أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - هل يمثل النظام الحاكم في ايران انموذجا للنظام السياسي الاسلامي؟؟














المزيد.....

هل يمثل النظام الحاكم في ايران انموذجا للنظام السياسي الاسلامي؟؟


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5820 - 2018 / 3 / 19 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يمثل النظام الحاكم في ايران انموذجا للنظام السياسي الاسلامي؟؟
صافي الياسري
يظن البعض جهلا ان النظام السياسي الاسلامي منزلة احكامه او موصى بها الهيا او من قبل النبي محمد (ص) والامر ليس كذلك فالحكم شان بشري مناط امره وتفاصيله بالناس.
وهو ما شجع الخميني على استغفال الجميع عبر الكتابة عن الحكومة الاسلامية على وفق فهمه ورغباته وما جاء في كتابه الحكومة الاسلامية انما هو التاسيس لنظام ولاية الفقيه ، او دكتاتوريته الشخصية ودكتاتورية من يرثه من الفقهاء من المذهب الشيعي الذين امنوا باخلاص بنظرية ولاية الفقيه وهي غصن من شجرة التفويض الالهي،وهناك الكثير من الفقهء الشيعة رفضوا هذه النظرية ، مستغلا ندرة النصوص فضلا على انعدامها في الكتاب المقدس والاحاديث النبوية بشان النظام السياسي الاسلامي حيث لم تعالج سوى القواعد العامة للحكم وجهل الناس بالمفهوم السليم للحكم واختلاف العارفين بشانه
الحكومة الاسلامية كما جاء في كتاب خميني الذي حمل هذا العنوان , هو خلاصة فكرة وعقيدة ولاية الفقيه, وهي كذلك تمثل بشكل كبير المعتقد الاسلامي المتعصب الطاغي في البلدان الاسلامية بشكل عام, وفي دول الشرق الاوسط بالاخص. اي انها ليست محصورة بالتشيع.
وكل ما يمكنك تخيله عن حكم مطلق, وشمولي, ستجده هنا.
ما يسميه "الاحقية" المطلقة للشرع الاسلامي, وجوب اتباعه بحذافيره, واهمية تواجد الفقيه للتأكيد على ذلك. صرف كل ما هو خلاف ذلك على انه "شيطاني", "يهودي", وبالتأكيد, الناحية التي سمحت لهذا العمل بوصول مراده, على الاقل في ايران, "الاستعمارية".
حينما يتطرق الى "قمعية" الانظمة الحديثة وسرقتها لحقوق مواطنيها, وهو ما مارسه تطبيقا شرسا خميني ونظامه بعد اسقاط دكتاتورية الشاه تحت عباءة الاسلام
وقد كتب كثيرون ن النظام السياسي الاسلامي كما ارتأوه او فهموه او قرأوا عنه ، قال احد هؤلاء الكتاب بشان الحكومة الاسلامية لخميني ,(( ترددت في ذهني بضعة سطور من "1984" لجورج اورويل:
"الحرب هي سلام
الحب هو كراهية
الحرية هي استعباد"
بالفعل, اذا اردت ان تفهم فكر الخميني بشكل اعمق, اقرأ "1984" تزامنا مع هذا الكتاب ان اصريت على قرائته. النظره البعيدة لاورويل وامثاله هي ما تستحق الاعجاب والتقدير. "الاخ الكبير", النظام الذي لا يكتفي بادارة شؤون الحكم فقط, بل يذهب الى حد ان يدخل البيوت ليدير شؤون العائلة, واجباتها, وحتى افكارها)) وهو ما اكد عليه خميني او الولي الفقيه فعلا وجديا حيث فرض بموجب ولايته حقه في ان يزوج الفتاة من شاء دون اخذ رايها او موافقة وليها باعتبار ان الولي الفقيه هو وليها وهذا بعض اغصان شجرة التفويض الالهي ،حيث يعتبر ، محور هذا الكتاب المرء مهما كان سنه وقدراته المعرفية واسعة قاصرا امام الولي الفقيه الذي تتوجب عليه طاعته المطلقة دون نقاش ،
هذا من ناحية الفكر السياسي للخميني فقط. من ناحية الفكر الروحي والديني, فستجد صعوبة ان وجدت مثيلا له لمجاراة سخفه. الخميني غض النظر عن كل الاسئلة التي قد تجول في بالك عن احقية وصلاحية افكاره, فهذا ليس كتابا للمتسائل, بل للعبد الذي يتبع ما يؤمر به لانه امر بواسطة اجهزة التخويف والتهديد, واستخدام ابسط اماله وطموحاته للدفع به الى هذا وذاك. انه يذهب الى حد ان يضع الائمة برتبة يصعب على انسان "بسيط" مثلي ان يفهمها, لاننا حكمت علينا الرتبة الوضيعة والمنحطة على عكس الائمة الذين كانو "هناك" حين نشأت ابسط الذرات-حتى ان الحيوانات المنوية التي جائت بهم هي من صنف اخر.
من الناحية التقنية فاسلوب كتابته اقل ما قد يقال عنه انه سئ جدا, بنبرة الخطابة المتعالية التي تشهدها في اي حسينية او مسجد.
لو كان الكتاب مصاغا باسلوب اجمل, بغض النظر عن محتواه, لو كان المحتوى هو عمل اصلي حتى لو كان ترهات ولكنه فريد, لكنت اعطيته علامة افضل. الاهمية الوحيدة لهذا العمل هو علاقته بالسياسات الايرانية الحديثة التي تنبع منه:
كما أن باب الاجتهاد – فيما هو من مسائل الاجتهاد- مفتوح، ولا يملك أحد أن يمنع من مراجعة المسائل الفقهية حين تدعو الحاجة إلى ذلك، وحين يأتي من أهله من العلماء المجتهدين. وليس في هذا القول تقديس لفئة معينة، إذ ليس في الإسلام كهنوتية ولا
"رجال دين"
، ولكنه استجابة لأمر الله
"فاسألوا أهل الذكر"
والاجتهاد يتيح تصحيح واعادة هيكلة النظام السياسي لكنه في اعراف واحكام خميني لا اعتبار له اذ تحرم مناقشة طروحات ولاية الفقيه كما وردت في كتابه – الحكومة الاسلامية –
هذا ما اتيح لنا باختصار بشان النظام السياسي في ايران وللحديث صلة اتمام



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف قمع جهاز الامن الايراني الانتفاضة الشعبية الايرانية الاخ ...
- ايران الملالي والقدس
- هل تنجح الحيلة الاوربية في ابقاء اميركا على خط الاتفاق النوو ...
- ايران والانتخابات العراقيه
- مثلث ايران وقطر و الارهاب
- بالوثائق المؤكدة الكشف عن ضلوع ايران في تدريبات عناصر القاعد ...
- في ذكرى الثورة ماذا انجزت دولة خميني ؟؟
- القبر في انتظار النظام الارقام ان حكت
- اكذوبة ال 1250 دولار التي يتقاضاها قاسم سليماني راتبا
- شهادات حيه على مجازر تدمي القلوب
- سجون النساء الايرانية مسالخ مروعه
- خميني : ابيدوا اعداء الاسلام بسرعه
- سلطات ايران التشريعية والتنفيذية في خدمة غسيل الاموال ومع تم ...
- رفض الحجاب القسري ثورة شعبية اخرى في ايران نصف الرجال الايرا ...
- التنافس العالمي على السوق العراقية يقلق الملالي
- ايران : بعد تثبيتها هيمنتها العسكرية توجه ميليشيات الحشد نحو ...
- ماذا يتوقع الاسرائيليون في حرب مثلث الموت الاسرائيلي السوري ...
- ايران واستعباد المرأة
- امبراطورية خامنئي المالية تتحكم في 200 مليار دولار والجياع ي ...
- طبيعة الانتفاضة الايرانية الشعبية واسباب تفجرها ومواقف الاقل ...


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - هل يمثل النظام الحاكم في ايران انموذجا للنظام السياسي الاسلامي؟؟