أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أمريكا وورقتها...














المزيد.....

أمريكا وورقتها...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5768 - 2018 / 1 / 25 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمـــريـــكـــا وورقــتــهــا...
صرح البارحة الناطق باسم الحكومة الأمريكية, انها لا تملك أية ورقة للضغط على الحكومة التركية, ضد تدخل الجيش التركي بمنطقة عفرين السورية.. واعتدائها على أهالي المنطقة هناك... وهي أيضا لا تملك أية ورقة للضغط على الحكومة الإسرائيلية التي تعتدي على الشعب الفلسطيني ألف مرة باليوم.. وطيرانها يضرب جيران إسرائيل حينما يشاء.. بورقة أو من غير ورقة... والولايات المتحدة الأمريكية فجرت العراق واغتالت رئيسه وأهلكت نصف شعبه.. مزقت ليبيا إلى كانتونات.. واغتالت رئيسها.. مغرقة العالم كله بأكاذيب لم يصدقها أبسط طفل بأمريكا أو بالعالم... وسوريا.. من غير أمريكا حرك كل هذا الأذى الإجرامي ضد سوريا بالعشرة سنوات الماضية.. ولم تــحــتــج لأية رخصة أو قرار أو أبسط ورقة... وما زالت أكاذيبها وجنون حكامها تغرق إعلام وصفار أوراق العالم..."مستجحشة" شعبها نفسه.. و"مستجحشة" قوانين وشعوب العالم بأسره.. وخاصة عندما تلهينا بأكذوبة أنها تحارب الإرهاب الإسلامي.. وهي من خلقته.. وهي أمه وأبوه وعرابه ومموله... لهذا السبب لتعذرني القارئات وليعذرني القراء.. بهذا الموقع.. وبكل ما أنشر لاستعمالي كلمة "استجحاش"... لأنني لا أجد غيرها كلمة تشمل العرب أكثر من غيرهم... لتاريخهم.. لحكامهم.. لمفكريهم... لشيوخهم.. وكل من يدعي الفكر الصحيح منهم.. لأنهم يعانون "الاستجحاش" من خمسة عشر قرن من تاريخهم.. وما يزالون يطلبون المزيد... يدورون على أنفسهم كما رقصة الدراويش.. منتظرين الاتصال مباشرة بالله وعودة الفقيه لحل مشاكلهم ومآسيهم وتعاستهم وفقرهم وغبائهم ومذلات العالم لهم.. أينما تحركوا بأي مكان بالعالم.. حاملين على ظهورهم أكياس غبائهم وعبودياتهم التاريخية.. كمؤونة غذائهم اليومي... وقناعتهم الحجرية أنهم أفضل أمة عند الله!!!...........
رئيس أمــريــكــا ترامب TRUMP يذلنا ويشتمنا صباح مساء... وأول دولة عربية وحامية الإسلام.. المملكة الوهابية.. تصفق له وتلحس حذاءه وتلملم بقايا فتات مائدته.. حتى أنها أهدته القدس والأقصى كهدية له هذه السنة.. ليهديها ــ مجانا ــ لمدللته وقاهرة العرب والمسلمين.. دولة إسرائيل... (رغم شكي القاطع أن هذه المملكة المعتمة شريكة تاريخية مع دولة إسرائيل والصهيونية العالمية.. علانية ومن تحت الطاولة)... وثلاثتهم نجوم ومحميات اقتحامية للاستعمار والأنظمة الرأسمالية والبورصة الأمريكية... المال السعودي.. مال الحج والحجاج والأماكن المقدسة.. لخدمة الاستعمار الصهيوني والمصالح الرأسمالية الاقتحامية العالمية... وما من أحد يجهل من الذي خلق القاعدة وداعش وأبناء القاعدة وداعش.. وحلفاء القاعدة وداعش... وطوابيرهم النائمة والمتحركة بكل أنحاء العالم.. خلال الخمسين سنة الأخيرة من تاريخ البشرية... ومع كل هذا يرتمي كل حكام العرب والمسلمين بأحضان السلطات الأمريكية لتحمي ديمومتهم على كراسيهم وعروشهم المهتزة المهترئة.. وهؤلاء الحكام وهؤلاء الملوك.. لا هــم لــهــم سوى تغبية شعوبهم وإغراقهم بالفقر والخوف والعوز.. حتى تستمر ديمومتهم.. ويستمر ولاؤهم لأمريكا... إنظروا إلى الجنرال المصري السيسي, والذي انقلب على الإخونجي مــرســي.. بعد أن كان وزيره...تاركا متعاميا عن حماية اقباط البلد (أقدم سكان البلد الأصليين) ضد الاعتداءات الداعشية الإسلامية المتكررة... يعني بكل العالم العربي.. ومنذ خمسة عشر قرن حتى هذه الساعة.. ليس لنا الخيار سوى بين السياف والسياف... الأخونجي أو العسكر.. الظالم الطاغي أو الظالم الطاغي.. الرئيس والملك الأبدي والأمير الأبدي.. وبين الرئيس والملك الأبدي والأمير الأبدي... العالم كله غــيــر وتــغــيــر.. ونحن ما زلنا غارقين بهذه الوحول والمصائب واليأس المعتم الأبدي... حتى أننا نحمل معنا أينما هربنا.. أينما هاجرنا.. وأينما لــجــأنــا.. وأينما استقرينا.. نعيش الخوف والهلوسات.. كأنما مخابرات الدول التي ولدنا فيها تراقبنا وتهددنا حتى الممات.. لأن غالبنا لا يحاول اكتساب مبادئ وقوانين الحريات المضمونة التي تهبها لــه ــ بلا أي قيد ولا أي شرط ــ البلدان التي رحل إليها وقوانين سلطاتها.. يكفيه أن يتأقلم ــ أقول أن يتأقلم ــ لا أن " يذوب " فيها... يكفيه أين يتأقلم معها.. ومع عادات وحضارات شعوبها.. والتي تتأقلم ــ غالبا ــ مع حاجات شعوبها.. وليس مع حاجات عائلات سلطاتها.. كما تعودنا ببلدان مولدنا.. مع مزيد حزني ويأسي وأسفي... دون أن ترى هذه البلدان ــ بالهلوسات الدينية التي تغلفها كالضباب أو العتمة الأبديـة ــ دون أي انفتاح نــور بآفاقها السياسية والاجتماعية والعاداتية..............
ولهذا السبب يشتمنا و "يـسـتـجـحـشـنـا" تــرامــب وغير ترامب من عبيده... بورقة.. ومن غير ورقة... بلا أي رادع... لمتى؟؟؟.............
لــســت أدري.........
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Paul Bocuse وأبو علي الفوال...
- روبويات Robots ... أو نظرة للمستقبل...
- وعن اللاجئين.. أيضا.. وأيضا...
- مستر ترامب... وسنة 2018
- أليوم.. القدس.. وغير القدس.. بوادي الطرشان...
- نعم... قليلا من الفولتيرية... معايدة...
- الفقر... بأغنى دولة بالعالم...
- مساطر أمريكية... وأخرى منسوخة عنها!!!...
- الطعنة.. والخيانة القاتلة...
- الإنسان الكلينكس...
- محارم كلينكس...
- عودة العبودية وأسواق النخاسة بالمعبر الليبي...
- وعما يسمى الجامعة العربية...
- أنصر أخاك...
- عودة لأخينا - الشيخ سعد -...
- لبنان... خواطر سريعة...
- وعن حمد... وعودة حمد...
- آخر نظرة إنسانية... للقرود...
- إدلب... أنطاكية وإسكندرون؟؟؟!!!... وعن صحة رؤساء العالم العق ...
- الحقوق... وجامعة حلب السورية...وهامش عن معتقل غوانتانامو.. و ...


المزيد.....




- -الموت أحلى من العسل-.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة ...
- ماذا حدث بين سفيري إسرائيل وإيران بمجلس الأمن؟
- مقتل 70 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، واشتباكات في ...
- بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في ...
- قصف صاروخي إيراني يشعل حرائق ويتسبب بأضرار في بئر السبع
- حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
- الملاكم ناوروتسكي.. لماذا تخشى أوروبا الرئيس البولندي الجديد ...
- محادثات إيرانية أوروبية بجنيف وعراقجي: لا حوار مع واشنطن
- 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و-نيميتز- تصل خلا ...
- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أمريكا وورقتها...