زوارق الحياة

أسامة هوادف

الحوار المتمدن-العدد: 5784 - 2018 / 2 / 11 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقول الوزير الأول الجزائري أحمد أويحي معلق على ظاهرة الهجرة الغير شرغية (لم أفهم لماذا يقدم الشاب الجزائري على الحرقة... ) وأنا هنا سوف أجيبك سيادة الوزير ..الشباب يهاجر لأنه يبحث عن كرامته التى فقدها في هذا الوطن....يبحث عن حريته التى أفتقدها بين غياهب سجون في هذا البلد الذي تحول بفعل تصرفات غير وطنية وغير مسؤولة الى جحيم يأكل أبناءه .. هل تعلم يا سيادة الوزير أن الجزائري أصبح يلجأ الى المخذرات الهروب من الواقع البائس التى تسببت فيه سياساتكم المتعاقبة ...تسأل لماذا يهاجرون ..وشيوخ سياسة يفتون بحرمتها كلا ليت حرام فالهجرة حق فكما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى يثرب من أجل المحافظة على الدين الأسلامي يهاجر شباب من أجل المحافظة على كرامتهم وأنسانيتهم ...الشباب يهاجلر ياسي أويحي من أجل أكل الياوورت في أوروبا لأنك قلت لهم ليس من حقهم أكله في وطنهم ....تتسأل كأنك لا تعرف ماذا وقع للبروفيسور والباحث الفيزيائي لمين مرير والذي أنتحر برمي نفسه من اعلى الجسر المعلق بقسنطينة لما رجع من أمريكا لخدمة بلده فوجد نفسه في تشغيل الشباب بعدها البطالة وهذه عينة من الظلم المسلط على الأمغة الوطنية!
سيادة الوزير الجزائر تحولت منذو سنة 1962 الى قاعة أنتظار كبري ننتظر لحظة المغادرة منها .....صدق شيخ المثقفين طاهر بن عيشة رحمه الله حين قال (الجزائر تخلصت من حكم الاحتلال فوقعت في حكم الأنذال).
وأذكرك سيادة الوزير بمقولة الأستاذة منه علي (بلد تتفنن في قتل طموح أبنائها بلد لا تستحق الاحترام).
وأختم كلماتي بمقطع من أغنية أنصار نادي الشعب لطالما رددوها في الملاعب متمنيين مغادرة هذا البلد الكئيب .
في بابور في بابور رايحيين رايحيين ويوفقنا ربي العالمين ونجيبوها في سردينيا طورينو باليرموا....بابور يابابور كازنوفا وشحال سنيتك أنايا شحال.

#أسامة_هوادف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل