أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رأي عن الإعلام بالعالم اليوم...














المزيد.....

رأي عن الإعلام بالعالم اليوم...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5806 - 2018 / 3 / 5 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإعلام؟... هل تبقى أداة مقاومة وصمود وحماية للحريات الإنسانية الطبيعية بالغرب؟؟؟... أم تحول إلى ماكينات وأدوات للتغبية.. وتحويل أنظارنا حيث يشاء من يملكه. وخاصة إن كان من يملكونه بالعالم, مجموعة من الملياردية أو مؤسسات رأسمالية عالمية.. خارجة عن أية غاية.. سوى الربح.. وتمويه الحقائق. وهذه أخطر الديكتاتوريات.. وأخطر ســلاح دمــار شـــامـل... أخطر من السلاح النووي والكيميائي... لأن من يملكه يهيمن على عقول البشر, ويديرها ويوجهها على خدمة مصالحه.. فقط.. ولا أي شـيء آخـر...
لذلك السبب.. اليوم.. الإعلام فــقــد غالب مبادئه الإنسانية... ونحن وحرياتنا بخطر... ألم تروا أن هذا الإعلام الموجه لم يعد يتحدث عن القدس.. وركز على الغوطة.. غوطة دمشق السورية.. وعلى الغوطة فقط.. دون التحدث عن ضحايا دمشق وغير دمشق من المدن السورية وضحاياها من اعتداءات الجحافل الإرهابية التي ما زالت تفجر وتسمم حياة السوريين.. لأن الإعلام الغربي ومن يملكه من ملياردية معدودين على أصابع يد واحد بفرنسا أو بأوروبا.. يوجهونه ويفبركون له صورا هوليودية لتحويل أنظار المشاهد أو الزبون Client كما يسمونه اليوم.. وليس الإنسان أو المواطن.. كل سكان الأرض أصبحوا زبائن مستهلكين لما تبيعه لهم هذه الفبارك الإعلامية.. والصحفيون أصبحوا روبويات Robots تنطلق بكبسة زر من مؤسسات رأسمالية تؤمن لها رواتب مثل نجوم السينما أو كرة القدم تشتري بها ولاءهم وقوتهم بتعمية البشر بغاز من الكذب والدجل السياسي... هناك مجموعات "اختصاصيون" اليوم.. تسمي نفسها "اختصاصيين" بالسياسة.. بكل شيء.. تهيمن على جميع المواضيع وجميع النقاشات السياسية اليومية.. بأية مشكلة أو قضية عالمية.. تسيطر على الرأي الواحد الموجه.. والذي لا يطابق أية حقيقية بالعالم.. ويبيعوننا القرار الذي يرغبونه.. عن الغوطة السورية.. أو عما يجري بكوريا أو فنزويلا أو أفغانستان.. أو الانتخابات الروسية القادمة.. وإن تجرأ طالب غــر جديد بمدرسة الصحافة.. أن يقترب من أية حقيقة خارجة عن الخط الرسمي المكتوب.. يفصل.. يختفي.. ويدان بقطع رزقه فورا... هذا هو الإعلام العالمي اليوم... ماكينات.. روبويات تبيعنا موادا استهلاكية معلبة.. نأكلها ساعات وساعات كل يوم.. كل الأشهر.. وكل السنين.. وإن تــجــرأ نادر من البشر على انتقادها.. يتهم بكل جرائم العالم.. أو بالجنون.. أو ضد السامية Antisemitisme ويحرم من كل إمكانيات التعبير الإنسانية... هذه هي الحقيقة السياسية اليوم... وبكل مكان من العالم... وخاصة بالغرب.. وخاصة ببلد الدولار الأمريكي.. والذي ما زال يطبع على إحدى وجوهه "In God we trust" بالله نحن نؤمن!!!... وكيف تريدونني ــ اليوم ــ أن أؤمن بأي شــيء... بعد كل هذا؟؟؟!!!............
ماذا تبقى لنا من طاقات المقاومة.. سوى محاولات الغربلة وتحليل ما تبيعنا إياه فبارك هذا الإعلام.. ومحاولة اللجوء إلى ما يحمله لنا بعض المراسلين المتمردين على هذه المؤسسات الإعلامية الضخمة.. وأن نقارن الأعداد والإمكانيات البشرية.. وأن نبحث دوما ــ بعقلنا ــ عن غايات هذه المؤسسات الضارة.. وماذا ترغب وماذا تبيع.. يعني أن نحاول التوصل ولو إلى بعض بصبوص نور من الحقيقة.. حتى لا نقبل.. حتى نقاوم ضد تخديرنا بهذه الأكاذيب الضخمة التي تحاول محو شعوب كاملة من الخارطة.. من أجل منابع غــاز أو بترول.. أو مواد نادرة للصناعات الحربجية والاستراتيجية وغيرها... أن نملك قدرة التفكير.. حــريــة الــــفــكــر.. آخر ما نملك اليوم للمحافظة على ما تبقى من حرياتنا وكرامتنا.. وخاصة إنـسـانـيـتـنـا...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ قطع مـايـكـروفـون... واقع...
من عدة أيام كان (اختصاصيون).. وما أكثرهم بأيامنا هذه.. يحللون أحداث الأسبوع على قناة فرنسية خاصة.. (لا أستطيع ذكر اسمها حتى لا أقع ببراثنها القضائية الرهيبة واتهامي بضد السامية)... وورد ذكر ما سموه "فظائع بشار الأسد" على اراضي الغوطة السورية.. ولما رد بشجاعة أحد المعلقين المحللين.. ولماذا لا تتكلمون عن اعتداءات وقنابل الطيران الإسرائيلي وقنابل جبهة النصرة ضد ملايين سكان دمشق المدنيين بالعاصمة السورية.. دون أن نسمع أيا من ملاحظات المنظمات الإنسانية وإدانات مجلس الأمن والمنظمات الأممية المتحدة ضد إسرائيل.. قطع عنه المايكروفون.. بدون أي اعتذار أو تفسير... كما أن مدير معهد دراسات سياسية اختصاصي بالشرق الأوسط والأحداث العالمية IRIS هوجم بعنف وقساوة رهيبة من قنوات إعلامية ومعلقين ومحللين ومن جمعيات محلية مناصرة للسلطات إسرائيلية.. لأنه انتقد محاولة ضم مدينة القدس واعتبارها غير القانوني كعاصمة لدولة إسرائيل... وخاصة أن انتقاداته كانت آكاديمية تاريخية قانونية... حــيــاديــة... بالإضافة إلى تحاليل هذا المعهد للحرب ضد سوريا التي تدوم منذ سنوات.. والتي لا تـرضـي الرأي السلطوي الرسمي والإعلام الموجه بــفــرنــســا..
صــحــيــح... صحيح أن هذا يتردد نادرا... نظرا لهيمنة من ذكرتهم ببداية المقطع من كلماتي هذه... ولكن يتبقى شجعان نادرون.. نساء ورجال.. يتجرؤون على حساب رزقهم ومعيشتهم من وقت لآخر.. على مواقع إعلام كبيرة أو صغيرة... ولكنهم ســرعـان ما يختفون من الساحات الرئيسية...
ولا حاجة بهذا المجال التكلم عن الإعلام العربي وقنواته التلفزيونية الرسمية الحكومية أو الخاصة.. حيث انشغالها بـ The Voice أو Arab Idols أو مباريات كرة القدم يغطي ويــعــتــم مشاغل العرب وأفكارهم وأفيون انشغالاتهم.. أكثر من أي شــيء آخر... وخاصة تفاهة مسلسلاتهم.... يــا لـــطـــيـــف!!!.......
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة للصديق نضال نعيسة
- لماذا لا يجري التبادل بالمثل؟؟؟!!!
- تركيا؟...أم امبراطورية عثمانية أردوغانية؟؟؟... وهامش واسع...
- عودة ضرورية إلى سوريا...
- وعن الصداقة.. والحب.. بعيد الحب... بعد أسطورة فالنتان Saint ...
- منال ابتسام...أو Mennel Ibtissem... صوت؟.. أو ظاهرة؟؟؟...
- خواطر سياسية أخيرة...أو رد على تساؤل صديق...
- ماذا يحدث في لبنان؟؟؟!!!... وهامش عادي.. وهام جدا.. هنا...
- خيار وفقوس.. فرنسي!!!...
- أمريكا وورقتها...
- Paul Bocuse وأبو علي الفوال...
- روبويات Robots ... أو نظرة للمستقبل...
- وعن اللاجئين.. أيضا.. وأيضا...
- مستر ترامب... وسنة 2018
- أليوم.. القدس.. وغير القدس.. بوادي الطرشان...
- نعم... قليلا من الفولتيرية... معايدة...
- الفقر... بأغنى دولة بالعالم...
- مساطر أمريكية... وأخرى منسوخة عنها!!!...
- الطعنة.. والخيانة القاتلة...
- الإنسان الكلينكس...


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رأي عن الإعلام بالعالم اليوم...