أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مليكة طيطان - التربية والتعليم ... الإضرابات ...النقابات ... المغادرة الطوعية ... أشياء أخرى















المزيد.....

التربية والتعليم ... الإضرابات ...النقابات ... المغادرة الطوعية ... أشياء أخرى


مليكة طيطان

الحوار المتمدن-العدد: 1341 - 2005 / 10 / 8 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأنا أتصفح جرائد هذا اليوم ، وقفت مليا أتأمل خبرا تصدر الصفحة الأولى لإحدى الصحف الوطنية وبحروف بارزة ...مفاده أن بعض النقابات التعليمية توحدت لكي تخوض اضرابا الأسبوع الأول من شهر أكتوبر ... في البدء المثير في الخبر والذي يستحق التأمل بل والدراسة لما لا ...هو توقيت هذه المبادرة ( البطولية )...نعلم جيدا أن أبناءنا لم يمض على دخولهم الموسم الدراسي الجديد الا بعض الأيام المحسوبة على أصابع اليد ...بل أكثر من هذا أشير الى أن بعض الفئات ( الإعدادي والثانوي ) لم تلتحق بعد ...أيضا علمت هذا الصباح بأن نيابات أكاديمية مراكش تانسيفت الحوز ترتب وتناقش تعيينات الأساتذة الجدد ....أيضا معطى آخر يستحق الانتباه ويتعلق الأمر بالمراجع التعليمية ولكل المستويات التي تشكل الهيكل التعليمي ، هذه الأخيرة التي لم يزدها منطق السوق القائم على الربح والخسارة إلا تعقيدا ، نعم في إطار توزيع التأليف المدرسي الذي فرضته نظرية منح رخصة المبادرة إلى الخواص من أجل التنافس ، كان التأليف وكان التلفيف والنتيجة فرض الأمر الواقع على نساء ورجال التعليم الواجب عليهم توزيع كل من رست عليهم المزايدة وبتنسيق مع الوزارة الوصية لاحظوا معي يغيب الهاجس التربوي لكي نمنح إمكانية الانتشار للهاجس النفعي( ولتحيا النزعة الليبرالية) ...وثمة معطيات لا يمكن حصرها تدل على أن إنطلاقة الموسم الدراسي لم تكتمل شروطها بعد
والمعطى العجيب الغريب ...المضحك ...المبكي ...اختيار سقط سهوا على المغرب ...اقتصاديا ....إجتماعيا ... سياسيا ...الخ اختيار يسمى بالمغادرة الطوعية ...ولأن المغرب تلميذ مجتهد ونجيب بخصوص تطبيق تعليمات نصائح وإرشادات المؤسسة النقدية الدولية فإن أكبر شريحة طلبت هذا الحل اللغزهي الأسرة التعليمية حيث انقرضت تماما بعض الفئات رغم الخصاص البين ومنذ سنوات بفعل إغلاق سوق التبضع الممثلة في مركز وطني لتكوين وتهىء هذه الفئة والأمر يتعلق طبعا بالمفتشين ولمختلف الأسلاك والتخصصات حيث تبقى مهامهم تربوية توجيهية في إطار المراقبة والتأطير ...والمثير للإستغراب ونحن نقف عند هذه الشريحة من الأسرة التعليمية أن يصرح وزير التربية الوطنية في المقابلة الصحفية من أجل نقل ظروف استئناف الموسم الدراسي الحالي ... أقول أن يصرح بأهمية و دور هذا الإطار في تبسيط انطلاقة الانخراط في المبادر ة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها ملك البلاد في خطاب 18 ماي 2005 على اعتبار أن قطاع التربية الوطنية معني بالحدث وفي الدرجة الأولى و الذي يستنزف قسطا أكبر من ميزانية الدولة ...أيضا عندما نشرح أدبيات خصوصية إصلاح تعرفه المنظومة التربوية والمتمثلة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي يصل حاليا الى السنة الخامسة من تفعيله وإخراجه حيز التطبيق ....هكذا يقولون ... بقوة هذه العوامل يصرح الوزير المعني بتدبير أكبر قطاع حكومي بأهمية ودور الأطر التعليمية وهل السيد الوزير على علم بأن الإطار الذي يعني يشترك والدينصور في قاسم واحد ألا وهو الإنقراض نعم الانقراض بفعل الإحالة على التقاعد في إطار نهاية الحياة الوظيفية ودون تجديد الإطار بدماء جديدة تأخذ المشعل وبإضافة المستفيدين من الحل السحري- المغادرة الطوعية - تكتمل الصورة وبإمتياز إذن أي مفتشين ومراقبين يراهن السيد الوزير على جدواهم .
مارست مسؤولية التأطير والمراقبة لمدة تغطي عقدين ونصف الآن وأنا أشد رحال الهجرة بفعل الحل إياه جهرا أصرح لم يسبق لي أن استوعبت حدود مهمتي من أين تبدأوإلى أين تنتهي ، كنا ! وعلى حد تعبير الإخوة المصريين ( كالأطرش في الزفة ) .. المفتش آخر حلقة تعلم بالجديد ...ثمة مطابخ في دهاليس الإدارة تهيء وجبات تحديث متواتر تضعني في موقف كمن يبحث عن خرم لإبرة ينفذ منها بفعل الاستفسارات ...ثمة بون شاسع بين ما هو مسطر في كراسات الضوابط القانونية التي تحد المسؤوليات و الإختصاصات وبين واقع عملي لا أدري أي الأوصاف أعتمدها في تشريحه بحكم تواتر كائنات تواترت أمامي تعد من غرائب التاريخ ... نعم أجيال مرت من هناك لم أسجل أي قطيعة بين فترة وأخرى أحيانا أجد البعد المخزني حتى والعزيمة قوية من أجل نحث عهد جديد ... مرات ومرات جهرت بما أعانيه من وباء التعتيم الذي كبل قدراتي من أجل الإبداع والفعل لكن لا من مجيب ...جهرت أن ثمة نثوءات تعترض المسار ... يتركونك في صحراء الصمت والتعتيم واللامبالاة ... أتعب حينما تختلس مناولات إشتغالي ومن طرف أناس ليس لهم في العير ولا في النفير ... أتأمل مشهدا تربويا تعليميا سرياليا غايته مسخ شخصية هذا الإطار ... أسترجع وعيي ...أختار مسافة بيني وبين القوم ...أتقوقع داخلي ... في حدود ما يتاح من إمكانات أعمل ...لا أسمع ...لا أرى ... أنا زرتكم أيها الأساتذة من! أجل أن تستوعبوا حقيقة واحدة فقط أنني مجرد فزاعة ترهب الخائف على نفسه من تجميد لترقية أو تقزيم من درجة استحقاق أو...أو ....الخ . في بداية كل موسم دراسي وبفعل توالي مستملحة التجديد وتبعا لكل ما يساهم في صياغة النسق التعليمي التربوي المنشود ، فلسفيا - سياسيا - إجتماعيا - إقتصاديا ، المنظومة التي تستدعي الديني والموروث الثقافي ولا ننسى بعد العولمة الغول على اعتبار أننا تلميذ نجيب ومجتهد بخصوص تطبيق تعليمات المؤسسات النقدية الدولية وفي مقدمتها طبعا صندوق النقد الدولي الذي أفتى علينا وصفته التي تضمنت دواء هو فوق طاقة إحتمال جسم المريض والنتيجة إستفحال أمراض أخرى لا قدر الله
أحيانا تنتابني حيرة وأنا أتتبع سلوكا نشازا في حضرة البيت التعليمي التربوي من المفترض أن ساكنته صانعة للفكرة ومبدعة للتجديد ومن حسن الى أحسن ...أ يها السادة انقلبت المعايير وكل المعايير رأسا على عقب ولم نعد نفهم ما يحصل ... أحار وأفكر في ما يحدث وما هي الدواعي الكامنة وراء اغتيال الحس إزاء المواطنة ... رمي الحبل على الغريب هكذا أسجل وأنا أتتبع غياب هذا الحس وما يتبع هو الركوب على مطية مكاسب انتزعت عبر معارك في مواجهة رجال الشر .... خردة من النقابات أعتبرها أنا النقابية التي ! ساهمت في تأسيس العمل النقابي الجاد والمسؤول والغايات والمرامي في ذلك الوقت وعلى الأقل إبداع إطار يشع بعضا من الحق في الفضاء العمالي - الخدماتي بعد أن امتلأت جورا بفعل الانحرافات ... أدينا كثمن للتأسيس سنوات عمر واستئصال لمسالك العيش ...هي نثوءات حادة وأشواك يسجلها التاريخ .... نعم أيها السادة تم استغلال الجميل الآن من أجل اغتيال الوطن ...سنة دراسية انطلاقتها لم تبارح العتبة ونعرة نقابية ما زالت تتخذ من الإضرابات والصوم على العمل داخل الفصل أساليب احتجاجية والضحية هو الوطن ،الانتماء الى منطق الوطن أكثر مما هو انتماء الى نقابة أوحزب ...أو ...أو ...هكذا من المفروض أنا لا أحتج من منطلق وعي شقي ...إنها الحقيقة المرة أيها الوطن ...هل ننتظر عرض مؤسسات الوطن في سوق الخوصصة ونفوته وبالتقسيط المريح إن لم يكن مجانا ....ثمة بون شاسع بين الأمس واليوم ...لكل حزب نقابة ولكل نقابة حزب إن لم يكن لكل فئة ومهما كان حجمها نقابة ...هكذا يدبر العمل النقابي عندنا والظاهرة مرضية وبامتياز تشل العمل النقابي وبالتالي يصبح عالة تقض مضجع النمو والارتقاء ...تصبح النقابة فزاعة وسيفا مسلطا على المسؤول ...! هي الآن مقرا للسمسرة والمزايدة وأشياء أخرى ... بون شاسع بين ما سطر من مبادىء فترة التأسيس وبين الآن ... أحيانا تسجل أنه ثمة عصابة تبيع وتشتري وكيفما اتفق ...ألم أقل لكم بأنها سطت على المكاسب المنتزعة وبأبهض الثمن ... ؟ النقابات عندنا بما فيها من يتربع على السدة باسم الجميل في المبادىء التزمت بالجمود ،اتخذت من التناحر استراتيجية لا محيد عنها والتي وجدت في بعضهم إزاء البعض الآخر وقودا لها فلا تعجب إن كان التفتيت والتشردم وراءه اللمصالح الخاصة ...هي النفعية البهيمة ولا شيء غير ذلك ....أما مصلحة الطبقة العاملة فهي في عداد الوسائل والآليات التي تحقق بعض المكاسب الانتفاعية حينما تكون الإرادة هي تحقيق مكسب شخصي لمن يدعي بأنه مناضل سواء على المستوى المحلي أو المستوى الوطني...اسألوني أنا كم هي الكائنات العجيبة والغريبة مرت من أمامي وأنا أقرأ في أعينها اللغة الانتهازوية طمعا في تفرغ يعفي من عناء القسم أو سفرية لم تخطر على بال ولمالا حجز مقعد مريح في الغرفة الثانية وأيضا الأساسي هو مراكمة رأس مال يشكل له قوة ضغط في حزب النقابة وهناك تتواتر أمامه سلسلة من المحطات الانتفاعية ... أقول كلامي هذا ومن موقع مسؤول لأنه ثمة كائنات باحثات دوما على الايراد ستتهمني بوعي شقي أو ستلبسني عنوة رداء الانحراف ...هكذا تنقلب الأشياء وتصير جرأة الفضح سبة ... ننتمي إلى منطق الوطن وبكل تأكيد لكن أرجوكم ساعدوني على استيعاب ما يحصل ...معركة نضالية أعلنت عليها بعض النقابات بما فيها نقابة الحزب التي ينتمي إليه الوزير المكلف بتدبير الشأن التربوي التعليمي ولكل الأسلاك .... بلادتي ربما تحول وفهم ما يجري ... أيضا وما دمنا بصدد النقابات أود أن أشير هل النقابات عندنا في المغرب لم تتمكن بعد من صياغة أساليب نضالية تقترب من الحضارة وتحافظ على الأقل على شيء من دم وجه العمل النقابي ... ؟ الم تحاول أن تجعل من العمل النقابي معطى ضروري وأساسي للأجير والموظف ..والمطروح بخصوص هذه النقطة عن أي عمل نقابي نتحدث ؟ العمل النقابي الجاد والمسؤول الذي يعمل على إشاعة ثقافة الواجب إلى جانب ثقافة الحق ...إطرحوا السؤال على نقاباتنا هل أعدت أو تفكر في إعداد ما تواجه وتعالج به الجوانب السلبية في نساء التعليم ورجاله ترى ماهو رأيها في المتهاونين والعابثين بمصالح أجيالنا ؟ هل واجهت مثلا بعض الخاليين من الفضائل الذين اغتنوا وعلى حساب الأبرياء باسم الساعات الإضافية ؟ ...إنها الحقيقة المرة التي تجهر بها نقابية أدت ضريبة نضال يسجلها التاريخ وليست بمثالية تعترض مسيرة التاريخ ...بكل تأكيد تتوهمون ... في السابق ناضلنا في الفضاء ووجدنا المساحة مناسبة من أجل تجسيد هذا النضال ... الإشكاليات المطروحة آنذاك متداخلة يختلط فيها النقابي بالسياسي والبعد يتطلب ما حصل من معارك ، ومازال أصحاب ملف الانتهاكات لم يخلصوا من الفرز والتصنيف ...حذاري هذا التعتيم سيقود لا محالة الى اغتيال حس المواطنة والذي نحن في أمس الحاجة إليه



#مليكة_طيطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصص النساء في أجهزة الأحزاب بين الرفض والسكوت ...ماذا تقول ف ...
- ورقة من ذاكرة معتقلة سابقا ؟؟؟؟؟
- مدينة الصويرة....والسياسة
- مقاربة النوع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان
- أضغاط أحزاب ؟؟؟؟؟
- نساء ونساء
- صون الذاكرة من النسيان
- الجامعة .....ذكرى جميلة
- توظيف زمن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في السينما المغرب ...
- علي المرابط والآخرون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مليكة طيطان - التربية والتعليم ... الإضرابات ...النقابات ... المغادرة الطوعية ... أشياء أخرى