أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فريدة موسى - الديكتاتور المستقل














المزيد.....

الديكتاتور المستقل


فريدة موسى

الحوار المتمدن-العدد: 5827 - 2018 / 3 / 26 - 08:20
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عندما يتعلق الأمر بالسياسة..
لن تجد في آرائي أي شكل من أشكال الرومانسية الحالمة لأن الموقف لا يمت هنا للمشاعر بصلة بل يمت للمنطق والعقلانية بكل الصلات نحن كائنات عاقلة لا يسعنا أن ندير حياتنا بمشاعر الكراهية والحب فقط وأظن أن المجتمعات التي تتفشى بها تلك الطريقة في إدارة علاقاتها هي تلك المجتمعات التي لم تخرج بعد من كهف القبيلة ولم تمارس أي حياة إنسانية متوازنة على كل المستويات.
يا عزيزي..
السياسة ليست معنية بقلبك ومشاعرك وليس من أولوياتها الطبطبة على نفسك المتعبة ومؤانسة مشاعرك الخاصة.
السياسة مقصلة لا ترحم عدو كان أم حبيب ومن ينكفئ على أوهامه العذرية متخيلًا أن السياسة يمكن أن تمارس في منأى عن كل ملوثات الحياة فإنه معتل فكريًا لا محالة.
المعارضة التي تستخدم نفس آليات الحكومة في التشكيك والتهميش والتقزيم لخصومها السياسيين ليست سوى حكومة فاشية ولكنها لم تأخذ فرصتها بعد في التربع على كرسي الحكم.
كلكم نفس الديكتاتور الذي تنقسمون على أنفسكم بين تأييده ومعارضته والتوكيد أو التشكيك في مصداقيته.
كلكم نفس الأداة النازية القامعة التي ما تمنح شرعية (يحيي ويميت) حتى تنطلق ومعها مبرراتها لقمع ودحر وقهر حرية الآخر في التعبير عن رأيه وممارسة حياة سياسية واعية متزنة.
الآخر وحقوقه مصطلحات لا محل لها من الإعراب في البلدان الفاشية الديكتاتورية القمعية ليس فقط لأن الحكومات تمارس سلطتها لقمع المواطنين بل لأن المواطنين أنفسهم لا يقبلون التعامل بأريحية وديموقراطية مع بعضهم البعض حتى في أتفه الأمور المتعلقة بالحياة اليومية.
أنت ديكتاتور بيتك وعملك والطريق الذي تسير عليه حين تنكر حق الجميع في المشاركة مدعيًا أنك الأكثر وعيًا وتقييمًا لمجريات الأحداث.
يا عزيزي الديكتاتور المستقل..
حتى وإن كنت على صواب ألا ترى معي أن من حقنا أن نرتكب أخطائنا الخاصة لنتعلم منها ثقافة الإختيار وقيمة إتخاذ القرار.
انظر كيف أن الله عز وجل يترك للبشر حرية الإختيار أليس هذا هو جوهر الإختبار أليس هذا هو السبب الذي من أجله خلقت الحياة.
كلنا أعداء الحرية حتى نتخلص من هذه النزعة الإقصائية الخبيثة التي حولتنا إلى مجموعات غوغائية من قطعان الهمج الذين لا يرتقون لأي مستوى من مستويات الإنسانية.
كلنا ذلك الفاشي القبيح حتى نتعلم أن الإختلاف لا يفسد للود والانتماء وحب الوطن والانسانية قضية.



#فريدة_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والكل خائن
- حقل المرايا
- الحزنُ
- يا إلهي أليس الكون صغيرًا؟!
- هل تمادينا؟
- عنصرية الدين وعدوانية التدين
- وطن صديق.. وطن عدو
- ثالوث الموت المقدس السطحية .. اليأس .. الرجعية الدينية .....
- امرأة هشة ورجل عصابي
- أنا الديكتاتور


المزيد.....




- زلزال في اليونان يتسبب بهزة أرضية بمصر
- القوات التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي تبدأ المرحلة الثاني ...
- -ذاهيل-: الخطوط القطرية ستعلن عن صفقة لشراء 150 طائرة بوينغ ...
- غزة.. ماكرون يصف ما تفعله حكومة بنيامين نتنياهو بـ-العار-
- أول رد من قناة السويس على طلب ترامب بعبور السفن الأمريكية مج ...
- الثلاجة قنبلة بكتيرية موقوتة!.. كيف نتجنب هذا الخطر؟
- علماء: أقدم الرماح المكتشفة في ألمانيا صنعها إنسان نياندرتال ...
- الإمارات.. الكشف عن مادة مخدرة جديدة وتوثيقها عالميا
- خطر خفي غير متوقع قد يكون السبب وراء اضطراب النوم!
- مصادر لـ RT: هزة أرضية تضرب اليونان وشعر بها سكان فلسطين ومص ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فريدة موسى - الديكتاتور المستقل