أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - مليكة طيطان - قراءة في خطوات إشراك النساء في المشهد السياسي المغربي















المزيد.....

قراءة في خطوات إشراك النساء في المشهد السياسي المغربي


مليكة طيطان

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 11:26
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    



احترت في انتقاء موضوع أساهم به في الملف الذي أعدته الحوار المتمدن من أجل الاحتفاء بيوم المرأة العالي (8 مارس) ...طبعا استمرت إدارة الموقع المميز في طلب هذه المساهمة ...رغم الاكراهات الحياتية والمهام المتعددة وجدت نفسي مضطرة إلى البوح بمفارقة تطبع المسألة النسائية في بعدها القانوني والاجتماعي فالسياسي لأن الأبعاد متداخلة وترخي بظلالها على بعضها البعض
في المغرب القضية النسائية بلورت خطة عمل واستراتيجية تجمع بين الحوار والاحتجاج فعلت فيها القوى الحية في البلاد خصوصا الجمعيات الحقوقية التي تأسست على قاعدة النضال الجذري بدل المعالجة التي توظف القضية تبعا لمصلحتها الانتهازية ...نعم النضال الجذري الذي رأى في تغييب النساء من معترك الحياة هو تغييب لحقوق الانسان أساسا ...سوف لن أستطرد في تعداد القوى التي أخذت على عاتقها النضال ومواصلته من أجل جعل المسألة النسائية قضية محورية
انطلقت القضية النسائية من تعبير نضالي محفوف بآخر سياسي ، ثمة مقاربات وضعت ومنذ البدء بداية الثماننات من القرن الماضي ساهمت في انبلاج هذا المعطى النضالي ، الوضع السياسي المحتقن بين نخبة تريد تكريس الوضع كما هو...نخبة أفرغت الاستقلال من محتواه ، ورثت الاستقلال والسياسة لكن في عمقها تقليدية وبالتالي لم تستطع تجاوز الفكر السائد ، بل أكثر من هذا كرست الواقع بخرافاته وأساطيره ، بتمايزه الطبقي ، بالهيمنة واختيلاس خيرات الوطن ...المنجل هو المنجل فقط تغيرت قبضته ، إنه تعبير رائع للشهيد عمر بنجلون ، المرأة لم تخرج من هذا الاعتبار لذلك لم تكن ولن تكون حاضرة في الاهتمام أو في الخطاب المباشر أو الغير مباشر باستثناء بعض المبادرات الخجولة حينما تستدعيها ظرفية هذه النخبة ، نستنتج إذن أن المرأة كما هي موجودة على هامش المجتمع والحياة العامة فإن نفس النظرة والتعامل استمرت مع النخبة التي احتلت فضاءات المشهد السياسي ، طبعا كنتيجة بفعل هذا التصور والتطبيق تكون السياسة في المغرب آنذاك ذكورية وبامتياز ....وهكذا تولد الصراع بين النخبة التي تريد الانعتاق والخروج من طوق المسافة التي يرسمها المخزن ...أيضا تمثل تكريس الواقع كما هو في إرادة وطموح (المخزن ) في إبداع كائنات على المقاس سواء كانت أحزاب سياسية إدارية فرضتها حاجة الكائن المخزني أو تنظيمات نسائية بنفس الوثيرة ، وللإشارة أحكي أن البد اية انطلقت بتأسيس جوقة نسائية اسمها الاتحاد النسوي والهدف طبعا في تلك الفترة وبالتحديد نهاية العقد السادس من القرن الماضي ...أقول الهدف هو التهيىء لامتصاص النساء ككينونة تنفرد بخصوصية معينة لا قدر الله ستخرج مستقبلا من الطوق ...هي مرحلة لا ترى فيها هذا الكائن إلا مطبلا ومزمرا للسلطة مباركة لخطوات أحزاب يمين متخلف والذي انتهت صلاحيته الآن ...هكذا انطلق الاطار النسائي مساعدا لرجال الشر في تلفيق التهم والتشكيك في من دأب على قراءة صحيفة في تلك الفترة كانت وحدها دليلا على أن القارىء يهيىء أو يخمن في شيء ما
قبل أن تصل القضية النسائية إلى مرحلة علاقتها بالسؤال السياسي انطلق النضال كما قلت محفوفا بالنضال الجذري سواء أكانت تنظيمات خارج الشرعية آنذاك ، اغترفت من معين الفكر الماركسي تحديدا ، الانطلاقة طبعا أكرهتهم على تأدية ضريبة هذا النضال النشازبالزج بهم في السجون السرية تم العلنية ، وشكلت النساء موردا خصبا لهذا الحطب وبهذا نسجل للإنطلاقة الأولى في المغرب بالاعتقالات والاختطافات النسائية في المغرب ، و قبل تناول البعض من مواصفات طبعت النضال النسائي الجذري تقودني المناسبة إلى محاولة محدودة في الزمان والمكان من طرف الحزب الشيوعي المغربي آنذاك ( حزب التحرر والاشتراكية سابقا) التقدم والاشتراكية حاليا أقول مبادرة هذا الحزب في تأسيس إطارنسائي يعد الأول بالمغرب وهو ( الاتحاد التقدمي لنساء المغرب) ...عبرت فيه المناضلات عن طموحهن في جعله أداة تدفع بالنساء إلى الانخراط في النضال من أجل تحقيق الديموقراطية والاعتراف للمرأة بمكانتها في المجتمع وإقرار حقوقها والمساواة بين الجنسين في كل المجالات وبإقرار تشريعات اجتماعية تحمي المرأة ...هكذا نستنتج أن الخطاب إلى حد ما يعد نقلة نوعية لكن بفعل التناول والممارسة داخل دائرة ماهو حزبي لم يستطع الاطار رسم مسافة تبعده عن تعليمات رجال الحزب ، أيضا أن الرهان في عمومه لم يتجاوز مستوى التوظيف السياسي للمرأة من أجل الانخراط فيما بعد طبعا في التسابق نحو المؤسسات سواء التشريعية أو الحكومة ... وستحكي الأيام بأن المسألة انحرفت إلى مستوى خطاب نخبوي يراهن على المحظوظات من علية القوم وأن هموم نساء الطبقات الشعبية المغبونة ما هي إلا مطية من أجل الارتقاء الاعتباري لمهندسات وطبيبات وصيدليات هذا البيت الحزبي
أيضا لا تفوتني الفرصة دون أن نستحضر مسارا نضاليا آخر انتهجته حركة تحريرية اسمها الحركة الاتحادية والتي انتهى دورها التاريخي الآن وبتدرج بدأ من التفتيت الذي أفرز إطارات حزبية متعددة كل جناح حسب التحولات الذاتية المنبتقة من داخله سواء أكانت قناعات المبدإ والاختيار أو قناعات الحافز الانتهازي ...طبعا هذه الحركة انطلقت منذ فك الارتباط مع الحزب التقليدي (حزب الاستقلال ) نهاية العقد الخمسيني من القرن الماضي ...مرورا بسنوات الجذب والشد ، فوقفة تأسيس أخرى اختارت النخبة المتنورة آنذاك أن تسميها لحظة اختيار استراتيجية النضال الديموقراطي وبمؤتمر استثنائي أواسط السبعينات من القرن الماضي ...لا أقول بأنها وقفة بفعل انتكاسة ما بقدر ما أن المسألة مرتبطة بفلسفة عدم ترك الكرسي فارغا وأيضا وسيلة تقريب الحركة إلى الجماهير والسير في طريق الوضوح ...هكذا قال حكماء الحزب ، ما يهمنا طبعا في هذه الاستراتيجية هي القضية النسائية أساسا والتي أفرد لها حيزا في أجندته كرافد أساسي شأنه شأن القطاع الشبيبي فخصص له قطاعا خاصا يأتمر بتعليمات وتوجيهات رجال الحزب فقط وليس بغريب أن ينطلق الرهان محصورا في نساء وبنات وقريبات رجال الحزب وأن يقتصر على محور العاصمة وفي أحسن الأحوال العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ،

...بكل تأكيد انطلق الحزب ومنذ نهاية العقد الخمسيني من القرن الماضي في غيبة النساء بدعوى أنه لا يتوفر على الفعاليات النسائية الجديرة بالقرار داخل أجهزتها ...أيضا المسألة تستدعي انخراط الحزب فيما أسماه باستراتيجية النضال الديموقراطي أواسط السبعينات ... انطلق التحول محفوفا بالتهافت على المواقع داخل الرقعة الحزبية وطنيا ومحليا ألغيت النساء من ! أجندة الأحزاب جميعها ...على نفس المسار ستقتدي أحزاب اللحظات الانتخابية سواء تقليدية أو يمين متخلفة نسجت باسم المخزن ....يسير طبعا هذا الحزب في خط متواز مع أضغاط الأحزاب الأخرى ...تجعل من النساء زادا لتوظيفه في الانتخابات ... و للإشارة ثمة حقيقة تاريخية تتعلق بهذا المعطى وتتلخص في حق الاشراك الانتخابي للنساء في المغرب شأنها شأن الرجل وبهذا( المكسب) نسجل امتيازا لم تحظ به النساء الأروبيات ...هناك أي الغرب سجل قرن من الزمن كمدة فاصلة بين الرجل والمرأة في منح إمكانية التصويت ، لكن المصائب تولدت بفعل هذا الامتياز الذي تم توظيفه في حدود الاستغلال الرجالي للنساء في المواسيم الانتخابية أي أن الحق اقتصر على التصويت دون مبادرة ترشيح النساء تحت تبريرات واهية تتمثل في أن الوقت لم يحن لترشيح نساء في مستوى المسؤولية وبهذا التبرير الواهني وكأني أمام رجال في المستوى فلا ننس أننا ما زلنا في معترك يقمع المرأة كما الرجل لم ...لم تبرح المرأة حيز الادلاء بالصوت وتمكين الفوز للسيد في حين غاب من أجندة الأحزاب إشراك المرأة في الترشيح بتعامل يوازي حجم هذه الطاقة التي تشكل 51"في المائة من الهيئة الناخبة ...استمرت وواصلت الأحزاب ورغم تباين توجهاتها لكن اتفقت على شيء واحد ألا وهو إقصاء وتهميش المرأة بل في أحسن الأحوال جعلها ديكورا يزين و يؤثت فضاء الأحزاب ، بل أكثر من هذا التعامل معها كقطع غيار الهدف منها تغطية الدوائر المرفوضة من طرف رجال الأحزاب ... وحينما تشبتت نساء بعض الأحزاب إلى أن الضرورة السياسية العالمية تؤكد على الاشراك الفعلي للنساء في المشهد السياسي وأن المبادرة مرتبطة بالشرط الدولي... إنها عولمة المسألة النسائية ، المنتديات الدولية مضطرة إلى توجيه نداء قيام المجتمع الدولي باتخاذ الاجراءات والتدابير المناسبة وتقديم المساعدة والدعم المناسبين من أجل تحقيق تنمية شاملة للموارد البشرية ، حيث تصرح بإقصاء المرأة في الحياة السياسية وبالتالي الانتاجية ...فلا تنمية إلا بتنمية البشر كما أن حقوق الانسان وحدة لا تقبل التجزيء ، هذا الاعتبار الدولي حتما ولد لحظة تجسد ت فيها إشكالية المرأة والسؤال السياسي ...بكل تأكيد المغرب تلميذ مجتهد في تطبيق التوجيهات ...أيضا لا تفوتنا الفرصة دون أن نستحضر الدور الذي تكلف به دركي العالم ( أمريكا بعد انتصارها في الحرب الباردة بانهيار الاتحاد السوفياتي وسقوط جدار برلين ... أصبح العالم سفينة عائمة كما عبر كورباتشوف ...الوصفات السياسية على مقاس كل الشعوب والملل والنحل ...وظفت في مطبخها كل الوصفات باسم الانسانية وحقوق الانسان والديموقراطية وضمن هذه الاعتبار تحضر المسألة النسائية كمعيار أساسي لاحترام وتطبيق التوصيات كما هي متعارف عليها دوليا ...المغرب أقول يعقد العزم ...يبادر إلى أن يجعل من القضية النسائية قضية محورية استقطبت كل الفاعلين السياسيين سواء كانت أحزابا أو جمعيات مدنية ...الكل حمل قفته وانخرط في سوق النساء ....تتواتر اللحظات بتأسيس ما سمي بميلاد التداول على السلطة ...تبدو إرادة السلطة الأولى في البلاد أواخر التسعينات ومع الملك الراحل الحسن الثاني تتجه بطريقة مغناطيسية لاستقطاب الحزب الأول في البلاد كما يدعي ويؤسس الجميع لمرحلة ما يسمى بالتناوب الديموقراطي والذي سيجعل من قضية تفكيره المحورية القضية النسائية ...تخصص للمرأة وبجانبها الطفل وزارة في درجة كتابة دولة ويوضع في مقدمة أجندتها المبادرة التاريخية التي تلخصت في خطة وطنية لإدماج المرأة قصد النهوض بالوضع القانوني والاجتماعي والسياسي ...يطفو السجال التاريخي الذي حملته القضية لكي تتصارع النساء الباحثات عن غد أفضل من خلال النضال الأنثوي الذي يشرح خصوصية نسائية طالها الاجحاف بفعل ما يرسمه الدين وما هو موشوم في االموروث المتخلف من عادات وتقاليد هكذا بادر حراس الظلام على إضفاء الصبغة الدينية حتى على ما تحمله الذاكرة للمرأة ....كانت مسيرة الرباط التي دعت إليها القوى الحية وكانت مسيرة البيضاء وكانت اللحظة استعرض فيها الأصوليون ميزان قوتهم ،،، ربط موظفو الدين وللإشارة في مقدمتهم من اشتروا حزبا فارغا سكنوه وأعلنوا عن سلمهم وانخراطهم في الحياة السياسية ، مولود لم يكن على بال من يراهن على الوصول إلى السلطة رغبة أي تنظيم سياسي ...كبلت قدرات المولود وضعت أمامه متارس من أجل التحكم ...فرضت عليهم المساحة الخاصة بالتحرك والفعل ...وستكون الفرصة مواتية للطرف المتضرر الذي يرى في أن هذا المولود سيحتكر المجال أقول تكون الفرصة مواتية للزج بهم في الهجمات الارهابية التي عصفت بالدارالبيضاء ...كمغدين للإرهاب ونافتين فيه من أجل تمكينه من الانتشار
هذه عوامل كافية ووحدها كسرت شوكة الحزب الاسلامي وجعلته يصوت بالايجاب على قانون مكافحة الارهاب ...أيضا يبارك ويطمئن لتعديلات قانون الأسرة بعد أن رفعت القضية إلى مستوى التحكيم الملكي في الأمر ولا دخل للمؤسسة الحكومية فيها مباشرة بعد مسيرة التأييد للخطة ومسيرة الرفض بالبيضاء ، أذكر أيضا أن الرفض من طرف الاسلامويين استهدف في الخطة الحيز القانوني أساسا ...لكن بالتحكيم الملكي الذي أوكل أمر صيغة قانون جديد للأسرة وضع على طاولة لجنة متعددة الأركان ...حدثت ثورة لم تكن بالحسبان افتتحت بزف هذا التحول من طرف الملك نفسه في خطاب أمام مجلس النواب بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة الثانية من الولاية التشريعية السابعة وكانت ثورة حقيقية حركت الماء الآسن في بركة الأسرة المغربية
أعلى سلطة في البلاد كانت كذلك والسؤال المطروح أي تعبير سياسي للكائنات الحزبية سواء المصنفة بأنها صاحبة منهج تقدمي في الفعل أو أضغاط أحزاب هشة ورخيصة ؟ الطرفان يختلفان أحيانا في كل شيء رغم أن الانطلاقة والمطمح واحد لكنهما يتفقان على شيء واحد ألا وهو شد الخناق على المرأة وإقصاؤها من فضاء عام يعتبرونه حكرا عليهم وحدهم فقط ، المناسبة تقودني إلى طرح فلسفة النوع الاجتماعي القاضية بدراسة تقسيم الأدوار بين المؤنث والمذكر الانساني والتي توصلت إلى حقيقة سرمدية لا يود الرجل تكسيرها وتتمثل في تشبته بالعام كفضاء يفعل فيه وأن المجال الخاص هو حقل المرأة حيث أشغال البيت والانجاب ووو
إنه صراع النوع في أعتى صوره حينما ترفض أحزاب مصنفة بأنها ديموقراطية بحصص للنساء داخل الأجهزة الحزبية في البرلمان فترة عرض قانون الأحزاب على البرلمان و أن يبارك الحزب الاسلامي الأمر وهذه هي المفارقة الغريبة وشرحها طبعا بسيط وفي المتناول يتجلى أساسا في الغنيمة والمصلحة المتوخاة من الرفض أو القبول ....دائما تلغى المرأة كإنسان له خصوصياته وتختزل في إمكانية الاستفادة منها كمخزون وعملة انتخابية ولكي لا أطيل أحيل القارىء الكريم إلى موضوع سبق أن أنجزته ونشر في الحوار المتمدن تحت عنوان حصص النساء في الأحزاب بين الرفض والسكوت ماذا تقول فلسفة النوع الاجتماعي ؟
لا تفوتني الفرصة أيضا دون أن أستحضر المخرج الذي امتص الغضب النسائي المناضلات من أجل الوصول إلى الكراسي المريحة سواء في البرلمان أو الاستوزار ...وطبعا هذا الطموح من حقهن ولا يناقش ولو أن الفقر تأنث ولو أن تحرك المناضلات في الأبراج العاجية يتخذ من مآسي النساء وآفاتهن مصدرا للتجارة والاسترزاق ...أقول المخرج الذي حسم الأمر تمثل في إبداع لا ئحة وطنية لنساء الأحزاب في الانتخابات البرلمانية وهكذا يا ربنا كما خلقتنا منحتنا مقاعد مريحة محمولة في هودج من ذهب أوصل 35 سيدة إلى الآرائك ...اللهم لا حسد ...الولاية التشريعية على مشارف النهاية والمطروح أي نقلة نوعية نحو الارتقاء التمثيلي لمجلس الأمة حققته أو ساهمت فيه السيدات ممثلات لا أدري من ؟ لو خصصنا زمنا وآليات بحث لدراسة أو استخلاص ايجابيات المؤسسة المذكورة فعلت فيها نساء البرلمانات لما استطعنا الوصول ولو إلى معطى يقبله العقل ونصنفه بأن ايجابية باستثناء البلبلة والترويع الذي سببتها سيدة قيل بأنها مست في (عرضها ) من إحدى الصحف الوطنية المستقلة ...والآن تخوض في صراع أمام المحاكم من صنف آخر وهكذا ياربنا كما خلقتنا تدور الدائرة ونرجع إلى نقطة الصفر وعوض أن نقتنع بأننا أما وبصدد مجلس للأمة يضم نخبة الشعب من نساء ورجال نجد أنفسنا في ناصية درب الحارة العتيقة تتبادل فيه النساء البسيطات اللغو والكلام الفارغ أو في دكانة حمام تقليدي حيث الفكر الخام كما خلقته ياربنا ...وثمة ايجابية ثانية انطلقت مع بداية الولاية تستحق التأمل وكانت المفاجأة حينما اقتنص أحد الصحفيين صورة نائبة وهي تدلي بصوتها والمصادقة على أول نقطة مطروحة للتصويت ...كانت المتعة التي تستحق التأمل حينما رفعت السيدة يديها الاثنين للتصويت وكأني مع السيدة أفكر فيما تفكر فيه لحظتها ...هاأنذا أرفع يدي الاثنين ولا أكتفي بواحدة لأنني أصادق على كل النقط التي يود رجال الوقت أن تمرر وأمتنع عن كل مايرفضونه ...هاأنذا أداة طيعة وتلميذة نجيبة في تطبيق التعليمات والتوجيهات ...المهم أنكم منحتموني مقعدا مريحا واعتبارا يحصنني من كل عبث ومستحقات لا أحلم بها حتى في المنام مخجل ومخز أن ترفع السيدة اليدين أثناء التصويت ولو المسألة حدثت في دولة أوروبية تحتحترم نفسها لتم إلغاء الانتخابات من منابتها بحثا عن مكامن هذا القصور الذي له معنى واحد هو أن ممثلة الأمة لا تستوعب حتى أدنى تفصيلة من بروتوكول التشاور والاجتماع والمقنن بضوابط لا يمكن النقص أو الزيادة فيها
هذا غيض من فيض ومجال المساهمة لا يسع تشريح المعطيات بكثرتها لكن يبقى النضال النسائي ضرورة لابد منها لأن المسألة في عمومها سوف لن تكتمل عناصرها بوصول نخبة إلى البرلمان أو استوزار حتى أو تأسيس جمعيات مدنية تعنى بالقضية النسائية بقدر ما أن المسألة في حد ذاتها اشكالية يلفها نوع من السر حيث تحضر محفوفة بزخم من الرواسب والمكبوتات النفسية والمخزونات الأسطورية وحتما النضال النسائي دائما متعدد الأبعاد وأخطره هو النضال من أجل تغيير الساكن فينا إنها تغيير العقلية قبل تغيير القوانين



#مليكة_طيطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة الصحة العمومية ....سرقتني
- القضاء المغربي يهين ويبخس فن العيطة الشعبي ....هل وزير العدل ...
- مباشرة معكم ...التقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة ...كل ...
- الجشع ...المضاربات العقارية ...المقاومة ؟؟؟
- المقاولة الحزب .... الضحك على الذقون
- من يملك الحق التاريخي في إحياء ذكرى اختفاء واغتيال عريس الشه ...
- التربية والتعليم ... الإضرابات ...النقابات ... المغادرة الطو ...
- حصص النساء في أجهزة الأحزاب بين الرفض والسكوت ...ماذا تقول ف ...
- ورقة من ذاكرة معتقلة سابقا ؟؟؟؟؟
- مدينة الصويرة....والسياسة
- مقاربة النوع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان
- أضغاط أحزاب ؟؟؟؟؟
- نساء ونساء
- صون الذاكرة من النسيان
- الجامعة .....ذكرى جميلة
- توظيف زمن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في السينما المغرب ...
- علي المرابط والآخرون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - مليكة طيطان - قراءة في خطوات إشراك النساء في المشهد السياسي المغربي