أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - شر الدعاية ما يُضحك














المزيد.....

شر الدعاية ما يُضحك


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 23:56
المحور: كتابات ساخرة
    


تُستغل الفاقة والعوز والحاجة عند الناس أحياناً بأساليب لا أخلاقية، الى درجة الإستعباد، فيما يناقض ذلك طيب القلب والسيرة، بسعيه لرفع الحيف ويبحث عن المحتاج ليجد له عمل يرفع من قدره ويُعيد كرامته، وكذلك إستغلت الحاجة لشهادة الزور والأصطفاف مع الباطل والفاسد، والمشكلة توهم المحتاج أن ما يفعله صحيح، حتى وأن قدم صوته الإنتخابي مقابل وعد لم يقبضه وعمل لم يُشغل به ودار سكن على ورق.
لو تنافس المتنافسون بشرف، ولم يستخدموا المال الحرام والعام في حملاتهم الإنتخابية، لما كان هناك شراء للأصوات ومخادعة للناخب.
يدرك الفاسدون أنهم على خطأ، وحظوظهم ضئيلة مع تنامي الوعي الشعبي، وإذا تنافسوا بشرف سوف يخسرون الجمهور، ولا سبيل أمامهم سوى مخادعة الفقراء للعودة الى قبة البرلمان والحكومة، لممارسة الكسب غير المشروع، وحماية أنفسهم بالحصانة والنفوذ والمال الحرام، ويأمنوا حياة كريمة رغم ما ارتكبوا من جرائم بحق الشعب وبددوا كل أمنياته، وهدروا الثروات وأضاعوا البلاد بالتناحرات السياسية، التي في غايتها مكاسب شخصية، وإلاّ هم يجلسون ويتسامرون ويتقاسمون المغانم معاً.
يتباين المستوى الثقافي والإنتخابي بين مواطن وآخر، وربما لا يستطيع كثيرون التفريق بين الضار والنافع والصادق والكاذب، وقد تؤثر عليهم صخب الدعايات الإنتخابية والوعود والمناطقية والعشائرية والقومية والطائفية، لذلك يسلم بعض الناخبين لأطروحة بعض المرشحين، وقد يعتقد أن المرشح تفقده وهو في حالة صحوة فجاء لمساعدته، مع إنزواء النخب والمؤسسات الفاعلة بالتعريف بحقوق الناخب وأهمية الصوت بالتغيير.
أسوء الوسائل في إستدراج الناخب وتغيير إرادته، وذلك بتقديم الهدايا والعطايا وظاهر الخدمة البلدية كرش الشوراع "بالسبيس"، وربما اصبح لازمة مع بعض المرشحين أنهم " مرشحي السبيس"، وعندما يسأل هكذا مرشح فلا يرد طلب بالتعيين والتمليك والتبليط، في حين ذلك ليس من واجبه المقبل، فيما يرى بعض الناخبين أن المُنتخب سيكون رئيس وزراء، لذلك تذهب الأصوات معظمها الى رئيس القائمة، والنتيجة عودة وجوه فاسدة، لا تحضر جلسات البرلمان في حال عدم حصولها على منصب تنفيذي.
طرق مختلفة ووسائل متدنية، من ترغيب وشراء ذمم ومال سياسي لشراء صوت الناخب، ناهيك عن الولاء وحضور الأفراح والمأتم، وعيادة المرضى والجلوس في المقاهي.
شر الدعاية ما يُضحك، وشر منها شراء صوت الناخب بلقمة عيش ومصروف يوم واحد، وإستخدام المال العام في الدعاية الإنتخابية كتسخير المؤسسة وإستخدام العنوان الوظيفي، ولو عرف الناخب الذي يتنازل عن صوته مقابل مبلغ بسيط او هدية عينية، أن ذلك الصوت هو سبب المعاناة والسخط الذي بداخله تجاه من إنتخبه، ولكن يسكت كونه شريك بالخطأ، وربما بعض أفعال وخطابات بعض النواب، هي من أوصلت العراق الى هاوية الخلافات السياسية والتناحر وسيل الدماء، وبذا يُعد بيع الصوت جريمة يتحملها الفرد وتنعكس على المجتمع، وسبب لبقاء أولئك الّذين يدركون أن حظوظهم مفقودة لولا وجود مال حرام وبائع بخس، ومرشحين يلجأون للمهاويل ويتركون المفكرين والمثقفين، وأنها دعاية مضحكة عند وطني عاقل حريص على مستقبل بلده.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحديات والمواجهة
- المواطن مسؤول أيضاً
- التسقيط والتسفيط
- الحسينية بداية لتحريك المناطق المنسية
- المرشحون بين الخطاب والغاية
- الفساد بين التشهير والتستر
- إذا جاء التغيير
- حينما يلعب السياسي كرة القدم
- العراق والسعودية رياضة وسياسة وإعلام
- كيف تنتخب وتُعاقب الفاشلين
- إزالة التجاعيد السياسية
- الفرات والداخلية والرأي العام
- كل الطرق تؤدي الى العراق
- الوزير والأمينة الحزينة
- لا ولاية لحزب الدعوة
- دور الإعلام لإنتشال الرأي العام
- مؤتمر الكويت تفاؤل وهناك ما نخشاه
- رهان الإنتخابات
- قوانين لقيطة
- بعضنا على صواب


المزيد.....




- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف 
- 865 ألف جنيه في 24 ساعة.. فيلم شقو يحقق أعلى إيرادات بطولة ع ...
- -شفرة الموحدين- سر صمود بنايات تاريخية في وجه زلزال الحوز
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- الحلقة 23 من مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة الثالثة والعشرو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - شر الدعاية ما يُضحك