أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن حمزة العبيدي - القلب وعاء نقي لا يسع لإثنان














المزيد.....

القلب وعاء نقي لا يسع لإثنان


حسن حمزة العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5799 - 2018 / 2 / 26 - 21:59
المحور: حقوق الانسان
    


القلب وعاء نقي لا يسع لإثنان
القلب هذا العضو الأساس الذي يقوم بمهام كبيرة في جسم الإنسان ففي الوقت الذي يمد فيه الجسد بالدم فهو يحافظ على ديمومة الحيوية و استمرارية الحياة هذا من جهة ، و كونه من جهة أخرى يمثل الوعاء النقي الذي يحافظ على الاستقامة و التكامل الأخلاقي لدى الفرد عندما يكون ممتلئ عن آخره بطاعة و عبادة صالحة تنبع أصولها من رسالة الإسلام السمحاء وبما يحقق الفرض الإلهي المقدس في تحقق العبادة الخاصة لله سبحانه و تعالى من جانب الإنس و الجان وهذه الغاية لا تقوم إلا عندما يكون القلب مرآة تعكس حقيقة الإيمان و خلوه من الأمراض النفسية التي تعكر صفو حياة الفرد ومن أمثلتها العُجُب و الكبر التي تكون وبالاً على المسلم و حجباً على القلب فينتج عنه عواقب وخيمة لا يُحسد عليها العبد المسلم فإذا وقع الإنسان تحت تأثير هذه الأوبئة النفسية فحتماً سوف تزداد المسافة بين العبد و خالقه جل و علا فيدخل في دوامة من المتاهات و رزنامة من الانحرافات الأخلاقية وصولاً إلى جادة التيه و الضلال وهذه نتيجة طبيعية فلا نستغرب منها ، فالعجب و الرياء و الكبر تُعَد من الآفات الضارة التي تدخل إلى نفس الفرد من حيث لا يشعر بسبب امتلاء قلبه بوسوسة إبليس و مغريات أعوانه الفاشلين فتتكون على القلب حزمة من الحجب و الأغشية التي تطبع عليه فتجعله يفقد البصيرة في أمور دينه و شؤون دنياه و آخرته على حدٍ سواء و تلك نتيجة طبيعية لما آل إليه حال كل مَنْ يُصاب بداء العجب و الرياء و الكبر ومعها زادت الأغشية و الحجب على القلب فيصبح صاحبه من الذين طبع الله تعالى على قلوبهم فأصبحوا من الجبابرة و المتكبرين وهذا ما نجد صداه واسعاً في القران المجيد بقوله ( كذلك يطبع الله على قلب كل جبار متكبر ) من هنا نستطيع القول أن القلب وعاء نقي لا يسع لاجتماع النقيضين أو الأضداد ، ففي عرف أهل اللغة أن الأضداد و النقائض يستحيل اجتماعهما في نفس الزمان و المكان وذلك لعدة عوامل كثيرة حالة دون ذلك ، ومن هذا المنطلق اللغوي نجد صعوبة اجتماع العبادة الصالحة مع وسوسة الشيطان في آن واحد و تلك حقيقة كشفها الكثير من الباحثين و المتبحرين في أمهات الكتب و المصادر الإسلامية و اللغوية جاء ذلك في معرض كلام أحدهم وهو يتحدث عن الآثار السلبية الناتجة عن العجب و الكبر فقال : ( من الآثار السلبية المترتبة على اثار العجب و الكبر أن كل منهما يمثل حجاباً عن الرؤية النقية الصحيحة المتوازنة حتى يزداد ذلك الحجاب عمقاً و شدة فيتحقق الطبع على القلب فيكون الانسان مصداقاً لقوله تعالى ( كذلك يطبع الله على قلب كل جبار متكبر ) .)) . فالقلب النقي الصالح العامر بالذكر و العبادة المستقيمة و الطاعة الخالصة لوجه الله تعالى حقاً أنه الوعاء و المرآة الناصعة و لتكن قلوبنا يا أخوتي في الله تعالى على هذا المنوال دائماً و أبدا .
بقلم // الكاتب حسن حمزة العبيدي
[email protected]



#حسن_حمزة_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطلاق آفة ضارة
- الشأن المعرفي و ضرورة العناية يه
- الإخوة أولى مقدمات أسس التعايش السلمي
- الكمال في العلم أساس كل كمال
- الحصانة الفكرية سلاحنا بوجه الإرهاب و فتنه الطائفية
- الطلاق علة التفكك و الانهيار في المجتمعات
- صناعة الأمل مقدمة للارتقاء بالوطن
- ما الغاية التي خرج من اجلها الحسين ؟
- حظر كتب أئمة داعش خطوة ليست كافية للقضاء على الإرهاب نهائياً
- لا خلاص من المنهج التكفيري إلا بالإستئصال الجذري
- الإصلاح و الوعظ و الإرشاد منهاج ديننا الحنيف و قادته الاصلاء
- شبابنا إلى أين ؟
- الدواعش فاشلون و يرمون بفشلهم على الآخرين
- الخليفة علي رأس العقلانية و منتهى الحكمة
- كفى انتهاكاً لحقوق النازحين
- الدرس و القراءة خير جليس في هذا الزمان


المزيد.....




- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت
- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن حمزة العبيدي - القلب وعاء نقي لا يسع لإثنان