أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - التشبيك الامني مناورة لتسليم ايران مقاليد الامن في عدد من دول الشرق الاوسط العربي















المزيد.....

التشبيك الامني مناورة لتسليم ايران مقاليد الامن في عدد من دول الشرق الاوسط العربي


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




التشبيك الامني مناورة لتسليم ايران مقاليد الامن في عدد من دول الشرق الاوسط العربي
صافي الياسري
والتشبيك الامني في حقيقته اقامة شبكة من العلاقات الامنية بين دول غيرمستقرة امنيا وعاجزة عن تحقيق الاستقرار الامني لتمكينها من اجتياز اوضاعها المتردية ،وهي دعوة في حقيقتها سعي لتسليم ايران القرار السيادي الامني في دول الشرق الاوسط العربية ابتداءا من العراق وسوريا ولبنان واليمن وعدد من دول الخليج العربي التي لم تتمكن من التغلغل فيها وزعزعة استقرارها ،ونظرية التشبيك الامني التي يروج لها محمد جواد ظريف وبخاصة بعد هزيمة داعش تلمح لى ان ما بعد داعش المدمرة يجب ان تكون ايران المعمرة ،وهذا مقال نشرته الفايننشال تايمز بقلم محمد جواد ظريف وقد ورد فيه :


لم تبشّر هزيمة داعش بعودة الاستقرار إلى مساحة واسعة من الأراضي فقط بل هي تؤجج أيضاً توتراً وصراعاً جديداً بما في ذلك الجهد المركز لإعادة إحياء الهستيريا التي حجبت منذ وقت طويل حقيقة السياسة الخارجية لإيران.
عكس داعش أكثر مظاهر الشر قتامة لدى بني البشر. بيد أنه وفّر فرصة للتشارك في محاربة تهديد وجودي.
( رفض العالم ممثلا بالتحالف الدولي مشاركة ايران في الحرب على داعش باعتبارها جزءا من المشكلة وليس الحل كما ان ايران تريد من مشاركتها توسيع رقعة تدخلها وهيمنتها على المنطقة ) إن العلاقات التعاونية في هذه المعركة يمكنها أن تؤدي إلى عصر جديد. إذ إننا بحاجة إلى مقاربات ومصطلحات جديدة بما ينسجم مع عالم ينتقل إلى مرحلة ما بعد سيطرة الغرب على النظام العالمي. في ما يلي مفهومان لصوغ النموذج الناشيء في غرب آسيا: فكرة المنطقة القوية والتشبيك الأمني، بحيث تساهم الدول الصغيرة والكبيرة حتى تلك المتخاصمة تاريخياً في تحقيق الاستقرار.
إن الهدف من المنطقة القوية في مقابل السعي إلى الهيمنة واستبعاد الأطراف الأخرى الفاعلة، يكمن في الاعتراف بالحاجة إلى احترام كل طرف مصلحة الأطراف الأخرى. وإن أي جهد لهيمنة بلد ما ليس غير ملائم فحسب بل هو مستحيل من الأساس وإن هؤلاء الذين يصرون على مواصلة هذا المسار بتسببون بانعدام الاستقرار
( ان من يصر على استلاب الارادة والقرار السيادي المستقل من دول المنطقة هو ايران وبهذا يرتد كلام ظريف عليه حيث لم نجد لايران منذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2011 خطوة تساعد على السلام والاستقرار وعلى هذا لا يكون للتشبيك من دور الا الالتفاف على ارادة شعوب دول المنطقة وسلبها حقها في ممارساتها السيادية على ارض ومجتمع بلدها وليس حماية هذا الاستقرار والتشابك لضمانه ) ويستمر ظريف بالقول : .
إن سباق التسلح في منطقتنا هو مثال على هذا النوع من التنافس المدمر: إن سياسة شفط الموارد الحيوية لمصلحة مخازن الأسلحة لم تساهم في تحقيق السلام والأمن. إن العسكرة لم تفعل شيئاً سوى تذكية المغامرة الكارثية
( ظريف يحاول الالتفاف هنا على ان اكبر عملية عسكرة للمجتمع وموارده انما تجري في ايران )
إن معظم الأساليب المعتادة لإنشاء التحالفات قد عفا عليها الزمن أيضاً. نظراً لعالمنا المترابط لم تعد فكرة الأمن الجماعي صالحة خصوصاً في الخليج الفارسي لسبب رئيسي واحد وهو أن هذه الفكرة تتطلب تشارك المصالح. تشبيك الأمن هو ابتكار إيران لمعالجة القضايا التي تتراوح من اختلاف المصالح إلى التفاوت في القوى والأحجام.
معالمه بسيطة لكنه فعّال: بدلاً من محاولة تجاهل تضارب المصالح فإن هذه الطريقة تقبل الاختلافات. كما أن طابعها الشمولي يجعلها بمثابة حصن منيع ضدّ ظهور طبقة أوليغارشية في أوساط الدول الكبيرة وتسمح للدول الصغيرة بالمشاركة.
((مرة اخرى يقفز ظريف على واقع ايران حيث يتناسى ان المتسلط على القرار الايراني السيادي طبقة اوليغارشية ثيوقراطية استبدادية لا تؤمن بالحراك الديمقراطي والتعاون وتبادل المصالح ))
إن قواعد هذا النظام الجديد مباشرة: معايير مشتركة، وأهمها مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة مثل مبدأ المساواة في السيادة بين الدول، الامتناع عن التهديد أو استخدام القوة، الحلول السلمية للصراعات، احترام سلامة الدول،
(( وهنا ايضا يتناسى ظريف ان ايران دولة لا تعترف بالمساواة في السيادة بين الدول بل انها لا تتصرف كدولة وانما كعصابة كثرت مخالفاتها وتقاطعاتها مع قررات المجتمع الدولي فصدر بحقها ثلاثة وستون قرار ادانة ))
عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، (( العالم كله ادان ويدين التدخل الايراني في الشؤون الداخلية للعراق وسوريا ولبنان وكبار المسؤولين الايرانيين يفخرون بهذا التدخل ويقولونها علنا ان اربع عواصم عربية تدور في فلكهم ولا تحسم شيئا دوا المرور بهم )) واحترام حق تقرير المصير في ما بينها.
إن تشبيك الأمن ليس الحلّ المثالي. لكنه الطريقة الواقعية الوحيدة للخروج من هذه الحلقة المفرغة من الاعتماد على القوى الخارجية الاقليمية، والتحالفات الحصرية والوهم بأن الأمن يمكن أن يتحقق بفعل البترودولار والمجاملات. ونتوقع من الدول الأخرى خصوصاً جيراننا الأوروبيون أن يروا أن من مصلحتهم حث حلفاؤهم في المنطقة على تبني هذه السياسة.
من أجل الانتقال من حالة الفوضى إلى الاستقرار يجب علينا عاجلاً أم آجلاً التوجه إلى الحوار وخطوات بناء الثقة الأخرى. على كل المستويات نواجه فشلاً في الحوار في منطقة غرب آسيا. مظاهره واضحة بين الحاكم والمحكوم، بين الحكومات وشعوبها.
مثل هذا الحوار يجب أن يوضح أنه لدينا جميعاً مخاوف وطموحات وآمال مماثلة. مثل هذا الحوار يمكن بل يجب أن يحلّ مكان الخطابات والبروباغندا. على الحوار أن يرفق بخطوات لبناء الثقة من بينها: الترويج للسياحة، إنشاء فرق عمل مشتركة في القضايا التي تتراوح من السلامة النووية إلى التلوث إلى إدارة الكوارث، الزيارات العسكرية المتبادلة، الإعلام المسبق عن المناورات العسكرية، تدابير الشفافية في التسلّح، تقليص الإنفاقات العسكرية، بحيث تقود كلها في النهاية إلى التوقيع على معاهدة عدم اعتداء.
كخطوة أولى تقترح الجمهورية الإسلامية قيام منتدى حوار إقليمي في الخليج الفارسي. ولا تزال دعوتنا الطويلة المدى للحوار مفتوحة ونحن نتطلع لليوم الذي يقبل بها جيراننا ويشجع عليها حلفاؤهم في أوروبا وأماكن أخرى في الغرب
هكذا نرى ان ما كتبه ظريف مجرد مغالطات وحذلقة وهراء فارغ لا علاقة له بالواقع وليس له من هدف الا التنظير للهيمنة والاستحواذ والاستلاب الايراني .



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمثل النظام الحاكم في ايران انموذجا للنظام السياسي الاسلا ...
- كيف قمع جهاز الامن الايراني الانتفاضة الشعبية الايرانية الاخ ...
- ايران الملالي والقدس
- هل تنجح الحيلة الاوربية في ابقاء اميركا على خط الاتفاق النوو ...
- ايران والانتخابات العراقيه
- مثلث ايران وقطر و الارهاب
- بالوثائق المؤكدة الكشف عن ضلوع ايران في تدريبات عناصر القاعد ...
- في ذكرى الثورة ماذا انجزت دولة خميني ؟؟
- القبر في انتظار النظام الارقام ان حكت
- اكذوبة ال 1250 دولار التي يتقاضاها قاسم سليماني راتبا
- شهادات حيه على مجازر تدمي القلوب
- سجون النساء الايرانية مسالخ مروعه
- خميني : ابيدوا اعداء الاسلام بسرعه
- سلطات ايران التشريعية والتنفيذية في خدمة غسيل الاموال ومع تم ...
- رفض الحجاب القسري ثورة شعبية اخرى في ايران نصف الرجال الايرا ...
- التنافس العالمي على السوق العراقية يقلق الملالي
- ايران : بعد تثبيتها هيمنتها العسكرية توجه ميليشيات الحشد نحو ...
- ماذا يتوقع الاسرائيليون في حرب مثلث الموت الاسرائيلي السوري ...
- ايران واستعباد المرأة
- امبراطورية خامنئي المالية تتحكم في 200 مليار دولار والجياع ي ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - التشبيك الامني مناورة لتسليم ايران مقاليد الامن في عدد من دول الشرق الاوسط العربي