أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حمزة العبيدي - حظر كتب أئمة داعش خطوة ليست كافية للقضاء على الإرهاب نهائياً














المزيد.....

حظر كتب أئمة داعش خطوة ليست كافية للقضاء على الإرهاب نهائياً


حسن حمزة العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 16:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حظر كتب أئمة داعش خطوة ليست كافية للقضاء على الإرهاب نهائياً
في خطوة تُعد بالايجابية و تسجل موقفاً تاريخياً لبعض الجامعات العراقية ومن قبلها ما قام به الأزهر الشريف من أجل القضاء على منابع الإرهاب وعدم الترويج لأفكاره السقيمة بين الشباب العربي المثقف ففي الوقت الذي كنا ننتظر من أهل الحل و العقد في بلاد المسلمين باتخاذ حزمة من القرارات الايجابية و التي تعود على مجتمعاتنا بالنفع الكبير أولها تجفيف منابع الإرهاب و إلى الأبد و ثانيها الحفاظ على شبابنا من خطر الانزلاق بهاوية الفساد و الإرهاب معاً لكننا ومع كل الأسف نجد أن علية القوم و كبارئهم قد علقوا آمالهم على الحلول العسكرية وما ستؤول إليه من نتائج متوقعة عندهم متناسين حجم الأضرار و الدمار الهائل الذي سينتج من وراء الاستخدام المفرط للآلة الحربية بمختلف صنوفها فهذا لم يكن بالحسبان عند القيادات السياسية لأنهم لم يضعوا في حساباتهم حقيقة داعش فهل يا تُرى هو تنظيم مسلح مثلاً ؟ هل هو جناح عسكري ينتمي لجهة سياسية أو دولة ما ؟ وهذا ما يجعل النتائج تأتي مخيبة للآمال لان الآلة العسكرية لا تعرف إلا القتل و الخراب و الدمار أما داعش وبعد مرور السنوات و الأيام على ظهورهم في الساحة العالمية تبين أنهم تنظيم فكري يعتمد كلياً على نشر الأفكار و غسل الأدمغة و التغرير بالناس فلا فرق بين الجميع وهذا ما عاب القيادات السياسية فجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ، لكن في الحقيقة لو تنزلنا جدلاً و دققنا النظر طويلاً بحقيقة ما ينشره داعش من أفكار و عقائد و الأصول التي يعتمدها التنظيم المارق عند كسب الأنصار أو في الحوارات و النقاشات مع الآخرين نجدها تسير عكس تيار ديننا الحنيف قولاً و فعلاً فمثلاً الإسلام رفض استعباد البشر مهما كانت قيمة و مكانة المستعبد إما داعش فقد أعادوا بأفعالهم الرق و العبودية المذلة المتداولة في الجاهلية وما أسواقهم الخاصة ببيع النساء و الأطفال خير شاهد على خرقهم لكل القوانين الإنسانية و النواميس السماوية هذا ابسط دليل على بعدهم عن الإسلام الأصيل و القائمة تطول لجرائمهم البشعة التي لم ترى البشرية لها من مثيل وهذا ما يدعو إلى ضرورة دراسة منابع و جذور معتقدات و أفكار داعش حتى يمكننا بعدها القضاء جذرياً على منابع الإرهاب الداعشي المارق فحقيقة نحن نعتقد أن خطوة حظر كتب أئمة و علماء داعش ليست خطوة كافية لأننا سنعطي الذريعة لهؤلاء المارقة بالاستفادة من تلك الخطوة و ظهورهم بلباس المسكنة و المظلومية و أن كل مَنْ يحظر كتبهم لا يمتلك القدرة العلمية على مناظرتهم و مجادلتهم بالحوارات و النقاشات العلمية و الفكرية لذلك يتم منع و حظر كتبهم من التداول فيتمكنون من خداع الشباب الواعي بتلك الأساليب القذرة وهذا ما يفسح المجال أمامهم للحصول على منافع كثيرة و موطأ قدم في طريق سعيهم نحو نشر الفساد و الإفساد بغية هدم الأركان الأساسية للإسلام مما يتوجب على كل مَنْ يُريد القضاء على الإرهاب و يحظى بمجتمع مثالي خالٍ من القتل و سفك الدماء و هتك الأعراض و المقدسات لابد و أن يأخذ الأفكار و العقائد الداعشية على محمل الجد و يبدأ من نقطة الصفر بالنقاش العلمي الفكري المجرد من العاطفة و الإحساسات الجياشة حتى يكشف حقيقة الترهات الداعشية ومدى حجم الضحالة الفكرية و المستوى العلمي المتدني من العلم الذي يعتمده أئمة و قادة داعش وكما أشار إليه الكثير من المفكرين و المحققين في عصرنا الحديث فيقول احدهم : ((فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إّلا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ ))
بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة العبيدي
[email protected]



#حسن_حمزة_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا خلاص من المنهج التكفيري إلا بالإستئصال الجذري
- الإصلاح و الوعظ و الإرشاد منهاج ديننا الحنيف و قادته الاصلاء
- شبابنا إلى أين ؟
- الدواعش فاشلون و يرمون بفشلهم على الآخرين
- الخليفة علي رأس العقلانية و منتهى الحكمة
- كفى انتهاكاً لحقوق النازحين
- الدرس و القراءة خير جليس في هذا الزمان


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حمزة العبيدي - حظر كتب أئمة داعش خطوة ليست كافية للقضاء على الإرهاب نهائياً