أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد العراقي - ماذا يريد السيستاني بسكوته إزاء ما يجري في البصرة ؟














المزيد.....

ماذا يريد السيستاني بسكوته إزاء ما يجري في البصرة ؟


سعيد العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 20:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



بعد أن وضعت الطائفية أوزارها و كفانا الله تعالى شرها فإن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة البصرة من نزاعات عشائرية تدل على أن تلك العشائر لا زالت تعيش أجواء الجاهلية فلا يُعقل أن البصري يقتل أخاه البصري فأي زمن هذا !؟ اليوم نرى أن بوادر الفتنة الطائفية باتت تلوح في الأفق و تنذر بقدومها من جديد في البصرة التي تشكل 75% من العائدات النفطية للبلاد ، فهذه المدينة غنية بهذا الثروات و كأنها تطفو على بحيرة من الذهب الأسود السبب الأساس لنشوب النزاعات العشائرية و كلها تنادي بعنوان أبناء المرجعية و تدعي انتسابها لفصائل الحشد الشعبي في ظل سكوت السيد السيستاني الغير مبرر و هو أصلاً ليس في محله من جهة ، ومن جهة أخرى نجد أن كل عشيرة وتحت قوة السلاح تفرض سيطرتها على الأنبوب الذي يمر عبر أراضيها فقد أصبح من ممتلكاتها وهو بمثابة الحجة التي تتخذها لنهب و سرقة الثروات النفطية فيا ترى أيًن أصبحت هيبة الدولة ؟ هل أصبحت في خبر كان ؟ و مما يؤسف له كثيراً أن ثروات الشعب باتت ألعوبة لكل مَنْ هبَّ و دب و السيد السيستاني لا يتخذ الموقف الحازم و الرادع بوجه هؤلاء ضعاف النفوس و المغرر بهم ، فعشيرة توالي السيد مقتدى و أخرى توالي السيد عمار الحكيم و ثالثة توالي الشيخ اليعقوبي و كل منها تريد السيطرة و اغتصاب حقوق اليتامى و الأرامل المفجوعة قلوبهم بنار الفقر و العوز و الحرمان و الاستجداء في الشوارع و التقاطعات وسط زحمة السيارات التي تتهدد أرواحهم بين الحين و الآخر ، بالإضافة إلى ذلك فهذه تملك من الأسلحة الثقيلة و الخفيفة ما يجهز جيشاً جراراً فلو وقعت بينها ( لا سامح الله تعالى ) النزاعات القبلية و الصراعات النفطية فهل ستكون أرواح البصريين الأبرياء و دمائهم و نفوسهم بمأمن من نيران تلك الأسلحة الفتاكة ؟ كذلك نعود و نقول أين هيبة الدولة ؟ و الطامة الكبرى أن الدولة تعلم علم اليقين بتلك الأحداث المريرة التي تعيشها البصرة دون أن تحرك ساكناً لأنها على يقين لا يقبل الشك بان العشائر منضوية تحت مرجعية السيستاني و ألوية الحشد الشعبي فباتت عاجزة كلياً على مواجهتها و فرض هيبتها و بسط الأمن و الأمان في تلك المدينة و نزع فتيل الأزمة من خلال نزع أسلحة العشائر و جعل السلاح بيد الدولة فهذا السكوت و عدم تدخل للسيد السيستاني يثير في نفوسنا المخاوف و الشك و الريبة و إلا بماذا يفسر السيستاني عدم تدخله في حلحلة النزاع و حلها بالطرق القانونية و توجيه الحكومة إلى ضرورة فرضها هيبتها و نفوذها على أنابيب النفط وكذلك قطع دابر كل مَنْ تسول له نفسه بالاعتداء و نهب خيرات العراقيين ومهما كانت صفته ؟ وفي الحقيقة تراودني بعض الشكوك التي لا يُستهان بها كلها تشير إلى لتأسيس طائفية جديدة بثوب النفط وتحت مسمى اتركوا الناس تفعل ما تريد و الحالة تلك تؤكد بأن السيد السيستاني و حكومة العراق جعلت من العراق عامة و البصرة خاصة الكعكة التي تقاسمتها الأيادي الفاسدة .
الكاتب سعيد العراقي



#سعيد_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة السيستاني لمحاربة الفساد حقيقة أم وهم و خيال ؟
- يا ملالي إيران زمن العربدة و التهديد بالقتل قد وصل إلى نهايت ...
- نظام الملالي إلى زوال ... الحرية لإيران
- رسالة للمالكي من فمك ندينك
- ماذا يعني تجدد التظاهرات في إيران ؟
- ماذا لو كان السيستاني في زمن الإمام الحسين ؟
- السيستاني يلوح بحرب أهلية لضمان بقاء الفاسدين
- إيران وراء كل الأزمات التي تعصف بالعراق
- متى يكفكف السيستاني دموع الأرامل و الأيتام ؟
- إيران دولة إعدامات لا دولة حريات
- لمقتدى نقول : القائد بالأخلاق الحسنة لا بالسب و الشتم و النق ...
- سينا قنبري شاهد عيان على قمع المتظاهرين في ايران
- الشعب الإيراني بين السلة و الذلة
- تظاهرات العراقيين صرخة بوجه الفساد و الفاسدين
- الحرب على داعش مَنْ دفع ثمنها ؟ ومَنْ المستفيد من وراءها ؟
- محاربة الفساد ورقة انتخابية و لعبة سياسية ؟
- لعن الله كل مَنْ يتاجر بالطائفية
- الخصخصة باب من أبواب الفساد
- تشريع قانون زواج القاصرات جريمة لا تغتفر .
- المرأة و تحديات العصر


المزيد.....




- بعد مكالمته مع بوتين.. هذا ما بحثه ترامب مع الرئيس الأوكراني ...
- سوريا: اندلاع حريق بالقرب من قصر الرئاسة بدمشق والدفاع المدن ...
- زعيم المعارضة الإسرائيلية يلتقي وزير خارجية الإمارات في أبوظ ...
- العراق: مدينة الصدر في بغداد تستعدّ ليوم عاشوراء بمواكب حداد ...
- الرجل الذي استيقظ في المستقبل: -كنت الرجل الخطأ في الوقت الخ ...
- اندلاع حريق في مطعم بإحدى حدائق قصر الشعب بدمشق
- حزب الله يراجع استراتيجيته ويفكر في تقليص دوره العسكري دون ا ...
- كيف يمكن تفسير تكثيف روسيا هجماتها على أوكرانيا بعد المكالمة ...
- رئيس وزراء البرتغال يلقي النظرة الأخيرة على جثمان ديوغو جوتا ...
- أول انتصار سياسي لترامب في ولايته الثانية.. إقرار مشروع قانو ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد العراقي - ماذا يريد السيستاني بسكوته إزاء ما يجري في البصرة ؟