أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - من هم البلاشفة الجدد !؟















المزيد.....

من هم البلاشفة الجدد !؟


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 20:43
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من هم البلاشفة الجدد !؟

يرى البلاشفة الجدد أن الماركسية بمجملها ليست أكثر من قراءة التاريخ قراءة موضوعية حتى في كتابات ماركس الاقتصادية والفلسفية، ولذلك لا يأتيها الباطل من خلفها أو من بين أيديها فالتاريخ هو التاريخ وليس أي خروج على التاريخ . وهم بلاشفة ليس اقتداءً بلينين وستالين فقط بل وبإنكار الشيوعية على كل من عداهم . فلول الأحزاب الشيوعية التي ما زالت قائمة رغم "إنهيار" مركزها الذي كانت تستمد منه الشرعية والقوة لم تعد شيوعية ولو بمقدار فهي جميعها تنكر ثورة أكتوبر البلشفية وتعتبرها كأن لم تكن أو غلطة من خارج سياق التاريخ . وهي تنكرها ثلاثية قبل صياح الديك .
- ثمة أحزاب كثيرة استنكفت عن تمثيل الطبقة العاملة ورفعت عقيرتها تطالب بالديموقراطية البورجوازية التي تقوم أصلاً على المساكنة الطبقية وشرعية استغلال البورجوازية للطبقة العاملة .
- أحزاب أخرى تنادي البروليتاريا للقيام يثورة اشتراكية من جديد وهو ما بعني عدم اعترافها بالثورة البلشفية 1917 وكأنها لم تكن .
- بعض الفلول الهامشية الأخرى ما زالت تنادي يمقاومة الرأسمالية الإمبريالية وهي تنكر أن الثورة البلشفية هي من أودى بالرأسمالية الإمبريالية في السبعينيات وذلك كان من مقررات المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي برئاسة ستالين في أكتوبر 1952 .
ماذا تبقّى لهؤلاء الأقوام الثلاثة من شيوعية !؟ - لا شيء، لا شيء على الإطلاق .

القراءة الماركسية الوحيدة للتاريخ هي ما يقرؤها البلاشفة الجدد . أربع عشرة دولة رأسمالية امبريالية أرسلت تسعة عشر جيشاً إلى روسبا في الأعوام 1919-1921 لتخنق البلشفية في مهدها غير أن البلاشفة الصناديد المعمدين بالروح اللينينية سحقوا جميع تلك الجيوش وألحقوا بها هزيمة ساحقة . إذاك اعتمدت الدول الإمبريالية الكبرى سياسة مقاومة الشيوعية متقدمة على السياسات الاميريالية الكلاسيكية فأقامت المخابرات الاتكليزية الفاشية في ايطاليا 1922 والإخوان السلمين في مصر 1928 والنازية في ألمانيا 1933 . فكان أن جنت براقش على نفسها فالمخابرات الانكليزية ربت هتلر نمراً صغيراً ليفترس الاتحاد السوفياتي إفترس أولاً أكبر امبراطوريتين امبرياليتين في التاريخ بريطانيا وفرنسا وعندما انثنى هتلر إلى الاتحاد السوفياتي لقي من يسحقه ويحتل برلين في نهاية الحرب ويحفظ لشعوب بريطانيا وفرنسا حريتها كما اعترف قادتها بذلك .

الإتحاد السوفياتي العملاق بقيادة ستالين كما وصفه تشيرتشل في 1943 والذي فرض شروطه على الغرب في يالطا وفي بوتسدان 1945 والذي كان بإمكانه أن يظل في العام 1945 زاحفاً بجيوشه إلى الغرب حتى احتلال ولشنطن كما في أول تقرير أصدرته المخابرات الأميركية بعد إنشائها 1950 ؛ الإتحاد السوفياتي بقيادة ستالين الذي سخر من تشكيل حلف شمال الأطلسي 1949 ورد قائلاً .. لن نحاربكم ولكننا سنهزمكم في المنافسة السلمية – وكانت الخطة الخمسية الخامسة 1951-55 ستحقق هزيمة الغرب في المنافسة السلمية لو لم يتم الإنقلاب على الإشتراكية 1953 – الإتحاد السوفياتي بذلك الجبروت إعتبره الأقوام الثلاثة الذين أشرنا إليهم أعلاه كأن لم يكن أو أنه غلطة في حساب التاريخ !!
البلاشفة الجدد هم بلاشفة لأنهم لا يوافقون على أن ثورة اشتراكية بذلك الجبروت يمكن أن تشطب صفحتها من سجل التاريخ من خلال إنقلاب تقوم به البورجوازية الوضيعة السوفياتية بل إن هذه اليورجوازية لم تجرؤ على إعلان إلغاء الثورة الإشتراكية كما يلغيها فلول الأحزاب الشيوعية القائمة اليوم .
قراءة البلاشفة الجدد المختلفة تقول أن مظلة القوة الجبارة للثورة البلشفية اتسعت بعد الحرب لتغطي ثورة التحرر الوطني في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والتي نحجت في أن تفك روابط جميع المستعمرات والبلدان التابعة بمراكز الرأسمالية العالمية . ومن ثالثة الأثافي هي أن الأقوام "الشيوعية" أعلاه تنكر أيضاً ثورة التحرر الوطني والنتائج التي انتهت إليها .
قراءة البلاشفة الجدد الماركسية للتاريخ تقول أن فك روايط المستعمرات والبلدان التابعة مع مراكز الرأسمالية العالمية أدى بالضرورة إلى أن الدول المستقلة حديثاً لم تعد أسواقاً مفتوحة للدول الرأسمالية، وبذلك سُدّت المنافذ سداً محكماً التي من خلالها كانت مراكز الرأسالية تتخلص من فائض الإنتاج المتحقق فيها بالضرورة . وهكذا انهار النظام الرأسمالي في أرضه وفق الديالكتيك الماركسي الذي حكم أن يختنق النظام الرأسمالي بفائض إنتاجه وهو ما ينكره أو يتجاهله "شيوعيو" الأقوام أعلاه .
الإشكال الذي أدّى إلى تغريب هؤلاء الأقوام الثلاثة عن البلشفية الشيوعية، بغض النظر عن أصولهم البورجوازية الوضيعة، هو إنهيار النظام الرأسمالي العالمي دون أن يعقبه النظام الإشتراكي مباشرة . البلاشفة الجدد يقفون عند هذا الإشكال مرتين، الأولى تقول أن الإنتقال من نظام اجتماعي إلى آخر لا يتم آلياً وبصورة مباشرة فالنظام الرأسمالي استغرق انتقاله من النظام الاقطاعي حتى اجتلاء قسماته أكثر من قرنين، وفترة الإنتقال ما بين نظام العبودية ونظام الإقطاع امتدت لأكثر من أربعة قرون . أما أن يفصل قرن أم أقل بين النظام الرأسمالي والنظام الإشتراكي فذلك ليس بوقت طويل . والقول بأن هذا الإنتقال ما كان يجب أن يستغرق كل هذا الوقت لأنه كان قد شرع الإنتقال بقيادة بلاشفة عظماء يسبقون تقدم التاريخ، هذا صحيح، لكن الصحيح أيضاً أن جمهرة من القادة الشيوعيين كما هم الأقوام الثلاثة أعلاه شاركوا في الإنقلاب على الإشتراكية وهللوا كثيراً لظهور خروشتشوف ينادي بإصلاح النظام الإشتراكي وخاصة في مسألة الديموقراطية وثبت بعد سنة فقط، في يونية حزيران 1957، أن خروشتشوف نفسه مجرد أفّاق كاذب حيث بعد أن قرر المكتب السياسي للحزب سحب الثقة من خروشتشوف وتوجب عليه تبعاً لذلك أن يخلي مركز الأمين العام للحزب ومنصب رئيس مجلس الوزراء لكنه عوضاً عن ذلك طلب إلى صديقه المارشال وزير الدفاع جوكوف القيام بانقلاب عسكري ضد الحزب ؛ ومن المعلوم هنا أن خروشتشوف هو من كان قد أعاد جوكوف إلى مكانته العسكرية وتعيينه وزيراً للدفاع وعضواً في اللجنة الركزية للحزب بل ومرشحاً لعضوية الكتب السياسي رغم إدانته بجريمة السرقة . نفذ جوكوف الإنقلاب العسكري وتم طرد سبعة أعضاء من المكتب السياسي والإبقاء على اثنين فقط، خروشتشوف وميكويان الذي لم يسحب الثقة من خروشتشوف .
لما كان الحزب هو من يقرر سياسة الدولة بمختلف مناحيها وأن المكتب السياسي هو من يمثل الحزب خلال الفترة التي تفصل المؤتمر العام للحزب عن المؤتمر الذي يليه وأن ليس هناك في الدولة أي سلطة أخرى تلغي عضوية عضو المكتب السياسي خلال تلك الفنرة الفاصلة بين المؤتمرين فهو ما يعني آلياً أن الإتحاد السوفياتي لم يعد اشتراكياً وأن الأحزاب الشيوعية الموالية لم تعد شيوعية وهو ما كنت قد أكدته لرفاقي في السجدن وما شرحته في مذكرة لقيادة الحزب في العام 1963 وعدت أكدته للأمين العام المساعد حال الخروج من السجن في ابريل نيسان 1965 .

في قراءة ماركس للتاريخ الإجتماعي هناك توالٍ لوسائل الإنتاج تبعاً لوفرة إنتاجها . فإنتاج الإقطاع جاء أوفر كثيراً من إنتاج العبودية وإنتاج الرأسمالية جاء أوفر كثيراً جداً من إنتاج الإقطاع وإنتاج الإشتراكية كان أوفر بما لا يقاس منه في النظام الرأسمالي كما ثبت ذلك في الإشتراكية السوفياتية . وبناء عليه لا يجوز لنا أن نقرأ قراءة مخالفة للقراءة الماركسية لنفترض أن طبقة البورجوازية الوضيعة يمكن لها أن تطرد البروليتاريا كونها أعلى إنتاجية من البروليتاريا علما بأنها لا تنتج إلا الخدمات عديمة القيمة التبادلية ولا تضيف سنتيماً إلى الثروة الوطنية بل إن كل أكلاف إنتاج الخدمات تقتص أساساً من فائض القيمة من إنتاج العمال . ما كانت البورجوازية الوضيعة السوفياتية لتتمكن من قهر البروليتاريا السوفياتية بغير العدوان الهتلري والخسائر الهائلة التي لحقت بالطبقة العاملة . لن تنتصر طبقة البورجوازية الوضيعة إنْ في روسيا أم في غيرها على البروليتاريا التي هي الطبقة الأكثر وفرة في الإنتاج .

لنتمثل بروسيا أولاً، فروسيا التي كانت في الخمسينيات أغنى دول أوروبا في الإنتاج هي اليوم تصطف خلف إيطاليا في مجمل الإنتاج ناهيك عن أن معظم دخلها القومي يأتي من تصدير المواد الخام أشبه بالدول غير الصناعية وأن سكانها هم ضعف سكان ايطاليا، وبالطبع كان ذلك بسبب انقلاب البورجوازية الوضيعة على الاشتراكية واغتصابها لسلطة البروليتاريا .
بانهيار النظام الرأسمالي في سبعينيات القرن الماضي انتقلت السلطة إلى البورجوازية الوضيعة في شتى بلدان العالم. وبناءً على هذه الحقيقة الصادمة أخذ العالم منذ العام 1975 يستدين كل عام زهاء 2 ترليون دولار كيما تحتفظ البورجوازية الوضيعة بالسلطة في كل بلدان العالم دون استثناء ففي العام 1975 كان مجمل الدين الخارجي للعالم هو حوالي 75 مليار دولار وهو اليوم أكثر من 75 ترليون دولار أي أنه تضاعف ألف مرة . وأن الدولار الأمريكي وقد كرسه مؤتمر رامبوييه 1975 ملك النقود انحط ليصل في العام 2012 سنتين فقط من دولار 1975 والذي كان متهالكاً حينذاك .
لن يتحمل العالم دينا إضافياً لأكثر من عشرة أو عشرين ترليون دولاراً أميركيا ولتذهب إذاك طبقة البورجوازية الوضيعة للجحيم . ستنهار البورجوازية الوضيعة أيّما إنهيار ! بانهيار البورجوازية الوضيعة تنعدم كل وسائل الإنتاج الأخرى باستثناء وسيلة البروليتاريا التي لم تعد بروليتاريا كما كانت قبلئذٍ ولم يعد هناك تقسيم للعمل ولا علاقات للإنتاج . تلك هي شروط الشيوعية . حينذاك لا تعود الشعوب بحاجة لأحزاب شيوعية حيث جميع الناس بمختلف أهوائهم هم شيوعيون . لن يعود هناك بالطبع أدنى حاجة للصراع ولا لأية برامج سياسية ولا أدنى سياسة على الإطلاق . طبعاً الحفاظ على كل هذه الشروط لن يكون سهلاً، وستطرح قضايا تنمية الإنتاج وتطويره السريع مسائل في غاية التعقيد، فمثل هذه المسائل لا تحلها أحزاب شيوعية بل ماركسيون متخصصون في الاقتصاد الماركسي ولعلهم ينتظمون في حلقات تشاورية .
تلكم هي المسائل التي يطرحها البلاشفة الجدد والتي تستوجب البحث المبكر قبل أن يضيع الشيوعيون إنجيلهم .



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية المبكرة
- حول خطاب الأمين العام للحزب الشيوعي السوفياتي
- الماركسية هي علم العلوم
- تفكيك الستالينية (Destalinization)
- الشيوعية في الأفق القريب
- أهم قضية شيوعية !!
- الشيوعيّة قَدَر البشرية
- من يتذكر ثورة اكتوبر البلشفية
- حرب -الشيوعيين- على الشيوعية (2)
- حرب -الشيوعيين- على الشيوعية
- الليبرالية الجديدة (Neoliberalism)
- النقد المشبوه للإشتراكية السوفياتية
- لغز الصراع الطبقي (The Riddle of Class Struggle)
- الأحزاب الشيوعية هل كانت حقاً شيوعية ؟
- الديموقراطية البورجوازية لم تكن يوماً أفقاً للثورة الإشتراكي ...
- الذاتوية مفسدة للإقتصاد وللسياسة كما للتاريخ أيضاً
- من يعرف الثورة البولشفية ؟
- في مثل هذه الساعة قبل مائة عام
- فؤاد النمري - كاتب ومفكر ماركسي بلشفي - في حوار مفتوح مع الق ...
- الخدمات لا تنتج أدنى قيمة


المزيد.....




- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - من هم البلاشفة الجدد !؟