أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - لجنة المساعدات الخمينية واحدة من واجهات المخابرات الايرانية















المزيد.....

لجنة المساعدات الخمينية واحدة من واجهات المخابرات الايرانية


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5823 - 2018 / 3 / 22 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لجنة المساعدات الخمينية واحدة من واجهات المخابرات الايرانية
صافي الياسري

تعتبر لجنة المساعدات الخمينية ثالث مركز استخباراتي في إيران بعد وزارة الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني.
وللجنة حضور مؤثر ومهم في العراق وسوريا ولبنان وافغانستان واذربيجان وطاجيكستان ولها مهام استخباراتية وتجسسية متنوعة بعضها علني والاخر سري .
وقد تشكلت اللجنة باوامر من خميني مع بداية تاسيسه جمهورية ولاية الفقيه مركزا في تعيين مهامها على العراق وافغانستان ،البلدين الذين شكلا شوكة في حلق ايران الخمينية ،هنا نناقش دورها في افغانستان كانموذج لبقية ادوارها في اسيا الاسلامية وفي الشرق الاوسط العربي .

وعلى الرغم ان الحكومة الافغانية اوقفت العديد من المؤسسات الاهلية الا انها غضت الطرف عن هذه اللجنة الاستخباراتية الايرانية .
والوظيفة الأصلية لهذه اللجنة هي: إيجاد الخلافات المذهبية والقومية بين الشعوب، وجمع المعلومات السياسية السرية، وقيادة الأعمال التخريبية.
السيد جلال باياني المحلل الأفغاني نشر أخيراً في شبكة ((أريايي)) على الانترنت ما تعرّف عليه بخصوص هذه اللجنة، وأشار بأن هذه اللجنة إحدى المراكز الإستخباراتية الإيرانية التي تجلب شبان وشابات الأفغان من أهل السنة بزعم تقديم المساعدات لهم، وتحاول عقد الزواج بين هؤلاء الشبان والشابات لتكثير العوائل العميلة لها، للاستفادة منهم في جمع المعلومات الاستخباراتية. وعن السيد باياني ننقل مقتطفات مهمة بشأن نشاطات هذه اللجنة .
يقول السيد باياني: إن هذه اللجنة بدأت عملها في أفغانستان منذ عام 1372 شمسية (يصادف عام 1415هـ) وبدأت تكثف فعالياتها عاماً بعد عام وترفع ميزانيتها سنوياً لجلب العدد الأكبر من الأفغان والاستفادة منهم، والعجيب أن المؤسسات الاستخباراتية الأمريكية والبريطانية تركز جهودها على الأسلحة الإيرانية الخطيرة، وتنسى هذه المؤسسات الاستخبارات التي هي أعظم خطراً من الأسلحة، كهذه اللجنة، ولجنة القدس، واللجنة المهدوية، والحرس الثوري، والبسيج.
ويقول السيد باياني: إن هذه اللجنة يشرف عليها المدعو/ مسعود اشكان، ويعمل في مدينة كابل عاصمة أفغانستان في نشر أهدافها تحت سقف تقديم المساعدات للأطفال وذوي العاهات والشيوخ المقعدين، وتقدم المساعدات الغذائية والملبوسات، وصنوف التعليم والبرامج الكمبيوترية، وتقديم القروض للمحتاجين، وتسهّل أمور الزواج بين الشبان والشابات، وتقديم الخدمات الطبية من خلال مستشفى تابع لها في كابل، ويتم إرسال بعض المرضى إلى طهران، وبجانب هذه الخدمات تيسّر للناس إقامة المناسبات، كاليوم الوطني الإيراني، ويوم الإمام الخميني، ويوم القدس، ويوم عاشوراء، والمناسبات الرمضانية.
وأضاف باياني بأن مساعدات هذه اللجنة قد شملت حتى الآن خمسين ألف أسرة أفغانية يستفيد منها مائة واثنان وثلاثون فرد أفغاني، وقد التحق ما يقارب خمس وعشرون ألفا منهم إلى صف الحرس الثوري للإمام وأغلبهم مسلحون.
( قامت ايران بزجهم في معارك سوريا وراح المئات منهم ضحايا الحرب هناك ويمكننا ذكر ميليشيا فاطميون هنا )
وأضاف باياني: أن هذه اللجنة أقامت مسابقة بعنوان (وصية الإمام الخميني وظهور المهدي المنتظر) في يوم الثورة الإسلامية الإيرانية في مقر السفارة الإيرانية بكابل، شارك فيها ما يقارب ألف شخص ممّن يرتادون مكاتب اللجنة لأخذ المساعدات.
وهذه اللجنة تقيم سنوياً حفلات بعناوين متنوعة كـ (( تقديس يوم القدس، الشورى الثقافي للقدس، والشورى الثقافي لحماية القدس الشريف)) ويعلن المشاركون في هذه الحفلات عن تأيدهم للشعب الفلسطيني وترابطهم معهم، وهذا من السياسات الإيرانية الخفية التي تسوسها لإغراء العالم، وتريد تنفيذ نفس السياسات في أفغانستان.
كما أقيمت هذه السنة مظاهرات للأطفال المؤيدين والمحاميين للأطفال الفلسطينيين مقابل مكتب المساعدات للأمم المتحدة، وأفاد هؤلاء الأطفال لمراسل جريدة ((بجواك)) الأفغانية أنهم استلموا مساعدات من هذه اللجنة ليرسلوها إلى الأطفال الفلسطينيين.
الأهداف السياسية الشيطانية التي تلعبها الحكومة الإيرانية من وراء الشعارات المؤيدة للقضية الفلسطينية لا تخفى على المحللين السياسيين والإعلاميين في أفغانستان، لذا اتهموا إيران بأنها تريد أن تلعب دوراً سياسياً وشيطانياً من وراء هذه الشعارات لتكون هي المستفيدة منها.
هذه اللجنة كما أسلفنا بدأت نشاطاتها في أفغانستان في عام 1372 شمسية (المصادف لعام 1415هـ) وفتحت مكاتبها في كل من كابل، مزار شريف، باميان، هرات، نيمروز، وغزني، ولكن بعد استيلاء طالبان على كابل في عام 1375 شمسية (المصادف لعام 1418هـ) نقلت مكاتبها إلى المحافظة الشمالية بغلان وبعد تقدم طالبان إلى المناطق الشمالية في عام 1377 شمسية (المصادف لعام 1420هـ) أغلقت اللجنة مكاتبها ونشاطاتها في أفغانستان، ولكن 12 من موظفيها الذين كانوا من خبراء الجيش الإيراني تم قتلهم في مزار شريف بواسطة طالبان، وبعد سقوط نظام طالبان والغزو الأمريكي لأفغانستان بدأت هذه اللجنة نشاطاتها من جديد في أفغانستان بقوة فائقة ودون تصريح رسمي من الحكومة، وعيّن الجنرال كاظم مشهدي مشرفاً عاماً عليها، والمذكور عضو فعال في الحرس الثوري، ورابط فعال كذلك بين الحكومة الإيرانية وحزب الله اللبناني، وهكذا استأنفت اللجنة فعالياتها في كل من كابل، هرات، غور، والمناطق الشمالية،والتي أكثر سكانها من الشيعة، أو التي أكثر سكانها يتكلمون الفارسية، وبدأت الآن نشاطاتها في المناطق البشتونية كذلك.
في عام 1382 شمسية (المصادف لعام 1425هـ) أعلنت إيران أنها بدأت في مدينة هرات 44 مشروعاً بنائياً، وفيما بعد تبين أنها 44 مشروع استخباراتياً.
وخلال هذه السنة وزعت اللجنة 50 طنا من المواد الغذائية، ومعها منشورات مغلفة وصور فوتوغرافية للخميني ومطويات مذهبية، تم توزيعها على المنكوبين بسبب الغارات الأمريكية على ولاية قندهار، وتم توزيعها بإشراف السيد محسني القائد الروحي الشيعي القندهاري، ولا يخفى أن من ورائه مخططات سياسية تريد لعبها الحكومة الإيرانية.
وكذلك في العام الماضي وزعت المواد الغذائية والمنشورات والمساعدات المالية بين شبان قندهار وجلال آباد واستطاعت أن تجلب 1600 شاب أفغاني من الأصول البشتونية إلى مكتبها ليكونوا مؤيدين للمخططات الإيرانية في المنطقة.
ويتبع اللجنة إلى الآن 55 مكتبا إقليميا في كل أنحاء أفغانستان، ويعمل فيها 1200 موظف إيراني كلهم من منسوبي الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، المقر الرئيسي لها في كابل، ولها ستة مراكز أساسية في المناطق المختلفة من أفغانستان، ولها قسمان للنشاطات الثقافية، وقسم للنشاطات العسكرية، وثلاث مراكز صحية، ومستشفى واحد، وثمان استراحات كلها مراكز تجمع الجواسيس، ومائة وستة مراكز سرية غير مصرح لها لتعليم الحِرف المختلفة ولتعليم الأمور العسكرية والاستخباراتية، وتنفق هذه اللجنة أموالاً طائلة، وميزانيتها في تزايد مستمر قياساً بالأعوام الماضية، والحكومة الإيرانية ساعدت أفغانستان بعد الغزو الأمريكي بمائة وخمسين ألف دولار، وقدمت أضعافها قروضاً للحكومة الأفغانية، وبجانب هذا تقوم هذه اللجنة بمساعدة رؤساء القبائل وشيوخ وأئمة المساجد والمسئولين الكبار في الولايات، كل هذا من أجل أن تدير الحكومة الإيرانية سياسة الحكومة الأفغانية حسب مصالحها وأن تكون هي كأجير لها، ومن أجل نثر بذور الفتنة والنفاق بين الشعوب الأفغانية.
هذه اللجنة والحكومة الإيرانية تنفق كل هذه الأموال الطائلة داخل أفغانستان مع أن مليوني أفغاني يعيشون داخل إيران في أسوأ الأحوال ولا تقدم لهم الحكومة الإيرانية ولجانها الخيرية ما يسدون به الجوع، بل وتعاملهم أسوأ معاملة، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن هذه المساعدات لا تقدم لصالح الشعب الأفغاني كما يدعي الملالي بل هي لصالح الحكومة الإيرانية، ولإشعال نار الفتنة بين الشعوب الأفغانية.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة الشعبية الايرانية بالارقام
- ما الذي حدث مطلع العام 2018 في ايران وهل سيتكرر
- ايران : الشرق الاوسط الجديد يجب ان تكون ايران لاعبه الاكبر
- الحرس الايراني وتصفية الاكاديمي الايراني كاووس امامي على خلف ...
- التشبيك الامني مناورة لتسليم ايران مقاليد الامن في عدد من دو ...
- هل يمثل النظام الحاكم في ايران انموذجا للنظام السياسي الاسلا ...
- كيف قمع جهاز الامن الايراني الانتفاضة الشعبية الايرانية الاخ ...
- ايران الملالي والقدس
- هل تنجح الحيلة الاوربية في ابقاء اميركا على خط الاتفاق النوو ...
- ايران والانتخابات العراقيه
- مثلث ايران وقطر و الارهاب
- بالوثائق المؤكدة الكشف عن ضلوع ايران في تدريبات عناصر القاعد ...
- في ذكرى الثورة ماذا انجزت دولة خميني ؟؟
- القبر في انتظار النظام الارقام ان حكت
- اكذوبة ال 1250 دولار التي يتقاضاها قاسم سليماني راتبا
- شهادات حيه على مجازر تدمي القلوب
- سجون النساء الايرانية مسالخ مروعه
- خميني : ابيدوا اعداء الاسلام بسرعه
- سلطات ايران التشريعية والتنفيذية في خدمة غسيل الاموال ومع تم ...
- رفض الحجاب القسري ثورة شعبية اخرى في ايران نصف الرجال الايرا ...


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - لجنة المساعدات الخمينية واحدة من واجهات المخابرات الايرانية