أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مساطر أمريكية... وأخرى منسوخة عنها!!!...















المزيد.....

مساطر أمريكية... وأخرى منسوخة عنها!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نشرت جريدة Le Monde صباح الأحد البارحة العاشر من كانون أول ـ ديسمبر 2017, تقارير عشرات من الأطباء العقليين والنفسيين المدرسين بكبرى وأشهر الجامعات الأمريكية.. عن اضطراب الرئيس دونالد ترامب العقلي.. وأن اختلال توازنه الفكري والتحليلي وتصرفاته وقراراته المتعاكسة المختلفة.. بدليل أنه يعترض مساء.. على ما وقع عليه وقرره بالصباح...
ورغم أنني لست طبيبا نفسيا ولا عقليا.. ولكننى لا أرى على الإطلاق, أي فارق أو تمييز ما بين هذا الرئيس.. والعديدين ممن سبقوه.. ماذا يختلف مثلا عن جورج بـوش مثلا الذي ردد عدة مرات أثناء اغتصاب جنوده للعراق وتدميره.. أن المسيح طلب منه "إنقاذ العالم من صدام حسين" والله نفسه حدثه من وقت لآخر.. وشجعه على المثابرة بقتل وتهجير ملايين العراقيين وتدمير بلدانهم... وبتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.. عديد من هذه المساطر... ألم يهدد ترامب كوريا الشمالية الشهر الماضي بإزالتها عن الخارطة... ألم ينسحب من مؤتمر باريس لحماية الطبيعة وانتشار الكاربون.. مساء اليوم الذي وافق عليه في الصباح... ألم يطلب إلغاء نظام التأمين الصحي للفقراء الذي حاول ابتداعه الرئيس السابق أوباما.. بعد موافقة مجلس النواب ومجلس الشيوخ عليه... ألم يقرر أن القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية... قرار مخالف لاتجاه أكثرية أعضاء هيئة الأمم.. والاعتراضات الأممية التاريخية...
لا.. لا.. دونالد تــرامــب ليس معتوها... إنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المبنية على الكاوبوي وجماجم الملايين والملايين من سكانها الأصليين, والعبيد المخطوفين من بلدانهم الأفريقية للعمل كعبيد لدى المستعمرين والمزارعين مالكي ملايين الكيلومترات المربعة من أراضيها.. واليوم أول دولة كبرى رأسمالية مبنية على استغلال الشعوب الضعيفة الأخرى.. وتحريض الحروب بالعالم... والمشاركة الأولى بجميع مشاريع الصهيونية والعولمة العالمية... ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى بسنوات قبل اندلاعها... والناهبة الأولى لبترول العرب وملوكه وحكامه وأمرائه.. واستغلال غبائهم الديني التاريخي.. مع عديد من الشركات الأوروبية التي تلملم فــتــات المائدة... بعشرين سنة فتت وفجرت نصف المشرق.. خربت العراق ودمرته ومزقته.. فجرت سوريا ودمرتها وهجرت مواطنيها.. فجرت اليمن.. وحولت ليبيا إلى غابة عصابات ومافيات بلا قانون ولا أية قاعدة إنسانية.. تسود فيها أسواق النخاسة... وإحدى وزيرات خارجيتها كوندوليسا رايس سمت كل هذا "الفوضى الخلاقة"........ الفوضى الخلاقة الأمريكية!!!...
***********
إلــى أيــــن؟؟؟...
للمرة الثانية, يزور بينيامين ناتانياهو, رئيس الوزراء الإسرائيلي باريس.. بعد الاغتيالات الآثمة الداعشية.. والتي سميت مأساة شارلي هيبدو.. والتي شارك فيها مع الرئيس السابق فرانسوا هولاند بالجنازة العالمية.. والبارحة الأحد بدعوة من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.. والذي توجه له راجيا.. وبعد تصريحات الرئيس تــرامب.. بتقدمة مدينة القدس الفلسطينية.. هبة كاملة معاصمة لدولة إسرائيل... ماكرون يستجدي ناتانياهو أن يــرحــم الفلسطينيين.. وألا يتقاسى عليهم كثيرا.. وأن يترك لهم ــ بعد تهجيرهم ــ من عاصمتهم التاريخية.. بعض حق مما تبقى من المظاهر الإنسانية.. وبعدها ليفعل بفلسطين كل ما يشاء...
هذا ما آلت إليه اليوم الديبلوماسية العالمية والقوانين الإنسانية... حتى صديقنا فلاديمير بـوتـيـن.. لم أسمع لـع أي تعليق, ولا ممثلوه بالأروقات العالمية والأممية.. لانشغاله ــ حتما ــ بالانتخابات الرئاسية الروسية السنة القادمة القريبة.. والمفاوضات والمتاجرات العالمية والإعلامية التي تدور حولها...
ومن يتجرأ اليوم على أية خربشة حول المشاريع التوسعية والهيمنات الاستعمارية الإسرائيلية؟؟؟... العربان وانشغالهم بتقتيل بعضهم البعض.. وخلافاتهم الغبية الطائفية والعشائرية والدينية... الأوروبيون وتراكم مشاكلهم الداخلية والاقتصادية.. وتفكك سياساتهم وانبطاح زعمائهم وتشكيلاتهم السياسية تجاه اللوبيات الصهيونية.. والتي تراجعت ــ يمينا ويسارا عن جميع مبادئها التاريخية عن القضية الفلسطينية.. لهزالة ما تبقى منها نظرا لتشقق وانشقاق الفلسطينيين أنفسهم.. وابتعادهم كليا بمشاكلهم وفسادهم الداخلي المفتعل من قبل الأجهزة السلطوية الإسرائيلية ومخابراتها وهيمنتها على العيش داخل باندوستان غزة وباندوستان رام الله...واستبدال غالب المطالب الشرعية القومية والحقوقية الفلسطينية.. إلى مطالب مستوحاة من الشريعة والهلوسات الدينية التي تابعناها خلال الثلاثين سنة الأخيرة من النضال الفلسطيني التاريخي... ونهايته ومواته...
إذن كيف تريدون ألا يتعنتر "بيبي ناتانياهو" بالعواصم الأوروبية وغيرها... رغم جميع الاتهامات بالفساد الداخلية الموجهة إليه.. وصداقاته الصفراء التي يحميها وتحميه.. وأن يستقبل كالغضنفر القيصر الفاتح لدى رؤساء عالميين.. لأنهم بحاجة لحماية نفس العرابين الذين يحمونه من المؤسسات والرابطات التمثيلية الصهيونية العالمية والأوروبية والفرنسية.. وحتى حــمــاة الإســلام وأسياده من عاصمة الإسلام.. شــركاء بهذه الجريمة التاريخية... وما أجمل هدية القدس والتنازل عنها لبينيامين ناتانياهو ولحكومته.. بهذه الأيام التي يلاقي بها كل هؤلاء الرؤساء حاجات ملحة داخلية لتبييض صفحاتهم وتأكيد وتمكين علاقاتهم!!!.........
***************
عــلــى الــهــامــش :
Ze’ev Sternell-
زييف ستيرنيل جامعي وباحث إسرائيلي معارض.. اختصاصي بالتوسع الاستعماري الإسرائيلي, أجرى مقابلة موسعة مع موقع Mediapart الفرنسي يحلل بها أن مجموعة اتهامات الفساد ضد بينيامين ناتانياهو هي الوحيدة التي يمكن أن تسقطه, إذا وصلت للنيابة العامة الإسرائيلية. وذلك حسب الدستور الإسرائيلي.. إلا إذا تمكن من إصدار تعديل برلماني يحميه من الاستقالة, كل فترة رئاسة وزارته.. وهو يحمي تــرامــب.. وترامب يحميه.. لأن كلاهما يتحملان أوضاع وتهم داخلية خطيرة.. ولهذا السبب يتعاونان ويحميان بعضهما البعض.. وإعلان تــرامب الأخير بأن القدس.. كل القدس.. عاصمة إسرائيل الأبدية.. جـزء من هذا التعاون ــ المؤامرة الآثمة... كما يشك الجامعي السيد زييف ستيرنيل والذي يتحمل مسؤوليات هامة برابطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. أن ترامب وناتانياهو يحضران حربا ضد إيران... سوف تكون إسـرائـيـل رأس الحربة فيها... متهما ناتانياهو بأنه نازي فاشي كامل... وأن فضائحه الفسادية الشخصية وعلاقاته مع مافياويين معروفين لاجئين لإسرائيل.. نوهت عنها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلي والفرنسي, بتحقيقات واسعة معروفة.. تفاوض شخصيا على خنقها.. ولكن التحقيقات الأمنية الإسرائيلية متتابعة.. حتى من داخل حزبه... ولكن هدية تــرامــب له.. زائد استقبال رئيس الجمهورية الفرنسي البارحة.. سوف تزيد وتقوي إمكانياته وسيطرته وزعاماته بالأوساط المتطرفة اليمينية الإسرائيلية... وضعف المقاومة العربية والعالمية لمشاريعه الاستعمارية.. لــضــيــاع الـقـدس... كما تفجرت وضاعت فلسطين سنة 1948...............
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة... هـــنـــاك و هـــنــا... وبكل مــكــان بالعالم... وخاصة على أرض فلسطين الغائبة الضائعة المسروقة الجريحة... وللنادر القليل المتبقى من الأحرار الذين ما زالوا يقاومون ويناضلون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ من أجل العدالة الإنسانية والكلمة الحرة وحقوق الإنسان وحقوق المرأة ومساواتها مع الرجل والعلمانية التاريخية الكاملة والتآخي والسلام بين البشر... ضد الإرهاب والحروب وتجار الإرهاب والحروب... لــهــن ولــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي وتأييدي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصــدق تحيات الرفاق المهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فـــرنـــســـا






#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطعنة.. والخيانة القاتلة...
- الإنسان الكلينكس...
- محارم كلينكس...
- عودة العبودية وأسواق النخاسة بالمعبر الليبي...
- وعما يسمى الجامعة العربية...
- أنصر أخاك...
- عودة لأخينا - الشيخ سعد -...
- لبنان... خواطر سريعة...
- وعن حمد... وعودة حمد...
- آخر نظرة إنسانية... للقرود...
- إدلب... أنطاكية وإسكندرون؟؟؟!!!... وعن صحة رؤساء العالم العق ...
- الحقوق... وجامعة حلب السورية...وهامش عن معتقل غوانتانامو.. و ...
- الصومال الفقير الحزين... وخواطر وتنبؤات مستقبلية...
- اليونسكو
- عشرة أيام... خواطر حقيقية...
- آخر رد.. على آخر تعليق... كلمة حرة...
- مناقشات معقولة متزنة... أو رسالة رد لصديقي تامر...
- مسيحيو المشرق
- قليل من الحكمة يا بشر... بيان عن الحياد...
- يوليوس قيصر.. في باريس...


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مساطر أمريكية... وأخرى منسوخة عنها!!!...