أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - نديم الجابري : الوزارة أم الموت والانسحاب !















المزيد.....

نديم الجابري : الوزارة أم الموت والانسحاب !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1441 - 2006 / 1 / 25 - 09:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تظل كتلة الائتلاف العراقي الموحد ( الشيعي ) هي الكتلة المؤهلة بحكم الدستور لترشيح شخص من بين الأحزاب ، والحركات المنطوية تحت جناحها ، وذلك من أجل تسنم منصب رئيس وزراء الحكومة القادمة في العراق ، وقد طرحت للآن أسماء ثلاثة أشخاص ممن يدور الجدول حولهم ، سواء أكان هذا الجدل داخل تلك الكتلة نفسها ، أم الكتلة الأخرى الفائزة في الانتخابات ، والتي ستلعب دورا حاسما في تنصيب أحد هؤلاء الثلاثة على اعتبار أن قائمة الائتلاف العراقي الموحد لم تحصل على أغلبية مطلقة في البرلمان العراقي الجديد ، فهي بحاجة الى عشرة مقاعد أخرى ، كي تبلغ تلك الأغلبية ، كما وانها لم تحز ، هي وحليفتها السابقة ، كتلة التحالف الكردستاني في الدورة السابقة للبرلمان العراقي المؤقت ، على أغلبية الثلثين ، تلك الأغلبية التي تمكنهما من حسم ما يعرض على البرلمان من مشاريع قوانين جديدة أو تعديل نصوص قوانين شرعت من قبل ، وهذا ما يجعل الائتلاف أو التحالف بحاجة الى أصوات كتل وأحزاب أخرى تربع ممثلوها على كراسي البرلمان الجديد بمباركة من خليل زادة ، السفير الأمريكي في العراقي ، وربان السفينة العراقية ، ومن قبله بابتهالات السيد بوش .
الشخصيات الثلاثة هي كل من : إبراهيم الاشيقر ( الجعفري ) عن شق من حزب الدعوة ، عادل عبد المهدي عن المجلس الأعلى ، نديم الجابري عن حزب الفضيلة ، ويقال إن هناك مرشح رابع لم يظهر اسمه للان ، ولكن أشارت بعض المصادر الخبرية الى أنه : حسين الشهرستاني ، وهو قريب من السستاني .
يحاول كل واحد من هؤلاء الثلاثة أو الأربعة الفوز بمنصب رئيس وزراء العراق ، ولهذا يطرح كل واحد منهم حججه في أنه هو المرشح الأفضل ، وهو الجدير بأن يصبح رئيسا للوزارة القادمة في العراق ، هذا في قت ظهرت فيه بعض مقالات الرأي التي يقف وراءها في أغلب الأحيان جماعة الجعفري أو القريبون منه ، فهم حين يتحدثون عن نديم الجابري ، وحزب الفضيلة يقولون : إن حزب الفضيلة وسكرتيره العام هو من مواليد ما بعد تاريخ سقوط صدام ونظامه ، فهما ، والحال هذه ، لا يملكنا تاريخا كتاريخنا ، ويرد حزب الفضيلة على ذلك بالقول : إننا أبناء الداخل ، ولم نأت محمولين على ظهر دبابة أمريكية ، مثلما جاء الآخرون من خارج العراق ، ثم إننا من الأحزاب التي لها أنصار كثر ، ويشهد على ذلك عدد المقاعد التي فزنا فيها من ضمن قائمة الائتلاف ، والتي تفوق نسبتها نسبة أحزاب أخرى يضمها الائتلاف ذاته ، ويضيفون الى ذلك قولهم : إنهم عراقيون ـ عرب المحتد والهوية ، لا تربطنا أية صلة بإيران ، ولا نخضع لاملاءاتها في هذا الأمر الذي يخص العراق أو ذاك ، فمرجعية الحزب عند أية الله الشيخ محمد اليعقوبي ، وليس لدينا إيمان ، بعد ذلك ، بولاية الفقيه ، علي خامنئي ، مرشد الجمهورية الإيرانية ، مثلما هو عليه الحال بالنسبة للمجلس الأعلى بقيادة عبد العزيز الحكيم ، هذا المجلس الذي عزت عليه هو ، وأحزاب شيعية أخرى ، المشاركة في تشيع جثمان جندي عراقي سقط شهيدا برصاص الجنود الإيرانيين ، المشاركين في تهرب النفط العراقي ، في شط العرب ، ذلك التشيع الذي شارك فيه أهل البصرة ، وبحشود كبيرة ، كان في مقدمة هذه الحشود محافظ البصرة( محمد مصبح الوائلي ونائب المحافظ وأعضاء مجلس المحافظة من أعضاء حزب الفضيلة فقط بينما رفض أعضاء من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ومنظمة بدر المشاركة بالتشييع لانه ينتقد ايران . ) وقد بدأ التشيع ذاك من بناية المحافظة ، وكان البصريون يريدون من خلال مشاركتهم الواسعة في التشيع ذاك توجيه رسالة لإيران ، يعبرون فيها عن رفضهم للتصرفات الإيرانية الغير مسؤولة في مناطق الحدود المشتركة ، مثلما نقلت بعض وكالات الأنباء .
هذه الحادثة تبرهن على عراقية ووطنية الناس في البصرة ، مثلما تشير الى الفرق البين بين تنظيمات تدعي أنها تمثل الشيعة في العراق ، بينما هي في حقيقة الأمر تعمل في العراق من أجل المصلحة الإيرانية ، وليس من أجل العراق وشعب العراق ، وهذه الحقيقة بدأت الناس تدركها في العراق شيئا فشيئا ، وربما لا يمر الوقت الكثير حتى تكتشف جموع كبير من العراقيين ، وخاصة الشيعة ، أن هؤلاء الذين يدعون الحديث بلسانهم ، ما هم إلا أوراق ضغط تريد من خلالهم إيران تقاسم المصالح في العراق مع قوات الاحتلال الأمريكي- الانجليزي فيه .
وعلى أساس مما تقدم فإن إيران ستسعى جاهدة ، وبالتفاهم مع قوات الاحتلال الأمريكي ، على تنصيب رئيس وزراء الحكومة القادمة في العراق ، وبشرط رئيس واحد هو أن يكون الرئيس هذا من أصول غير عراقية ـ عربية ، وإن يكون مباركا ليس من الشعب العراقي ، وإنما مباركا من الولي الفقيه في إيران ، وبذا يكون ترشيح السيد نديم الجابري ، سكرتير حزب الفضيلة لمنصب رئيس الوزارة القادمة مناقضا للشرط الرئيس الذي تطرحه إيران ، وهو عدم عروبية العراقي . أما الثلاثة الآخرون فهم من الفئة التي ينطبق عليها الشرط الرئيس ذاك ، ولكن هناك تباينات بينهم ، فالجعفري مثلا أمضى تجربة في رئاسة الوزارة ، ولكن حكومته فشلت بأداء مهماتها من جميع الوجوه ، فالعراق في ظل تلك الحكومة ظل يهبط في كل يوم درجة في السلم نحو الهاوية ، رغم التبريرات الكثيرة التي حاول أنصار الجعفري أن يقدموها لأسباب الفشل ذلك ، والتي لا تقنع أيا من العراقيين الذين عود الجعفري البعض منهم على ( العيديات ) ، بعد أن كان صدام قد عودهم على ( المكارم ) ، وفي حركات لا تعدو كونها ضحك على ذقون الناس في العراق ، وإلا فما قيمة عيدية مقدارها مئة ألف دينار ، تشمل الموظفين دون سواهم ، والتي لا تعادل قي قيمتها غير قيمة شراء عشرة كيلوغرامات من السمك ؟ أما عادل عبد المهدي فيرى فيه جماعة الجعفري أنه ضعيف الإيمان ، فقد بدأ حياته السياسية بعثيا ، ثم انقلب شيوعيا ماويا ، ثم صارا رجلا بلحية يطوف في حضرة الولي الفقيه قبل أن تحمله الدبابة الأمريكية الى العراق ، أما حسين الشهرستاني الذي قفز اسمه للترشيح فجأة فهو من أعمدة البيت الإيراني ، وربما جاءت به إيران بدلا من الجعفري لفشل الأخير في مهماته الحكومية ، مثلما أسلفت ، وبدلا من عادل عبد المهدي الضعيف الإيمان ، وبدلا من نديم الجابري العراقي – العربي كذلك ، والذي لا ينطبق عليه الشرط الإيراني الرئيس ، ولهذا يتوجب عليه ، أي الجابري ، الانسحاب من منافسة تدير فصولها إيران ، وإلا سيكون الموت هو المصير الذي ينتظره على أيادي جند بدر الميامين ، أو على أيادي جهاز المخابرات الإيرانية ( اطلاعات ) العامل بنشاط تحت ظلال المدافع الأمريكية التي تطوف الشوارع من بلد الديمقراطية ، العراق الجديد .
خلاصة القول أن السيد نديم الجابري ، سكرتير حزب الفضيلة ، يسعى بأرجله نحو القبر ، معتقدا أنه بترشيحه لمنصب رئيس الوزراء ، إنما يمارس حقا مشروعا ، وفقا للعبة الديمقراطية الجارية في العراق ، لكنه ( ربما ) نسى سياسة الكواليس التي تضع هذا الشخص ، وترفع ذاك ، وبعيدا عن كل القيم الأخلاقية ، وقريبا من قيم المصالح الدولية ، ولكنني مع هذا أتمنى للسيد الجابري أن يكون ربانا ماهرا لسفينة العراق التي تتقاذفها أمواج طوفان مصالح دول عديدة ، هذا إذا كنت أنا استطعت تكذيب ظنوني السوداء ، المتشائمة ، رغم أنني أحفظ القول الكريم ( إن بعض الظن إثم ) ، تلك الظنون التي منشأها بعض الكتابات التي اطلعت عليها ، وبأقلام محسوبة على قائمة الائتلاف الموحد ، حيث أشارت تلك الأقلام الى أن الشيخ محمد اليعقوبي ، ومن بعده السيد نديم الجابري وحزب الفضيلة يمثلون جميعهم خروجا واضحا على الخط الشيعي الخاضع لمشيئة الدولة في إيران ، وهم بعد ذلك ظاهرة تفريق لصفوف الشيعة في العراق الذين يجب عليهم أن يتوحدوا تحت الوصاية الإيرانية ، هذه التهمة الخطيرة التي يسوقها خصوم الشيخ اليعقوبي ومن ثم خصوم حزب الفضيلة والسيد نديم الجابري تجعلني أظن تلك الظنون التي تحدثت عنها قبل قليل ، والساعات القادمة كفيلة بفضح ما طوي وخفي !



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نديم الجابري : الوزارة أم الموت والانسحاب* !
- الإيرانيون يقتلون العراقيين في شط العرب !
- الدفاع عن البيضة الإيرانية !
- الكل ينادي : حكومة وحدة وطنية !
- ظهور مئة وخمسين إماما منتظرا في طهران وحدها !
- ملامح الحكومة الأمريكية القادمة في العراق !
- الانتخابات العراقية خسارة للعراق وفوز لإيران ! سه ...
- مرحى شيوعيي الناصرية !
- البصرة تحت ظلال صدام !
- أهداف إيران من احتلال البصرة !
- الشيوعيون ضمير الشعب !
- عملاء ايران والحزب الشيوعي العراقي !
- اطلاعات تقتل العراقيين وتعذبهم في عقر دارهم !
- كوندليزا في الموصل وسترو في البصرة !
- ما يجمع الجلبي بالطوشي !
- عملاء إيران والقائمة العراقية الوطنية 731 !
- أبو نؤاس في مصر 3
- أبو نؤاس في مصر 2
- أبو نؤاس في مصر 1
- محكمة الشعب !


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - نديم الجابري : الوزارة أم الموت والانسحاب !