أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الطعنة.. والخيانة القاتلة...















المزيد.....

الطعنة.. والخيانة القاتلة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الـطـعـنـة.. والـخـيـانـة الـقـاتـلـة...
تذكروا هذا التاريخ...
بعد إعلان دولة إسرائيل بالأمم المتحدة في نيويورك, بتاريخ الرابع عشر من أيار ـ مايو 1948... البارحة مساء بتاريخ اليوم الأسود الأربعاء الواقع بالسادس من كانون الأول ـ ديسمبر 2017 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القدس هي العاصمة الرسمية الأبدية لدولة إسرائيل.. وأن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتخذ جميع الإجراءات الفورية اللازمة لنقل سفارتها وقنصلياتها إلى القدس... وأن هذا القرار الذي تردد العديد من الرؤساء الأمريكيين الذين سبقوه, عن تنفيذه, رغم موافقة مجلس النواب ومجلس الشيوخ في بلده من عشرين سنة.. هو سوف يتخذه حفاظا للواقع.. وأن سياسات التردد السابقة.. لم تغير ولو تفد أي من مشاريع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين...
تـرامب.. تــرامــب يختار اللحظة التاريخية أن العرب جميعهم.. وغالب دول المنطقة غارقين بمستنقعات النزاعات الطائفية والعشائرية والسلطوية والعنجهيات الغبية والثوررات المفتعلة الصغيرة.. وأن إسرائيل تسود وتتعنتر وتضرب وتقتل وتقصف حيث تشاء.. دون أن تتمكن أية دولة عربية متفتتة أن تقول لها " كـــفـــا ".. نرى الممالك والإمارات العائلية النفطية, تزحف على بطونها أمام حذائها.. مستجدية صداقتها وشراء بضائعها... مقابل هذا الخطاب الغبي.. رد غبي أكبر.. يدعى نائب أمين عام حركة حماس.. يدعى زياد نخالة على قناة الميادين اللبنانية.. هذا الطبل العربي الحديث.. مناديا لصد هذه الحرب الصليبية الجديدة... يعني هذا السياسي الإسلامي ذي الواجهة الثقافية الإسلامية الجديدة.. أنه ما من شيء تغير... ديمومة الغباء.. وخاصة لدى الأحزاب الإسلامية.. وغياب كل منطق سياسي ذكي بهذه المعركة العالمية الجديدة.. ووجود مليارات العلمانيين من البشر بالعالم.. ومحاولة استقطاب أصواتهم بهذه المعركة العالمية الجديدة.. والتي مع الأسف أن غالب سياسيي العربان وحاملي أبواقهم.. يتبارون بالغباء.. ولا بأي شيء آخر.. لهذا يخسرون كل معاركهم من منتصف القرن الماضي حتى هذا البيان الترامبي المشؤوم مساء البارحة... وجل ما أخشى أن الغباء والضباب سوف يكونان شريعة كل مفاوضة ونقاش ومعارك الأيام القادمة... طالما نتمترس وراء قناع الدين منذ خمسة عشر قرن حتى هذه الساعة.. بدلا من القوانين الدولية والتطور والحقيقة... وخاصة أن نناقش مصيرنا بأيدينا.. بدلا من ثقتنا بالعراب الأمريكي أو غيره... والذي لن يفقدنا فلسطين والقدس فقط... بل كل المشرق والبلدان السورية والعربية.. تنفيذا لمشروع العجوز كيسنجر بإسرائيل الكبرى.. السائر التنفيذ خطوة ناجحة.. إثر خطوة ناجحة.. ونحن نمضغ القات ونصلي.. ونحارب الضباب والجن والأشباح.. ونتحدث عن الحروب الصليبية... ناموا... ناموا مطمئنين يا مؤمنين.. يا من ما زلتم تعتقدون " أنكم أفضل أمــة عند الله"!!!...
الرئيس الوحيد الذي أجاب على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد تـرامـب, هو الرئيس الفرنسي إيمانويل مـاكـرون, والذي اعترض بشكل ديبلوماسي موزون, مطالبا الحفاظ على القرار الأممي التاريخي بالمحافظة على القدس, كعاصمة مقسومة نصفين.. للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية... ولكن يا مــســيـو مــاكــرون : ما مــآل الدولة الفلسطينية اليوم.. غير باندوستانين محصورين : باندوستان حماس وغزة.. وباندوستان رام الله تحت محاصرة وخنق واستبداد وهيمنة إسرائيلية.. تقطع عنهما أي أوكسيجين عندما ترغب.. وهذا ما تفعله مائة مرة في اليوم الواحد.. بتعام كامل من جميع الهيئات الأممية الخاضعة للصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأمريكية...
ومع كل هذا مجرد إعطاء رأي حيادي.. وحيادي جدا... بادرة شجاعة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.. آملا ألا تجلب لـه غضب الجاليات اليهودية بفرنسا وأوروبا... والتي تبقى أقوى اللوبيات السياسية والإعلامية... بكل من فــرنــســا أو الاتحاد الأوروبي.
وأخيرا حتى كتابة هذه السطور.. لم أقرأ ولم أسمع اعتراضات الدول العربية الرسمية.. وخاصة النفطية منها التي ما زالت تعيش بــذل عبودي كامل تحت الشمسية الأمريكية.. والاتصالات والصداقات والمفوضات والانبطاحات من تحت الطاولة وفوق الطاولة.. منذ سنوات مع الدولة العبرية... غير رأي أخينا الحماسي السيد زياد نخالة... والذي ــ كالعادة ــ لا يخدم أية قضية.. سوى المطامع الإسرائليلية العالمية ودعاياتها المدروسة.
**********
موقع Mediapart الفرنسي المعروف, بـإضـافـة عريضة نشرها البارحة مساء, بمعلومات وثبوتيات على صفحته الأولى.. يشير بأن المملكة السعودية موافقة ومشاركة بهذا المشروع الأمريكي الإسرائيلي من بداية ولاية ترامب.. كما أنها تشارك ببنائه ماديا وسياسيا... ليس من المستغرب من هذه المملكة التي شاركت بجميع مشاريع تقويض الدول العربية المقاومة لإسرائيل.. كسوريا والعراق وليبيا.. وفجرت جميع قواعدها الاقتصادية والجغرافية والسياسية.. تحضيرا لهذه العملية.. وما زالت تعلن أنها رائدة الإسلام وموجهته وزعيمته...
ماذا ينتظر المسلمون بالعالم.. بجميع اتجاهاتهم المعتقدية والفكرية والسياسية.. حتى يواجهوا هذه الخيانة الواضحة الصريحة المفتوحة.. بمقاطعة كاملة.. وأن ينزعوا من أيادي مسؤوليها كل هيبات قيادة الإسلام والهيمنة على إدارة مزاراتها المقدسة... وهذا أفضل أمــبــارغــو جماعي يحرم مسؤوليها من مليارات الدولات التي لا تخدم على الإطلاق ــ حقيقة ــ أيا من قضايا العرب والإسلام.. إنما تشارك بعديد من مشاريع إسرائيل التوسعية العالمية...
ليتساءل ملايين وملايين المسلمين بالعالم كله.. بعد هذه الخيانة ــ الطعنة القاتلة.. هل يمكن أن تبقى هذه المملكة عاصمة الإســلام ومحجتها وقبلتها... ورائدة لما يتردد ــ خطأ ــ ألف مرة بأفواه مشايخها أنها رائدة المسلمين.. وها هي اليوم تتخلى عنهم.. وتتخلى عن أقدس مقدساتها.. مدينة الــقــدس التاريخية, والذي قرر الرئيس الأمريكي لوحده.. بجبروته وفكره المهزوز.. أن يهبها لدولة إسرائيل!!!...
هذا الصباح... لا يمكنني أن أهدي أيـة تحية.. لصديقة أو صديق... لأن حزني لا حدود لـه أمام هذه الطعنة التاريخية المؤلمة.. بقلب العدالة الإنسانية المغلفة بصمت عالمي مجرم.. تمم صمتا مجرما عالميا آخر بعام 1948 وتشريد الشعب الفلسطيني من أرضه.......
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان الكلينكس...
- محارم كلينكس...
- عودة العبودية وأسواق النخاسة بالمعبر الليبي...
- وعما يسمى الجامعة العربية...
- أنصر أخاك...
- عودة لأخينا - الشيخ سعد -...
- لبنان... خواطر سريعة...
- وعن حمد... وعودة حمد...
- آخر نظرة إنسانية... للقرود...
- إدلب... أنطاكية وإسكندرون؟؟؟!!!... وعن صحة رؤساء العالم العق ...
- الحقوق... وجامعة حلب السورية...وهامش عن معتقل غوانتانامو.. و ...
- الصومال الفقير الحزين... وخواطر وتنبؤات مستقبلية...
- اليونسكو
- عشرة أيام... خواطر حقيقية...
- آخر رد.. على آخر تعليق... كلمة حرة...
- مناقشات معقولة متزنة... أو رسالة رد لصديقي تامر...
- مسيحيو المشرق
- قليل من الحكمة يا بشر... بيان عن الحياد...
- يوليوس قيصر.. في باريس...
- عودة... بعد سبعة سنوات...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الطعنة.. والخيانة القاتلة...