أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم فرات - الى لغةِ الضوء أقودُ القناديل














المزيد.....

الى لغةِ الضوء أقودُ القناديل


باسم فرات

الحوار المتمدن-العدد: 1482 - 2006 / 3 / 7 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


أيّ حُلمٍ يُجففُ طفولتي
أي حلمٍ يشقّ صباحاتي
أنا الأخير في قافلة العزلة
صهيلي يتكئُ على صحراء فاض حدادها
ويهرول بين الامطار وبين الشظايا
كيف لي أن أترك نسياني
يوزّع ذكرياتِهِِ باتجاه الألم
ولا يصرخ : يا بلاد استرجعيني
البراءة عزلاء إلاّ من السواد
وأنا أتلمّس دمي
وحيداً في ساحة العرضات
يطلق النارَ على الريحِ
ويفتكُ بأوراقه الصدى
لا ظلالَ لهدوئه كي يستقيم
كيف لي أن أبلّ نسياني
بهزيع التمائم
والرازقيّ يَسيلُ أسى
كانت البداية
جمرتان تزفّان الأفق
وتصهلان عند الباب
بلا أجوبة
كانت البداية
أن أشذّبَ حزني
ينوء
بخاصرة الحلم
وأنا أعدّ حرائق أيامي
أعدّ نتوءاتها في ذاكرتي
لي لغة النيازك
وشهوة أرخبيلات تضيق بهن القصائد
لا دليل لبوصلتي
غير الأسى
والفجر معبأ في شاهدة لماضيّ
أُرثيكَ يا جموح لأن جناحيك
أنشوطتان للنهار
بينما البحر يهّرب الأصيل الى ضفة بلا هوية

الشفق جغرافية دمنا


أنا وبغداد
نجلس معاً على شاطئٍ نعرفه
نحتسي خرابنا
بغداد ...
ليلٌ يُجفّفُ عتمته بضيائي
سلاماً مناديل الوداع التي جففها مطر الانتظار
سلاماً عباءات الدموع التي هي تاريخنا بلا شك
أنت وحدك
تملأ الأنهار أغانٍ وذكريات
وتعري الموجة من هذياناتها
تزهو بحطامك
وبحطامك تفرك عن طفولتك الطائرات والخنادق
لك مواقيت الآس في النرجس
وهو غارق في رؤاه
وتكتب إليك :
أخطائي
تابوت ...
يصرخ خلفي لاهثاً
لغة ضيعتها حروفها
حتى تعرت بلا مأوى
شعوب تهرأت من البوح
في قفص الأمنيات
أخطائي . . أنا
أخطائي
أبي . . خطأ يتناسل
أمي خطأٌ ينتظر خطأً من أجل خطأ
أنا خطأ يعدّ الخطى فيخطئ
كيف لي أن أترك نسياني يتشظى
وفي النخل
أنين ينزّ
أنا السُومَريّ
المدجّج بالاحلام والأسئلة
متلكئاً
أنفض الحنين عن أصابعي
أرتجف داخل حياتي
عبثاً أنزع الخوف عن وسادتي
أمسّد عذوبة الغابات
أواري خجل البحر
أمام رعونة الموج
أقود القناديل الى الضياء
وأرتّق صبرها


غير عابئ بالخلود
غير عابئ بالأفول أيضاً
أخمش الآفاق وأمضي . . . .
أنا جنّة نفسي وقيامتها
بتؤدة أشير للرياحين . .
بتؤدة تنساب الحقول فوق سريري
تنضح الضفاف عويلها بقربي
بينما النشيج . . يندلق عبر نوافذ الأنتظار
بتؤدة شغفي يتسلل خفية
ألمسه . . .
أحرثه في النهار . .
ويحرثني في الليل
شغفي يجرّ النهرَ الى الصحراء
والعطشَ الى لسماء
ثم ينتحبُ أمام وحدانية براءته
شغفي يَتَهَجّدُ في موقد مشاكساتِهِ
حاملاً الجمرة في تباريحهِ
أيّ الأزقّة تفتح قمصانها للغريب
أعلّقُ على الجدران انكساراتي
وأتوسد الحنين
لستُ إلاّ الأخير في قافلة العزلة
ولأني بلا أمجاد ترصّع حياتي
تركتني أحلامي ومضت
على الشبابيك تركت تلهفي
والأبواب تركت عليها خيباتي .



#باسم_فرات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آهلون بالنزيف
- أقول أنثى ولا أعني كربلاء
- جنوب مطلق
- بغداد
- عانقتُ برجاً خلته مئذنة
- خريف المآذن... ربيع السواد ...دمنا!
- عواء ابن آوى
- عبرت الحدود مصادفة
- قصيدة
- عناق لايقطعه سوى القصف
- أرسمُ بَغْداد
- الشاعر باسم فرات * في أطول حوار له باللغة العربية


المزيد.....




- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم فرات - الى لغةِ الضوء أقودُ القناديل