أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعيد العراقي - مَنْ يقود سياسيي العراق الدستور أم المرجعية ؟














المزيد.....

مَنْ يقود سياسيي العراق الدستور أم المرجعية ؟


سعيد العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5816 - 2018 / 3 / 15 - 20:51
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


رب سائل قد يسأل هل أن حكومات العراق و لأكثر من (14) عاماً يعملون وفقاً لما يمليه عليهم الدستور ؟ و هل يخضعون لأحكامه ، و تشريعاته ، و بنوده ، و يدينون له بالطاعة ، و الامتثال و الولاء أم أن هنالك قيادة تقف خلف الستار ، و تتمتع بتلك الميزات فتتحكم بهؤلاء السياسيين و تُسَيرُهُم كالدمى بأيديها وفق ما تشاء ، وكيفما تشاء ، و متى ما تشاء ؟ واقع الحال يشير إلى أرجحية أحدهما على الآخر ،و بنسب تفوق الخيال ، فالعراق يُعد في طليعة البلدان التي امتلكت لائحة قوانين تنظم الحياة فيه ، وهو ما يُعرف بمسلة حمورابي إذاً بالنتيجة ، فإن الإنسان عندما يكتب دستوره وفق معطيات الحياة التي يعيش وسط أجواءها تحتم عليه تنظيمها ، و العمل به حرفياً ، و بشكل لا يقبل التعديل عليه ، أو الطعن به ، فالبرغم من أن من سياسي الصدفة هم مَنْ كتبوا الدستور بما يلبي رغباتهم و يخدم مصالحهم ، و رغم أن السيستاني وجه الشعب بكافة أطيافه بضرورة التصويت لصالح هذا الدستور الخرم ؛ إلا أننا نجده أشبه بالمهزلة أو لنقل أنه مطاطي يأخذون منه ما يخدم مصالحهم ، و يقنن فسادهم ، و يوفر لهم الحصانة من الملاحقة القانونية لسرقاتهم ، ومع كل تلك المواقف المشينة للسياسيين الفاسدين فهم لا يخضعون لبنود ، و قرارات الدستور الذين هم كتبوه بأيديهم بل أنهم يضربونه عرض الحائط ، و هم فوق القانون الذي لا يسري عليهم بينما يطبقونه على الفقراء و المستضعفين! فمثلاً – و ليس على سبيل الحصر – وزير التجارة الأسبق فلاح السوداني سرق مليارات الدولارات من ميزانية الوزارة و نوري المالكي كبير الفاسدين سرق ميزانية تقدر بألف مليار دولار و لم نرَ أياً منهما قُدِمَ للقضاء و نال جزاءه العادل بل أن كلاهما حر طليق فالمالكي يشغل منصب حكومي رفيع المستوى ، بينما السوداني عاد إلى العراق ، و شمله قانون العفو الأخير فسقطت عنه كل تهم الفساد المالي ، و دون حساب ، أو عقاب ، و دون إعادة الأموال المختلسة فأين الدستور ؟ أين القضاء النزيه ؟ ساسة يسرقون أموال البلاد ، و السيستاني لا يكترث أصلاً لما يرتكبه هؤلاء الفاسدين من جرائم مالية ، و غسيل الأموال ، و الهدر المتعمد للميزانيات الانفجارية ، و أمام أنظاره كيف لا ، وهو يحصل على النصيب الأوفر من تلك السرقات المالية ، وهذا ما أكده ، ومن على وسائل الإعلام عباس البياتي النائب التحالف الشيعي التابع للسيستاني قلباً و قالباً فقد كشف عن القيادة التي تتحكم بالسياسيين الفاسدين ، و ليس دستورهم الفاشل فقال : ( تفريق و تحليل التحالف هناك مرجعية تضبط حركة التحالف ، هناك سقف عالي تحت هذا السقف ، هناك مايسترو ، هناك مرجعية حينما نصل إلى خط أحمر يقول – المايسترو المرجع – هنا قفوا ، هنا كافي ، هنا يقف الجميع ) فهل تريدون أدلة أكثر من هذا الاعتراف يا عراقيون ؟ .



#سعيد_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل احتفلت المرأة العراقية بيومها العالمي ؟
- المُجرب لا يُجرب حيلة للإستهزاء بعقول العراقيين
- السياسي الفاسد لا يُولد إلا من رحم فاسد
- أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر يا كمال الحيدري
- إلى متى يتلاعب السيستاني بأموال اليتامى و الفقراء و النازحين ...
- بأي وجه يشارك الفرس و الأتراك و الأفغان و الباكستان في انتخا ...
- ماذا يريد السيستاني بسكوته إزاء ما يجري في البصرة ؟
- دعوة السيستاني لمحاربة الفساد حقيقة أم وهم و خيال ؟
- يا ملالي إيران زمن العربدة و التهديد بالقتل قد وصل إلى نهايت ...
- نظام الملالي إلى زوال ... الحرية لإيران
- رسالة للمالكي من فمك ندينك
- ماذا يعني تجدد التظاهرات في إيران ؟
- ماذا لو كان السيستاني في زمن الإمام الحسين ؟
- السيستاني يلوح بحرب أهلية لضمان بقاء الفاسدين
- إيران وراء كل الأزمات التي تعصف بالعراق
- متى يكفكف السيستاني دموع الأرامل و الأيتام ؟
- إيران دولة إعدامات لا دولة حريات
- لمقتدى نقول : القائد بالأخلاق الحسنة لا بالسب و الشتم و النق ...
- سينا قنبري شاهد عيان على قمع المتظاهرين في ايران
- الشعب الإيراني بين السلة و الذلة


المزيد.....




- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...
- مطالبة بتحقيق كامل.. ألمانيا تنتقد توزيع المساعدات في غزة
- ألبانيزي: النازية كانت الشر الأعظم وإسرائيل تتعمد قتل الأطفا ...
- شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء -تصرفات- نتنياهو
- دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة
- هل يغيّر ترامب سياسته مع تصاعد الانتقادات في أميركا ضد إسرائ ...
- فيديو منسوب لـ-تحرك عشائر سعودية إلى السويداء- في سوريا.. هذ ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعيد العراقي - مَنْ يقود سياسيي العراق الدستور أم المرجعية ؟