سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 4 / 1 - 16:04
المحور:
الادب والفن
يا شعبي ألبسوك الدم اجمل رداء
سمير دويكات
يا شعبي ألبسوك الدم اجمل رداء
وجعلوا لك العِداءَ نافذة الى بقاء
وجاؤوك بكؤوس الخمر بازدراء
ونفخوا على جبينك كما الرحماء
وفي الظهر طعنوا جسدك اخوة
بــــان انهم سوء عداوة في رثاء
وابي كان لهم مصدقا حتى كبرنا
فدرسنــــا التاريخ فاذا بهم أعداء
فكيف نصدق لحـــاهم ان غطاها
دمنا وصرنا نبحث عن لقمة غداء؟
فنهبوا منا صياحنا وسرقوا الحلم
حتى بتنا عراة الحدود دون ايواء
وذهبوا لمجلس الامن يطلبوا لنا
عفوا واي العفو من عدو السماء
فارسلوا لنا لجان التقسيم والتحقيق
بدون علمنا او رضانا في خفــاء
واليوم خرج طفلا من جيل لا يعرف
هزيمة او رجوع سوى الشهداء
ومضت تواريخ المــواثيق تروي
قصصنا فصدقنا كلامهم كالــــداء
والداء ان حل بجسد هل له فراق
سوى ان ياتيه الدواء من اطباء
فعلمنا ان العلاج يكمن في ارادة
سلبت واليوم تعود بلسان له اجزاء
ان مــــــات جزء بقي الاخر ينمو
كانـه غصن طير ينمو بكل كبرياء
فعرفنـــــــا اليوم كيف هو الدواء
لسد سقم الداء وبين ايدينا الدواء
سبعون حــولا والجسد هزيل يئن
واليوم قد فارق الالــم نحو عزاء
ولا عزاء بقوم ان تكالبوا علينـــا
الا سيفا يروه فوق الغروب بهواء
فهذا الذي بيينا ليس كبر انما هو
قتل ودمار قد ناله الاسياد لابرياء
فانت يــــــا شعبي قد عرفت السم
فاشرب او اترك نحو مشنقة القضاء
ولكن لا تدعهم يستخفون بمصير
قد تناقلته الازمان بلا سوء او رجاء
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟