أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفيق التلولي - الحركة الطلابية والجامعات الغزية














المزيد.....

الحركة الطلابية والجامعات الغزية


شفيق التلولي

الحوار المتمدن-العدد: 5826 - 2018 / 3 / 25 - 18:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحركة الطلابية والجامعات الغزية
بقلم شفيق التلولي

الأزمة الحالية التي تضرب جامعة الأزهر جراء منع إدارتها للطلبة المتعففين عن دفع الرسوم بسبب سوء أوضاعهم المعيشية من دخول قاعات الإمتحانات هي ليست الأزمة الأولى وربما لا تكون الأخيرة وكذلك ليست جامعة الأزهر الوحيدة التي يعاني فيها الطلبة ما يعانوه بل هناك بعض الجامعات الأخريات التي فيها ما فيها ولكن كل بشكل ووفق الحوادث والتداعيات التي تضرب كل جامعة على حدة.

ولعل من يعرف ومن يطلع على مسيرة الحركة الطلابية يدري أن آثار الإنقسام على قطاع غزة طالها وقوض دورها وأحدث عطباً كبيراً في جسمها الأمر الذي ربما راق لإدارات الجامعات وأعطاها غياب ممارسة الحياة النقابية من خلال إجراء الإنتخابات الطلابية الدورية مبرراً لفرض سياساتها بعيداً عن مشاركة مجالس اتحادات الطلبة التي انتهى دورها بانتهاء صلاحياتها حيث لم تُجرى انتخابات لتجديد شرعياتها منذ أحد عشر عاماً وهو عمر الإنقسام.

فمن المعروف أن الحركة الطلابية تمثل الإطار النقابي المطلبي الذي يصد إدارات الجامعات ويحول دون تغولها على الطلبة وخاصة فيما يخص المساس بهم بسبب عدم قدرتهم على الإيفاء بمتطلبات الرسوم الدراسية المستحقة غير أن غياب الجسم الطلابي المنظم أعاق دورها وبالتالي أعطت الفرصة لإدارات الجامعات ممارسة سطوتها تحت ذريعة أنه لا يجوز لإطار طلابي تعليق الدراسة حيث أن غالبية نظم الجامعات نصت على وجوب وجود مجالس إتحادات للطلبة لرعاية مصالحهم.

وما انفكت الأطر الطلابية تتداعى وتتنادى لضرورة إجراء الإنتخابات الطلابية العامة في جامعات قطاع غزة لكن يبدو أن الإنقسام وتداعياته ما زال يحول دون ذلك وكما أن غياب الإرادة الحقيقية للطلبة وأطرهم أضعفت الفعل الطلابي الذي من الممكن أن يغير هذا الواقع ويفرض هذا الأمر المبتغى على طاولة جميع الأطراف بمن فيها فصائلهم وحتى إدارات الجامعات التي لم تساعدهم في تحقيق هذا الهدف وبلوغ غاياتهم بل ربما راق لهم ذلك كما أسلفنا.

كما وارتفعت في الآونة الأخيرة أصوات الأطر الطلابية بعد أن تناهى إلى مسامعها قرار عقد المؤتمر الحادي عشر للإتحاد العام لطلبة فلسطين والذي تعطل انعقاده عقود عدة لأسباب موضوعية لسنا بوارد ذكرها في هذا السياق حيث يطول الحديث فيها ومع الأسف لم ينطلق قطار الإتحاد حيث ساد قرار عقد مؤتمره ما ساده من اجتهادات في الأوساط التي يعنيها الأمر ولوجاً لعقد المؤتمر الذي نادى وما زال ينادي له الجميع منذ عشرات السنين ونتمنى أن يستأنف العمل فوراً لإنجاز ذلك المؤتمر.

قصدت هنا أن آت على ذكر موضوع الإتحاد العام لطلبة فلسطين ليس جزافا ولا اعتباطا إنما لأنه الإطار النقابي للكل الطلابي الوطني الذي من الممكن أن يصلب الحركة الطلابية ويصوب مسارها إذا ما أعيد له دوره الريادي وأجرى إنتخابات في الجامعات الفلسطينية وبخاصة جامعات قطاع غزة وكذلك فروعه خارج الوطن مما يكسب مجالس إتحادات الطلبة شرعيتها لحماية القاعدة الطلابية من أي قرارات جائرة قد تتخذها إدارات الجامعات بحقهم وبذلك يتكرس الفعل الجمعي الطلابي النقابي المطلبي بإجماع الكل وبروح القوانين والأنظمة التي كفلت ذلك.

وإلى أن يصار إلى تحقيق ذلك فإنه المطلوب الآن ضرورة السماح للطلبة المتعففين عن دفع الرسوم في جامعة الأزهر إلى مقاعد الدراسة وتقديم الإمتحانات وضمان ممارسة الحياة الطلابية وعدم المساس بالطلبة والحفاظ على قدسية الحرم الجامعي وهيبته التي لا يجب أن يطالها أحد وكذلك فإنه لا بد من إعادة النظر في مجمل سياسات الجامعات التي تضخمت أعدادها في قطاع غزة وتزايد عدد خريجيها وخاصة فيما يتعلق بتعاطيها مع الحركة الطلابية في مجمل هذه الجامعات وضمان سير عملها بما يحقق للطالب حياة أكاديمية سليمة ومستقبل آمن يكفل له مكانة في المجتمع.



#شفيق_التلولي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عند الرئيس الخبر اليقين
- وداعاً صاحب الإبتسامة الجميلة
- كيف نعزز المشاركة السياسية للطالبات؟
- سليم النفار شاعر يحلق في عالم الرواية
- تل أبيب بين المجس والمقص
- شمس العروبة في فلسطين
- كيف نصون وحدتنا الوطنية؟
- ما لا نخشاه على حماس
- إصحو يا شباب
- مات فادي يا مجدي
- لا تقطعوا شعرة معاوية
- غزة 2014 تأملات ويوميات شاعر في المدينة الرهينة
- بين اسبرطة وأثينا
- غَواية
- حكومة المحبة
- -سئمنا المارين على جراحنا-
- -زمكان البتر والاقتلاع-
- خميس الترك -أبو نادر- من فرسان الزمن الجميل
- -غيمة عشتار- رواية تُمطر أدباً
- حُزيران خزان الأحزان


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -أعمق- قصف هندي داخل حدود باكستان غير المتنازع ...
- للمرة الثانية.. سقوط مقاتلة أمريكية بـ60 مليون دولار في البح ...
- المستشار الألماني ميرتس يدعو ترامب لعدم التدخل بسياسة ألماني ...
- إيران: كيف تعود أوروبا إلى المشاركة في حل النزاع النووي؟
- اشتباكات عنيفة بين الهند وباكستان تسفر قتلى وجرحى بين البلدي ...
- جولة رابعة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن قد تنطلق ف ...
- لجنة أممية: قصف مستشفى -أطباء بلا حدود- بجنوب السودان جريمة ...
- رويترز: واشنطن قد تبدأ اليوم ترحيل مهاجرين إلى ليبيا
- إسلام أباد تعلن إسقاط عدة طائرات هندية بعد قصف نيودلهي مواقع ...
- إيران تتهم إسرائيل بالسعي لجر أميركا إلى كارثة في الشرق الأو ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شفيق التلولي - الحركة الطلابية والجامعات الغزية