|
رسالة الى نادى الروتاري
أسامة هوادف
الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 19:52
المحور:
القضية الفلسطينية
أيها السادة أعضاء نادي الروتاري في مدينة العزا والأباء غليزان ،تلك المدينة الغالية من وطني ومصدر عزتي وكبرياءي الجزائر العظيمة، لقد أثرت أن أبدأ رسالتي إليكم بكلمة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش والذي عاش حياته وهو يناضل بكلمته من أجل حق شعبه في الحرية والعيش بسلام.
ثرت أن أكتب هذه رسالة بعد نعيكم الرئيس كيان الصهيوني شمعون بيريز وصفكم له برجل السلام ،وهو ما أثار موجة عضب وأستياء لدى كافة شعب الجزائري لأنه قلب الحقائق وخيانة الدماء الفلسطنيين وغدر المبادئ الدولة الجزائرية. أيها السادة المحترمون
أن تسميتكم البيريز برجل السلام هو كمثل تسمية معتصب النساء بي ’’حامي العذرى’’ فكيف يكون رجل السلام والالأف الجثث شاهدة على جرائمه و والألأف من الأسرى قابعون في سجون الصهاينة ،وهل نسيتم الحصار المروع على غزة الذي يدفع ثمنه حولى مليونا فلسطيني أذا كان بيريز رجل سلام فهذا معناه أن الفصائل الفلسطينية بنظركم هي ’أرهابية’ ونحن العرب مؤيدون الارهاب؟
كلا فنحن العرب كنا من دعاة السلام ،عكسهم تماما فرغم علمنا المسبق أننا لن نجني من السلام سوى ثمار الخيبة والهوان فقد هرولنا إلى أتفاقية أوسلوا ونحن نأمل في بناء ركائز الدولة الفلسطينية وأنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني إلا أن الطرف الأخر كان يصافحنا بيد ويحمل في يده الأخرى وراء ظهره خنجر مسموما ليطعننا به في الظهر ، فلم تنفذ الأتفاقية إلا من جانبنا وتمادى الكيان الصهيوني في غطراسته حتى مل الشعب الفلسطيني وأنتفض غضبا لحرمة المسجد الأقصى فكانت الأنتفاضة الثانية ، وقد هرولنا بعد ذلك من جديد بغية وضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني وأمل في السلام فأعلنا المبادرة العربية في بيروت إلا أن قادة الكيان الصهيوني م يأخذوها بعين الأعتبار ، فلم يعد أمامنا من حل سوى البندقية لأن التاريخ علمنا أن ما أخذا بالقوة لا يترد إلا بالقوة ولا يفل الحديد ألا الحديد ..وأن من لم يعتبر من دروس التاريخ سوف تتولى خيباته وسقوطه وفي ذلك يقول احد الكتاب (أن لم تعتبر من الصفعة الأولى فأنت تستحق الثانية ).
أيها السادة لقد قام الكيان الصهيوني على أشلاء وجماجم أطفالنا وشيوخنا ،وقد أرتكب مجازر تشيب لهولها الولدان لقد هجرا شعب بأكمله من أجل أحلال اليهود الذين جيئ بهم من مختلف أرجاء العالم ،عن طريق الوعود بوطن القومي وحياة أفضل وأمنة لقد أردات المنظمات الصهيونية أنذاك والدول الرعاية الفكرة الوطن القومي لليهود حل ’’المشكلة اليهودية’’ ولكنهم في سبيل أنهاء هذه المشكلة خلقوا المشكلة الفلسطينية والصراع العربي الأسرائيلي. أيها السادة لابد لي أن أعلمكم أن المشكلة اليهودية لم تكن نتاجا عربيا فلقد عاش اليهود بيننا في سلام طيلة قرون ولكن نظرات العداء والكرهية أتجاه اليهود تبناها وقادها العقل الغربي ومجتمعات أوروبا التي لم تتقبل فكرة توجد اليهود في ظهرنيها وأحتفاظهم وتماسكهم بعادتهم وتقاليدهم وكما أن جرائم النازية بحقهم لم تكن بأيدي العرب بل بأيدى الأروبيون ولكن لقد نكرا اليهود جميلا العرب عليهم و تنكرت أوروبا لأفضال العرب عليها فأعطوا قطعة غالية من أرضنا العربية الحبيبة لكبار الصهاينة فأذا كان الغرب يريد أنهاء المشكلة اليهودية فلماذا لم يعطوا لهم جزاء من أراضيه لا من أراضي غيرهم.
أيها السادة أنني مستغرب ومندهش كيف سقطتم هذا السقوط المروع وكيف أنحزتم الهذا الكيان البغيض والعنصري الذي برمج على تشريد الشعب الفلسطيني وعلى القتل أنها الفاجعة كبيرة أن يظهر من أرض العربي بلمهيدي والعقيد عميروش ومصطفى بن بولعيد من يبكي على وفاة مجرم راحل ويده ملطختان بدماء عشرات الألاف من اشقائنا ..أنني مضطر التشكيك في جزائريتكم فهذه الأرض قبلة الأحرار ومهدا لكل الثورات بل نحن أنبياء التحرر العربي أوليس من على هذه الأرض تم الأاعلان عن الدولة الفلسطينية وأليس من هذه الأرض أنطلقت فيالق الجيش الشعبي المقاتلة الصهاينة في الحروب العربية الأسرائيلية. أيها السادة أن نصرة القضية الفلسطينية تورثناها جيل بعد جيل وتورثها رؤساء الجزائر من من أحمد بن بلة رحمه الله الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وسوف وقد نبذل الغالي والنفيس من اجل تحرير الأرض الفلسطينية وطرد المحتلين من حيث أتوا وسوف يواصل الشعب الجزائري وقادة هذه الدولة من رئيس الى أصغر مسؤل شأنا دفعاهم عن فلسطين مرددين مقولة الخالدة الرئيس الراحل هواري بومدين ’’نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة’’ وأترككم الضمائركم أن كانت لكم ضمائر أمل ان تكفروا عن سقوطكم الأخلاقي وأن لا تورثوا هذا العار الأبناءكم.
#أسامة_هوادف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسائل الى شخصيات روائية
-
نزيف قلم
-
هلوسات ثائر
-
كلمات متمرد على الواقع مسيتاء
-
إلى مصر الحبيبة!!
-
لينور تفضح الأنسانية
-
العاشق وحكماء العالم
-
كلمات من يوميات متمرد
-
خربشات ثائر
-
ثورة رجال الشوارع
-
مجرد خربشات
-
في حضرة الحكماء (مقولات عن الحلم)
-
في حضرة الحكماء(مقولات عن الكتابة)
-
في حضرة الحكماء(مقولات عن الحقيقة)
-
في حضرة الحكماء (مقولات عن الصداقة)
-
في حضرة الحكماء (مقولات عن المرأة)
-
في حضرة الحكماء (مقولات عن السعادة)
-
في حضرة الحكماء(مقولات عن القراءة والكتب)
-
في حضرة الحكماء(مقولات عن السياسة)
-
في حضرة الحكماء (مقولات عن الموت)
المزيد.....
-
استمعوا إلى لحظات الرعب أثناء إطلاق نار مميت في مدرسة أمريكي
...
-
ناهد رشدي تفارق الحياة عن عمر 68 عامًا.. توفيت في عيد ميلاده
...
-
الكويت.. فيديو ما عُثر عليه بمداهمة مصنع يديره شخص من غير مح
...
-
بعد السقوط من شرفة منزله في دبي: نجم منتخب الأخضر فهد المولد
...
-
الصين تدين مرور سفن حربية ألمانية من مضيق تايوان: -يبعث إشار
...
-
دول أوروبية تحظر أو تستعد لحظر الهاتف المحمول في المدارس
-
مسؤولة أممية: النازحات في السودان بحاجة ماسة للحماية الفورية
...
-
الأسد يكلف الجلالي بتشكيل الحكومة الجديدة
-
قتلى في حادث تصادم حافلة للمسنين وشاحنة قلابة في الولايات ال
...
-
ترامب يلقي كلمة أمام المؤتمر الوطني للمجلس الإسرائيلي الأمري
...
المزيد.....
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية
/ جوزيف ظاهر
المزيد.....
|