أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فريدة موسى - الحزنُ














المزيد.....

الحزنُ


فريدة موسى

الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 22:48
المحور: الادب والفن
    


قديمٌ
الحزنُ قديمٌ قِدَمَ الرب
وحيدٌ
على وجه الماء
يقطفُ قبساً من العماء
فيخرجُ الليلُ إلى الكون مهللاً
أنا ربُّ السكارى
وشرفتُهم المزركشةُ بالمجون
أنا أحلامُهم المبعثرةُ تحتَ أقدامِ المارة
وعلى الرصيف
أنا الكأسُ المسكوبةُ فى أحشاء الجنون
أنا المنكفئُ على قلبه
يُلملمُ الذكرياتِ العقيمةَ
ويُجري لها عمليةَ تلقيح اصطناعي
علَّها تلدُ قدَراً رحيماً
قدَراً يعيدُ لاجئي الأرضِ إلى قبورِهم
فيموتون ميتةً كريمة
قدَراً يُعيدُ الأمهاتِ عذراوات
في انتظار مسيح
قدراً يكبح جماحَ شهوة الموت
أو يعلِّم الحياةَ تحديدَ نسلها
علَّ الربَّ يستطيعُ مباشرةَ أعمالة
ويقدمُ للفقراء رغيفَ اللحمِ المشمولَ برعايةٍ أبدية
والشيكولاتةَ الممزوجةَ بالفاكهةِ المحرمة
أيها الماءُ
تقدَّمْ
ابتلعْ كلَّ الغوغائين
دعهم يختفوا
ألستَ المُخوَّل بإغراق المجدفين
لماذا توقفتَ عن أداءِ مهمتك المقدسة
أأعلنتَ تمردك
أم أن الأرض لم يعد بها مجدفون
الجالسُ على الكرس المجاور لي
كلما سمعني أقول المجدفين يضحك
نظرتُ إليه وصرخت به
لماذا تضحك أيها الأعمى
سكب الكأس في قلبه ثم قال
أضحك لأني أعمى
ولست أدري لماذا أنت تحديداً
أراك!!



#فريدة_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا إلهي أليس الكون صغيرًا؟!
- هل تمادينا؟
- عنصرية الدين وعدوانية التدين
- وطن صديق.. وطن عدو
- ثالوث الموت المقدس السطحية .. اليأس .. الرجعية الدينية .....
- امرأة هشة ورجل عصابي
- أنا الديكتاتور


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فريدة موسى - الحزنُ