أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى القرة داغي - الفتنة كذبة وخدعة .. لعن الله من أوجدها















المزيد.....

الفتنة كذبة وخدعة .. لعن الله من أوجدها


مصطفى القرة داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1482 - 2006 / 3 / 7 - 11:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




هل نحن في كابوس ؟.. هل صحيح ماسمعناه عبر الهاتف وما قرأناه على صفحات الأنترنت وما رأيناه من خلال شاشات التلفاز قبل أيام ؟.. أحقاً هنالك مواجهات ونزاعات طائفية ( كما توصف وما أقبحه من وصف ) بين السُنّة والشيعة في بغداد الحبيبة وبعض المحافظات العراقية الأخرى تنذر بحرب أهلية بين الطرفين ؟.. ياللعار.. والله أن العار سيلاحق كل من سعى لحدوث ذلك وكل من مهد له بخطاباته السمجة التحريضية المريضة وبأفعاله الأجرامية والأنتقامية الدنيئة.. وسيلاحق كل الأرهابيين والتكفيريين والطائفيين القادمين من أقبية القرون الوسطى ومن كهوف العصر الحجري والذين ستكون نهايتهم بأذن الله في العراق وعلى أرضه الطاهرة .
يصف الكثير من الساسة ورجال الدين بل وحتى بعض الفضائيات والصحف العراقية ماحدث يوم الأربعاء الماضي من جريمة دنيئة نكراء والتي تمثلت بتفجير ضريح الأمامين على الهادي والحسن العسكري ( ع ) وما تلاها من جرائم قام بها بعض ضعاف النفوس والتي تمثلت بالأعتداء على حرمات الناس وممتلكاتهم ومساجدهم بأنه ( فتنة نائمة.. لعن الله من أيقضها ).. وحقيقة لاأعلم من أين جائت هذه الفتنة أصلاً وكيف دخلت ودنّست عراقنا الحبيب وأستقرت فيه لتنام ولتنتظر من يوقضها.. فأنا إبن العراق العظيم وإبن عاصمته الحبيبة بغداد عشت فيه وفيها طفولتي ومراهقتي وجزئاً من شبابي بين أهل وأقارب من السُنّة والشيعة ومن العرب والأكراد.. وبين أصدقاء وأحبة من السُنّة والشيعة ومن العرب والأكراد والتركمان ومن المسلمين والمسيحيين والصابئة والإيزيديين.. وبين زملاء دراسة وجامعة وعمل من السُنّة والشيعة ومن المسلمين والمسيحيين والصابئة والإيزيديين.. لم يسأل أحدنا الآخر يوماً عن إنتمائه المذهبي أو الديني أو القومي بل ولم يكن هذا الموضوع من ضمن إهتماماتنا أصلاً لأن ماجمعنا ولايزال يجمعنا مع كل أهلنا وأصحابنا وأحبتنا من أبناء العراق كان أكبر وأعم بكثير من كل هذه المسميات الصغيرة الخاصة.. إنه العراق العظيم بإسمه وتأريخه وجماله هذا الوطن المفخرة لكل من ينتمي إليه والعكس لكل من يتبرأ منه ومن إنتمائه إليه.. لذا فهراء وتفاهة القول بأن بين هؤلاء فتنة نائمة وأوقظت الآن والحقيقة بأن هنالك من أدخل هذه الفتنة وأوجدها ونمّاها ورواها حقداً وكراهية بين أبناء الوطن الواحد لابَل البيت الواحد وسيلعنه الله الى يوم الدين .
ففكرة وجود فتنة أصلاً هي كذبة وخدعة يراد من بسطاء الناس تصديقها والوقوع في فخها ويبدوا بالفعل أن بعض ضعاف النفوس ممن وجدت القوى الأرهابية والظلامية فيهم حطباً مناسباً لأشعال نار الفتنة في عراقنا الحبيب قد صدقوها و وقعوا في فخها اللعين.. وتقول هذه الفكرة الكذبة التي يراد اليوم تعميمها لابل وجعلها حقيقة واقعة في المجتمع العراقي يجب الأعتراف واليقين بها ومن ثم تفصيل العراق وفقها ( بأن الشيعة كيان مختلف في كل شيء عن السُنّة والعكس صحيح.. وأن ولاء كل شيعة العراق وإنتمائهم هو للطائفة أولاً و ولاء كل سُنّة العراق وإنتمائهم هو للطائفة أولاً لذا فأن قُرب الشيعي العراقي للشيعي من الدول الأخرى هو أشد من قُربه للسُنّي العراقي وقُرب السُنّي العراقي للسُنّي من الدول الأخرى هو أشد من قُربه للشيعي العراقي.. وأن السني من عالم والشيعي من عالم آخر وبالنتيجة لايمكن لهما العيش سوية في وطن واحد وأن عيشهم معاً كان ظرفاً إستثنائياً أوجدته ظروف مرحلية لذا فأن هنالك فتنة نائمة قد تنهض بينهم في أية لحظة والحل الوحيد هو في إنفصالهم عن بعضهم البعض وقيام دول طوائف هزيلة ضعيفة واحدة للشيعة وأخرى للسُنّة تديرها قوى طائفية وتتحكم بمقدراتها دول أقليمية كبرى على أنقاض دولة عظيمة وقوية إسمها العراق.. وحينها سيصبح الحديث عن العلمانية والديموقراطية واليسار والليبرالية كفر وزندقة وسيصبح أبناء العراق الأصلاء من مسيحيين وصابئة وإيزيديين أهل ذمة يدفعون الجزية ) .
يريد مروجوا هذه الكذبة أن يلغوا ويمحوا بجرة قلم وبمخطط خبيث حقيقة أن لكل هؤلاء بسُنّتِهم وشيعتهم وبعربهم وكردهم وتركمانهم وبمُسلميهم ومسيحييهم وصابِئتهم وإيزيدييهم وطن واحد مشترك إسمه العراق تسكنه أمة تتكون من شعوب متنوعة إسمها الأمة العراقية وثقافة واحدة مشتركة هي خليط من ثقافات متلاقحة لتلك الشعوب المتنوعة إسمها الثقافة العراقية بل وتأريخ ومصير مشترك وصلات قرابة ونسب وعمومة وخؤولة مشتركة كانت وستستمر وستبقى على الرغم مما يكيدون .
أن ما حدث قبل أيام في العراق بشكل عام وبغداد بشكل خاص.. بغداد التي كانت حتى ذلك اليوم وستبقى بأذن الله عصية على كل مخططات أعدائها وأعداء العراق سابقة خطيرة بل وكارثة ونقطة سوداء في تأريخ العراق تهدد كيانه من الأساس لايمكن السكوت عليها ولاتركها تمر مرور الكرام عبر الإبتسامات الشكلية والمصافحات الحارة والجمل الديبلوماسية المنمقة بين رجال السياسة ورجال الدين ممن وصفت بعضهم في مقال سابق بأنهم ( يجتمعون ويفرقوننا ) وهو ما يحدث بالفعل يوماً بعد آخر والتي سمعناها ورأيناها عبر شاشات التلفزيون.. لذا يجب على كل أبناء العراق المخلصين تشخيص من تسببوا فيها وأوجدوها وأيقافهم عند حدهم حتى لايتمادوا أكثر فيما يفعلون وحتى لايتجرأوا أن يعيدوا هذه الكرة مرة ثانية.. فيا أبناء العراق الطيبين.. ليس في كل مرة تسلم الجرّة.. وكما قلت في مقال سابق لي أيضاً ( حذاري ثم حذاري ممن يسعى لتدمير العراق ) .
يقال في عالم الجريمة.. إبحث عن المستفيد من وراء الجريمة.. ولنبحث ولنفكر عن من هو المستفيد الأكبر مما يحدث اليوم في العراق.. عن المستفيد الأكبر من تفجير ضريح الأمامين العظيمين علي الهادي والحسن العسكري ( ع ) وبالتالي من تغذية الأحتقان الطائفي وإشعال نار الفتنة التي لو إستمرت لاسمح الله ستؤدي الى حرب أهلية لن تنتهي إلا بتقسيم العراق الى دويلات طائفية على النمط الذي ذكرناه.. فمن هو ؟؟
أذلكم الله يا من أوجدتم هذه الفتنة الكذبة الخدعة.. فكذبتكم لم ولن نصدقها يوماً وخدعتكم لم ولن ننخدع بها يوماً بل ولن تنطلي يوماً علينا ولاعلى الكثيرين من أبناء العراق الذين فهموا منذ حين ماذا يراد للعراق وماذا يحاك له من قبل من لايريدون أن يروا عراقاً قوياً موحداً كان منذ فجر التأريخ وسيبقى حتى قيام الساعة عظيماً بأذن الله وبهمة أبنائه المخلصين .
حفظ الله العراق وشعبه العظيم من كل سوء ومكروه ورد كيد أعدائه الى نحورهم وأذلهم في أسفل سافلين.. آمين يارب العالمين .




#مصطفى_القرة_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياساسة العراق الجديد.. تجتمعون وتفرقوننا
- القائمة العراقية الوطنية.. نواة للعراق الذي نريد وتحالف يبشر ...
- أين منا يا فيصل الأول.. عراق أنت به ؟؟
- العراق الجديد والمعادلة الخطأ
- العراقيون يقررون مصيرهم ومصير العراق
- ملفات الفساد بين مصلحة الوطن وتصفية الحسابات السياسية
- العراق يكون أو لا يكون هذا هو السؤال ؟
- الأعلام العراقي بين الحيادية والأنحياز
- العراق ونزيف الدم الذي لا ينقطع
- شموع في دهاليز الظلام
- ذكرى أنقلاب 14 تموز في العراق وتصحيح المفاهيم
- مجتمعات أنسانية أم مفاقس لتفريخ الأرهاب ؟
- الأعلام المسموم للأخوة والأشقاء
- حذاري ممن يسعى لتدمير العراق
- البرلمان العراقي المنتخب وأستحقاقات عاجلة يجب أن تُحسم
- أنقلاب 8 شباط 1963 وأغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم .. جريمة ت ...
- ساسة العراق الجديد واللعب مع الكبار
- كلمة حق بحق قناة الشرقية
- العراقيون الغيارى يرسمون صورة المستقبل
- تغيير القناعات .. وتحالفات العراق الجديد


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى القرة داغي - الفتنة كذبة وخدعة .. لعن الله من أوجدها