أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لا لجرائم الإبادة العنصرية والفاشية، لا للدكتاتور أردوغان في عفرين...!!!














المزيد.....

لا لجرائم الإبادة العنصرية والفاشية، لا للدكتاتور أردوغان في عفرين...!!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5817 - 2018 / 3 / 16 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرض الشعب الكردي على امتداد العقود المنصرمة إلى الكثير من الجرائم البشعة التي مارستها نظم سياسية عنصرية وفاشية، نظم دكتاتورية لا قيمة للإنسان عندها. ففي سنوات الفترة 1961-1991 تعرض الشعب الكردي بإقليم كردستان العراق إلى العديد من الحروب الهمجية من الحكام العراقيين، وكانت أبشع تلك المجازر حرب الإبادة القذرة التي مارسها نظام البعث الفاشي والعنصري بزعامة الدكتاتور المجرم صدام حسين بين شباط/فبراير 1988 وتشرين الأول/أكتوبر من نفس العام، والتي راح ضحيتها أكثر من 180 ألف قتيل ومغيب، ودمار واسع وتلويث كبير للبيئة، كما كانت قمتها قصف المدينة التاريخية البطلة حلبچة بالسلاح الكيماوي الذي أودى بحياة وجرح وتعويق ما يزيد عن 10 ألاف مواطن ومواطنة من إقليم كردستان العراق، بمن فيهم الأطفال الرضع والنساء الحوامل وكبار السن والمرضى. وحيث تمر علينا الذكرى الثلاثون لمجزرة حلبچة الأليمة، يمارس المستبد العثماني والدكتاتور الأهوج رجب طيب اروغان، وأمام أنظار العالم كله، وبمساومات دولية وإقليمية قذرة، أبشع مجزرة جديدة بحق شعب عفرين بسوريا، فمنذ ما يزيد عن شهرين والطائرات التركية والمدافع ترمي بحممها على هذه المدينة وضواحيها وتقتل يومياً وفي كل ساعة المزيد من الكرد ومن أولئك الكرد والعرب الذين لبّوا الدعوة وجاءوا من مناطق أخرى دفاعاً عن مدينة عفرين البطلة وشعبها الأبي أمام جحافل الغزاة العثمانيين الجدد. وتشير المعلومات الواردة إلى نزوح هائل يقدر بعشرات الالاف من مدينة عفرين، كما يؤكد القتلة الترك بأنهم قتلوا أكثر من 3000 مقاتل كردي عدا قتلى المدنيين الذين لا يذكروهم.
لقد جربت النظم التركية العسكرية والمستبدة خلال ثلاثة عقود خنق صوت الشعب الكردي في كردستان تركيا وتجرعت الفشل الذريع وتحمل الشعبان التركي والكردي خسائر بشرية فادحة، إضافة إلى خسارة مادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات الأمريكية، كما تعطلت عملية التنمية، فأُجبر النظام التركي على المساومة الموقتة في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ولكنه عاد مرة أخرى بزعامة الدكتاتور العثماني الجديد رجب طيب أردوغان ليشن حرباً عدوانية ضد الكرد في كردستان تركيا. وأن يدعي كذباً بأن كرد عفرين ومنبج بسوريا يهددون سيادة الدولة التركية، وعليه لا بد من إخضاعهما لسيطرة تركيا. ولكن هذا الدكتاتور الأرعن ينسى أو يتناسى وقائع تاريخ نضال الشعوب ومقاومتها للغزاة والمحتلين والمستبدين، فحتى لو حقق نجاحاً موقتاً في هذه الحملة العسكرية الهمجية الواسعة والظالمة، مع ما حملته وتحمله معها من خسائر بشرية وعمرانية فادحة، فأن الفشل سيكون، في المحصلة النهائية، من نصيب هذا الدكتاتور الجديد، وسوف لن تختلف نهايته عن نهاية الدكتاتور صدام حسين ورهطه.
إن الحرب التي يخوضها اردوغان وقواته المسلحة ضد شعب عفرين الكردي السوري تعتبر تجاوزاً فظاً على القانون الدولي والشرع الدولية وعلى اللوائح المثبتة في العلاقات الدولية للأمم المتحدة. ورغم ذلك فأن الطاغية هذا الطاغية دأب بخطبه يستهزئ بالعالم كله، بالأمم المتحدة، بمجلس الأمن الدولي، وبكل دول العالم والرأي العام العالمي وكل الذين طالبوه بإيقاف القصف الجوي والمدفعي على شعب عفرين والتخلي عن تطويق ومحاصرة سكانها وقطع الماء والكهرباء عنهم. وفي إحدى خطبه الرعناء إن الولايات المتحدة لم تتعرف بعد على الصفعة العثمانية!! هكذا وبكل وقاحة يتحدث باسم الدولة العثمانية!! ومن المآسي الفعلية أن تتعاون فصائل مسلحة تدعي معارضتها للنظام السوري وتدعي إنها حرة "الجيش السوري الحر!!!"، ولكنها في واقع الحال تحولت إلى قوة عميلة تخدم الطاغية العثماني ومصالحه وأغراضه الخبيثة بسوريا، كما إن طاغية سوريا، بشار الأسد، هو الآخر رفض نجدة سكان عفرين بقوات عسكرية سورية مسلحة تتصدى للقوات التركية والمرتزقة السوريين الذين يحاربون مع القوات التركية لتطويق سكان عفرين ومحاصرتها واحتلالها، لقد حصلت مساومة قذرة بين سوريا وإيران وروسيا والولايات المتحدة وتركيا في السكوت الفعلي عما يجري بعفرين لتقطيع أوصال قوات حماية الشعب الكردي وتسليمها رؤوسهم هدية لأردوغان من أجل ضرب مطالبة الكرد بحقوقهم المشروعة بسوريا.
وما يجري في الغوطة السورية ليس سوى الدليل الثابت على حجم المناورات الوقحة التي تمارسها الدول الكبرى والإقليمية في المنطقة المشاركة في هذه الحرب والجارية على حساب حياة ومصالح سكان الغوطة والشعب السوري عموماً، فقد تحولت سوريا إلى ساحة صراع دولي وإقليمي منذ سبع سنوات بعيداً عن مصالح الشعب وعن سوريا التي يريدها الشعب السوري دولة ديمقراطية وعلمانية ومجتمعاً مدنياً ديمقراطياً لا يسود فيه البعث الفاشي الحاكم ولا سلطة دكتاتورية مقيتة.
إن من واجب ذوي الضمائر الحية والنظيفة في كل أنحاء العالم أن يقفوا معنا إجلالاً لشهداء حلبچة البطلة في الذكرى الثلاثين للمجزرة الكيماوية التي ارتكبها نظام البعث المجرم وصدام حسين بحق الشعب الكردي وسكان حلبچة، وإجلالاً للشهداء الذين يتساقطون يومياً وفي كل ساعة في معارك عفرين وضواحيها، وكذلك في الغوطة وبقية أنحاء سوريا، وأن يقدموا معنا الدعم الشديد والتضامن الإنساني مع نضال المقاتلين في سبيل حرية الكرد وحقوقهم المشروعة وحرية سوريا، وأن يحتجوا بشدة ويعلنوا عن إدانتهم الشديدة للحرب العدوانية والكارثية التي تنفذها القوات العسكرية التركية بقرار مباشر من الدكتاتور أردوغان.
ليندحر غزو وعدوان الدولة التركية ضد عفرين وسوريا، لتندحر الحرب الظالمة بسوريا، ولينتصر الشعب الكردي وعموم الشعب السوري على الغزاة والمحتلين والمستبدين.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار بين كاتبين حول فكر وأبحاث علي الوردي وفالح عبد الجبار
- نظرات في كتاب -مسيحيو العراق.. أصالة.. انتماء.. مواطنة- للدك ...
- كيف يساهم الإعلام في خلق وتأليه المستبدين؟
- المرأة العراقية والذكورية الجاحدة! في الذكر السنوية ليوم الم ...
- تزايد قلق الديمقراطيين من اليمين واليمين المتطرف في أوروبا!
- احتفالية تكريمية في منتدى بغداد للثقافة والفنون ببرلين
- فالح عبد الجبار، الإنسان الطيب والمناضل الشجاع والعالم الرصي ...
- الأسس المادية لظواهر لاستبداد والقسوة والتعذيب والتمييز في ا ...
- الأسس المادية لظواهر لاستبداد والقسوة والتعذيب والتمييز في ا ...
- هل ستكون الانتخابات القادمة نزيهة في ظل نظام طائفي فاسد؟
- الأسس المادية لظواهر لاستبداد والقسوة والتعذيب والتمييز في ا ...
- الأسس المادية لظواهر لاستبداد والقسوة والتعذيب والتمييز في ا ...
- أينما تمتد الأصابع الإيرانية تشتعل نيران الكراهية ويرتفع دخا ...
- المأساة والمهزلة في عراق اليوم! [العراق بين جحيمي الهيمنة ال ...
- عن أي وحدة يتحدث رئيس الوزراء العراقي؟
- قراءة حزينة وممتعة في كتاب -مطارد بين ... والحدود- للكاتب يح ...
- قراءة حزينة وممتعة في كتاب -مطارد بين ... والحدود- للكاتب يح ...
- قراءة حزينة وممتعة في كتاب -مطارد بين ... والحدود- للكاتب يح ...
- قراءة حزينة وممتعة في كتاب -مطارد بين ... والحدود- (3-5) مطا ...
- قراءة حزينة وممتعة في كتاب -مطارد بين ... والحدود- للكاتب يح ...


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لا لجرائم الإبادة العنصرية والفاشية، لا للدكتاتور أردوغان في عفرين...!!!