أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهر العامري - الشهواني يلوح بحظر منظمة بدر كمنظمة إرهابية !















المزيد.....

الشهواني يلوح بحظر منظمة بدر كمنظمة إرهابية !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1488 - 2006 / 3 / 13 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الكثير من الكتابات ، التي استعرض فيها كتاب عراقيون كثيرون التدخل الواسع والمحموم للسلطات الإيرانية في شؤون العراق الداخلية ، ومن خلال جهاز المخابرات الإيرانية ، إطلاعات ، الإبن الشرعي لجهاز مخابرات الشاه المقبور ، محمد رضا بهلوي ، ذلك الجهاز الذي عرف باسم ( السافاك) ، بعد ذاك جاء الآن دور الأجهزة الرسمية العراقية ، لتكشف الدور التخريبي الذي تقوم به إيران في العراق ، وبطريقة فظة ، تتصف بكثير من الاستهتار ، وعدم مراعاة القانون الدولي المنظم للعلاقات بين الدول ، ويعود السبب في ذلك الى الفوضى السياسية التي ضربت العراق بعد سقوط المجرم صدام ، والى وجود عناصر إيرانية كثيرة استولت على مراكز حساسة في حكومة تصريف الأعمال الحالية فيه .
هذا بالإضافة الى نشاط الكثير من المنظمات الإيرانية العاملة في العراق ، والتي تسمت بالمنظمات الخيرية ، وكذلك المنظمات والأحزاب التي قامت في إيران إبان وجود الطاغية صدام الساقط ، والتي عادت الى العراق بعد الحلف الذي عقدته مع الأمريكان ، وبموافقة صريحة من حكومة ولاية الفقيه في طهران .
لكن ، وعلى ما يبدو ، أن الحلف هذا بدأ يتآكل الآن ، وذلك لأن جنود إيران ممن يدعون تمثيل شيعة العراق قلبوا ظهر المجن لصاحب الدبابة التي حملتهم الى كرسي الحكم في بغداد ، وراحوا ، بدلا من ذلك ، إظهار الخضوع التام لما تأمر به إيران ، وما تريد تحقيقه في العراق ، أملا بالاستيلاء الكامل على الحكم فيه ، وتأسيس حكومة الفاشية الدينية ، لتسد طريق الحرية بوجه الشعب العراقي ، وتشيع الظلم والإرهاب الذي ناضل العراقيون ضده على مدى أكثر من ثلاثين سنة ، هي مدة حكم حزب البعث للعراق .
لقد بات دعاة تأسيس حكومة الفاشية الدينية هذه يعلقون آمالهم بتحقيق أهدافهم اللامشروعة في الهيمنة على مقاليد السلطة في العراق على نتائج الانتخابات المزورة التي زخرت بعمليات من القتل والتزوير شهد بها أكثر من طرف محلي ، ودولي.
لقد فات هؤلاء أن الهتلرية النازية صعدت الى الحكم في ألمانيا مطلع الثلاثينيات من القرن المنصرم عن طريق الانتخابات كذلك ، وذلك بعد أن ضحك هتلر على الشعب الألماني بنظرية الدم الأزرق الآرية ، تماما مثلما يضحك اليوم دعاة الدين على بسطاء العراقيين من أنهم جاءوا الى الحكم فيه بمشيئة من الله ، والحقيقة هي أنهم لولا الدبابة الأمريكية لما كانوا قد وصلوا حتى قرية عراقية تقع على الحدود العراقية ، ولكنهم يريدون من كلامهم هذا أن يتنكرون للأمريكان ، ويخطبون ود أمهم الرؤوم في طهران .
ولهذا ، وفي أساليب لا تخلو من غباء ، وباستغلال حالة الفوضى التي تفشت في العراق بعد انهيار الحكم الصدامي فيه ، دخلت من إيران ، وبموافقة الأمريكان ، ومن دون سلاح ، عناصر عُدت بالألوف من قوات فيلق بدر الذي كان في بدايته لواءً في القوات الإيرانية ، يقوده ضابط من الحرس الثوري ! الإيراني يدعى : إسماعيل دقائقي ، وبعد أيام من دخول هذا الفيلق الى الأراضي العراقي بدأت عملية واسعة جدا لتهريب الأسلحة له من إيران ، تلك العملية التي كان العراقيون يشاهدونها ، وهي تجري في وضح النهار ، وأمام أعينهم ، تماما مثلما يشاهدون اليوم تدفق أعداد من الحرس الثوري ! الإيراني ، وبملابسهم العسكرية الى الأراضي العراقية ، ومن أكثر من منفذ حدودي ، خاصة من منافذ أهوار جنوب العراق ، ويقال أن هؤلاء يشكلون طلائع القوات التي ستقوم بعمليات انتحارية ضد القوات الأمريكية العاملة في العراق ، وفي أية لحظة تختارها إيران ، مثل لحظة مهاجمتها من قبل القوات الأمريكية ضمن السياسة الأمريكية القاضية بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي .
إن عناصر الحرس الثوري ! الإيراني المتدفقة على العراق هي ذات العناصر التي هددت إيران بها وبعملياتها الانتحارية في الآونة الأخيرة ، يضاف لها عناصر من جهاز المخابرات الإيرانية ، ومن عناصر منظمة بدر العاملين في العراق الساعة ، ولهذا يبدو أن التصريح الذي أدلى به مدير المخابرات العراقية ، محمد الشهواني ، وأتهم فيه سبعة وعشرين شخصا من طاقم السفارة الإيرانية في بغداد بالتجسس ، وتجنيد جهة شيعية لتنفيذ حملة اغتيالات ، أودت بحياة ثمانية عشر عنصرا من عناصر جهاز المخابرات العراقية الحديث التكوين ، منذ منتصف سبتمبر / أيلول من السنة الماضية ، قد جاء ليكشف زيف إدعاءات حكومة الجعفري بعدم وجود مثل هذا التدخل الإيراني .
ويضيف الشهواني ، فيقول : ( إن سلسلة من عمليات دهم لأماكن إيرانية في بغداد في 29 الشهر الماضي سمحت بالعثور على وثائق تربط بين إيران وقتل عناصر من الجهاز " يعني جهاز المخابرات العراقية " بواسطة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق) ويضيف كذلك ( أن الوثائق «تظهر أن إيران تنظر إلى منظمة «بدر» كمجموعة من العملاء التابعين ، تعمل على توظيفهم لصالحها وتدمير العراق». وتابع «تم الحصول على وثائق تدين النظام الإيراني وتسعى إلى توريط بعض أعضاء المنظمة في أعمال تخريبية تزيد من جروح العراق للهيمنة عليه». )
والمثير ، الذي تحدث عنه مدير المخابرات العراقية ، وهو المسؤول العراقي الأول الذي استطاع تمزيق الصمت المحيط بالدور التخريبي لإيران في العراق ، هو أن إيران قد خصصت ميزانية لمنظمة بدر بلغت خمسة وأربعين مليون دولار ، وذلك من أجل فرض سيطرتها عليها ، كما قامت بتشكيل جهاز أمني على الأراضي العراقية يضم عدة مديريات ، لتنفيذ مخططاتها التخريبية ، وأعمال التصفية الجسدية للعراقيين ، ويمضي الشهواني الى القول أن رجال المخابرات العراقية الوطنيين قد حصلوا على أسماء وعناوين منظمة بدر المتورطين مباشرة مع إيران .
ويكشف الشهواني الاستهتار الذي بلغه التخريب الإيراني ، ويؤكد ( أن عمليات الدهم الشهر الماضي أوقفت إيرانيين اثنين احدهما يدير محطة تلفزيونية من دون رخصة، موضحا ان هناك خمس إذاعات غير مرخص لها تديرها إيران انطلاقا من بغداد. )
وأضاف ( انه تم توقيف أربعة عراقيين من حزب الله بعد فشل محاولة اغتيال ضابط في المخابرات العراقية الشهر الماضي خارج منزله في بغداد. وتابع مدير المخابرات أن الأربعة اعترفوا بتلقي رواتب من جهاز الاستخبارات في إيران. وختم قائلا إن المخابرات تحقق في مسألتي منظمة بدر وحزب الله بهدف حظرهما باعتبارهما " منظمات إرهابية ")
هذا كله كان يجري في ظل حكومة في العراق يقودها الجعفري الذي تتمسك به إيران الآن ، وذلك من أجل تحقيق مصالحها القومية في العراق ، وعلى حساب عموم الشعب العراقي ، وفي ظل وزير داخلية إيراني يتمسك هو الآخر بمنصبه من أجل أن تقيم إيران محطات تلفزيونية ، وإذاعات اخبارية على الأراضي العراقية ، ومن أجل أن تعمد المخابرات الإيرانية الى قتل أي عراقي لا يسبح بحمدها ، وفي أي وقت تشاء ، وعلى هذا تكون الدعوة الى حظر منظمة بدر الإيرانية في العراق ، وحزب الله ، وعلى أساس من أنهما منظمتان إرهابيتان ، لا تختلفان في أية حال من الأحوال عن منظمة الزرقاوي ، ومنظمات الصداميين الأخرى ، هي دعوة وجيهة تستوجب من رجال المخابرات العراقية المخلصين تنفيذها على الفور قبل تفاقم الأوضاع في العراق ، كما يجب عليهم ملاحقة الإرهابيين من أية ملة كانوا ، وعلى أي مذهب مضوا ، مثلما يجدر بهم طرد الأعداد الكبيرة من السلك الدبلوماسي الإيراني العامل في العراق ، وإبقاء ما يعادل عدد أفراد طاقم السفارة العراقية العاملين في إيران منهم ، وذلك وفقا للمبدأ الدولي المتعارف عليه بين الدول والقائل : المعاملة بالمثل ، وهذا ما يجب أن تسعى له وزارة الخارجية العراقية الساعة .



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والحرب الأهلية !
- الجعفري عاد من تركيا دونما توديع !
- انتصرت أمريكا وخسرت إيران !
- مضحك من مضحكات الوضع في العراق !
- القراصنة (Vikingarna )
- فرق الموت الصولاغية !
- إيران بدأت زج الشيعة العراقيين في معركتها مع الغرب !
- الأخبار في طوق الحمامة 3
- الجعفري بمشيئة إيران الى رئاسة الحكومة في العراق ثانية !
- الأخبار في طوق الحمامة 2
- - الأخبار في طوق الحمامة - 1
- مرام تجسيد للوطنية العراقية ونبذ للطائفية والعنصرية !
- العراقيون : هجرة أخرى الى دول اللجوء !
- نديم الجابري : الوزارة أم الموت والانسحاب !
- نديم الجابري : الوزارة أم الموت والانسحاب* !
- الإيرانيون يقتلون العراقيين في شط العرب !
- الدفاع عن البيضة الإيرانية !
- الكل ينادي : حكومة وحدة وطنية !
- ظهور مئة وخمسين إماما منتظرا في طهران وحدها !
- ملامح الحكومة الأمريكية القادمة في العراق !


المزيد.....




- قرش يهاجم شابًا ويتركه ليهاجمه آخر بينما يحاول الهرب.. شاهد ...
- اكتشاف شكل جيني جديد لمرض ألزهايمر يظهر في سن مبكرة
- نتنياهو: إسرائيل يمكنها -الصمود بمفردها- إذا أوقفت الولايات ...
- شاهد: إجلاء مرضى الغسيل الكلوي من مستشفى رفح إلى خان يونس
- دراسة: الألمان يهتمون بتقليل الهجرة أكثر من التغيّر المناخي! ...
- رغم الاحتجاجات.. إسرائيل تتأهل لنهائي مسابقة الأغنية الأوروب ...
- البنتاغون قلق من اختراق روسيا لمحطات -ستارلينك- واستغلالها ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط صاروخين أوكرانيين استهدفا بيلغورود غرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من رفح باتجاه إسرا ...
- العراق يدعو 60 دولة إلى استعادة مواطنيها من ذوي عناصر -داعش- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهر العامري - الشهواني يلوح بحظر منظمة بدر كمنظمة إرهابية !