أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن حمزة العبيدي - رفقاً بالمعلمين يا عراقيين














المزيد.....

رفقاً بالمعلمين يا عراقيين


حسن حمزة العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5836 - 2018 / 4 / 5 - 17:06
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


رفقاً بالمعلمين يا عراقيين
إن من مما يُؤسف له أن بلداً مثل العراق تسود فيه قوانين الغابة الدخيلة عليه رغم ما فيه من أنظمة و أعراف دينية و أخلاقية و اجتماعية نظمت سير الحياة فيه بدقة متناهية و مهنية عالية فأعطت لكل ذي حقٍ حقه ، رفضت التعدي على حقوق الآخرين، نبذت العنف و تصدت لكل مَنْ تسول له نفسه اعتماده كلغة حوار أو تفاهم مع الآخرين عبر سن العقوبات الصارمة و الديات الباهضة الثمن و الجلي عن الأوطان قسراً لكل مخالف لها ، لكن يبقى السؤال الأهم أين تلك التشريعات و القوانين من المظلومية التي يتعرض لها قادة التربية و التعليم من معلمين رجالاً و نساءاً ؟ ففي الوقت الذي تنظر فيه الشعوب لهم على أنهم الحجر الأساس في بناء المجتمعات المثقفة الواعية و القدوة الحسنة في إعِداد جيل متكامل و على مستوى عالٍ من الوعي و الادراك بعظم المسؤولية التي تنتظره في قادم الأيام ، وقد يُشكل البعض علينا أننا اعتبرنا ان قوانين العشائر و كأنه هو المرجع الأساس و الرسمي للبلاد في حين أنه يوجد دستور معترف به رسمياً و لكي نجيب على ذلك التساؤل المهم فنقول رغم مرور أكثر من حكومة و برلمانات سياسية قادت العراق إلا أنها لم تكلف نفسها بسن قانون يحمي الكادر التدريسي من خطر العنف الجماهيري الذي أخذت وتيرته تتصاعد في الآونة الأخيرة ولهذا تنزلنا جدلاً لقانون العشائر علَّه يضع حداً لمعاناة هذه الشريحة التدريسية التي تقدم الخدمات الجليلة في سبيل تربية أولادنا و تزرع فيهم قيم العلم و الفكر و المعرفة حتى يكون المجتمع مثقف واعي و ليس غارق في بحبوحة الجهل و الظلام أفهكذا نجازيهم بالقتل و الضرب المبرح و التهديد بالسلاح و كيل عبارات السب و الشتم و التنكيل بهم أشد تنكيل !؟ فلنأخذ مثلاً ما تعرض له معلم في مدينة السماوة من والد تلميذ من طعن بالسكاكين جعله يغرق بالدماء فمَنْ المسؤول عن تلك الجريمة البشعة ؟ مديرة و معلمات إحدى مدارس بغداد أيضاً تعرضت للضرب المبرح و السب و الشتم و التهديد بالقتل على يد عصابة من النساء و تحت حماية عدد من الرجال المدججون بالسلاح فمَنْ المسؤول أيضاً عن تلك العمليات الإرهابية و الخروقات المسلحة وفي قلب العاصمة بغداد ؟ فحكومة بغداد نايمة و رجليها بالشمس ! دور العلم و كادرها التربوي و التدريسي يتعرض لابشع الجرائم وهي لا تتخذ الإجراءات الصارمة و الرادعة بحق كل مَنْ تسول له نفسه التعدي على حرمات و كرامات قادة التربية و التعليم فانظروا يا عراقيون دولة تضع راتب المعلم في المرتبة الأولى و فوق قياداتها السياسية العليا فأين نحن من حنكة هذه الدولة ؟ تقدس المعلم و تمنحه الاهتمام الكبير ونحن نضرب المعلم! نهين المعلم! نقتل المعلم! و لا نبالي لما سيجري على أبناءنا و فلذات أكبادنا من مآسي و ويلات من جهل و ظلم و تخلف عند غياب المعلم شمس العلم و المعرفة فمن أين سنأتي بنور العلم و شعاع المعرفة أذا غاب مصدرها الأساس ؟ و لنتمعن جيداً بموقف الإنسانية المثالي النبيل وهي تكن الاحترام و التقدير للمعلم فمفكر إسلامي يقول ( مادامت الرسالة أخلاقية إنسانية إلهية فهي لاتقدر بثمن ولاتقابل بأجر، بل الإخلاص والأداء الصحيح التام يجعلكم بمنزلة الأنبياء وأفضل من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام ) و شاعر عربي يتغنى بالمعلم فيقول : قُـم للمعلم و فِّهِ التبجيلا .. كاد المعلمُ أن يــــكون رسولا . فكفانا يا أبناء بلدي ظلماً بإخوتنا و أبناءنا و آبائنا رموز التعليم، فلا خير في أمة تُهينُ عظماءها و ترفع جٌهالها فرفقاً رفقاً بالمعلمين و المدرسين يا عراقيون .
بقلم / الكاتب العراقي حسن العبيدي



#حسن_حمزة_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم من مقومات بناء الشخصية المتكاملة
- الكذب خُلُق دميم
- القلب وعاء نقي لا يسع لإثنان
- الطلاق آفة ضارة
- الشأن المعرفي و ضرورة العناية يه
- الإخوة أولى مقدمات أسس التعايش السلمي
- الكمال في العلم أساس كل كمال
- الحصانة الفكرية سلاحنا بوجه الإرهاب و فتنه الطائفية
- الطلاق علة التفكك و الانهيار في المجتمعات
- صناعة الأمل مقدمة للارتقاء بالوطن
- ما الغاية التي خرج من اجلها الحسين ؟
- حظر كتب أئمة داعش خطوة ليست كافية للقضاء على الإرهاب نهائياً
- لا خلاص من المنهج التكفيري إلا بالإستئصال الجذري
- الإصلاح و الوعظ و الإرشاد منهاج ديننا الحنيف و قادته الاصلاء
- شبابنا إلى أين ؟
- الدواعش فاشلون و يرمون بفشلهم على الآخرين
- الخليفة علي رأس العقلانية و منتهى الحكمة
- كفى انتهاكاً لحقوق النازحين
- الدرس و القراءة خير جليس في هذا الزمان


المزيد.....




- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن حمزة العبيدي - رفقاً بالمعلمين يا عراقيين