أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - غضافرة الزمن المغدور














المزيد.....

غضافرة الزمن المغدور


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5775 - 2018 / 2 / 2 - 17:27
المحور: الادب والفن
    


يا قطاعا مغلوبا
يا علما على عكازة تاريخ أعمى
يبكي ويستبكي
كل المذابح تقابلنا
بالزجر...بالإنذار...بالاقتطاع
بالسيف....بالحجارة ...بالركل
بشاشات تمعن في تشريح المهازل
ناسية كلامنا الأول....طلبنا قبل الأخير
أشلاء الوزرات ما برحت ساحة المعارك
ممتدة هي من جبين السبورة
حتى أدراج البرلمان
لن ننسى....أنااحترقنا
حتى النهايات العميقة
وانبعثنا من غبار الطباشير عاصفة
شهقات القلوب على الرصيف واقفة
على امتداد الجبال
وما تخبيء القرى شاهدة
عن شهداء فاتحة الزمان
أم هو آخر الزمان
زمن ممشوق...مشنوق
مدن تبارك الوجه المجروح
موائد البدايات الضريرة
تعلن حربها على الفجر
وتنادي بتمديد العتمة إلى أجل
غير مسمى
كل المجازر في بلدي
تساهم في قطع شرايين الحياة
والضلالة تدر الرماد في العيون
باسم غد منفتح مغلول
جرجر المعلم على بلاط المهازل
وضمد جراحه غبار الطباشير
يا من تعذبهم صباحات السكون
ساحات الصمت وهي تندد في خجل
بالجرح المشهود
عيون الماء ناشفة
فاشربوا النزيف حتى ترتوي الأمعاء
من دم من رسموا الخرائط
بألوان الانبعاث
يا أصحاب السيوف
يا غضافرة الزمن المغدور
أتريدون أوطانا من ورق رخيص
فكلما انتابتكم نوبات الدم
اغتلتم إقليما جميلا في البلاد ؟
وقطعتم ورقة من دفتر الغد
لتطايرها الرياح الغاشمة ؟
يا عقولا تراجع حسبة الخطباء
يا وعيا يرفض أن يصير
الأبيض الدفاق حلما أحمرا
لا تعط الجاهل قلما او دفترا
فتصير خائن الأمانة
بالإمامة
بالخطابة
بالانفتاح
تبيع الدم الطهور بالرخيص
وتنسى أنك ضمن البيعة
وللتجار حسبتهم
للطلاب محافظ بلا كتب
وللشحاذ على الرصيف صيوان
مهدد بالاختفاء كلما اهتزت صفارة الإنذار
وللأم التي قتلها كيس الدقيق
في ساحة الشنق صبيان
يحاورون عتمة الفصول والطرقات
والفتيان والفتيات منبهرون
بالسيوف البراقة
بالخناجر الرقراقة
بالهواتف الذكية
وما أوتيت الحصة من أقراص
من زينات وألوان
وللعلم كلما امتد موج القهر شطانا
يامن حللتم سفك الدم ...دماءنا
يا من بترتم الأحلام
قبل أن يضيء القنديل عباءة القناص
فتبتسم الغابات ....وتنشرح البحار
وقبل أن يسمع الأطفال
وشوشات الصبح تعلن بدء يوم جديد
بحلم جديد....يرسم الطريق
نحو مدرسة الحب ....ونشيد الوطن
كيف نسيتم العودة إلى الحياة
إلى الحلم المتيم بالعطاء
الأماني المشدودة إلى البدايات البصيرة
إلى خواتم طليقة
تمنح الغد مشيمة انبعاث
لم لا تستحمواببوح العاصفة
وأسفار الجنون
جنون العلم والحب؟
كلنا محمولون في كفن الخديعة
القصائد رثاؤنا
والشعر قبر واسع يلتهم
النهايات الموجعة
فمن ينقد الصبح من الأحمر القاني
وقد وقعت الواقعة؟



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبائل واراها النسيان
- قراءة في قصيدة مالكة ...واراجيح الفضاء.................لمالك ...
- قراءة في ديوان زهرة النار للشاعرة مالكة حبرشيد
- حين يضيق الحال بالقصائد
- في الربع المكتظ من الهزيمة
- جوكاندا....ازمان خلت
- على شط بحر الجوع
- عند اقواس الخسران
- تحت جسر الصمت
- رسائل هذيان
- على عتبة الردى
- نخب الضجر
- جرح الذاكرة
- في كنف الذل
- وشم الهزيمة
- نشوة الارق
- على رفوف الغبار
- ابتسامة الجوكاندا
- على سراط الخوف
- الى الياسمين الجريح


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - غضافرة الزمن المغدور