أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - لصوص الانتقال الديمقراطي














المزيد.....

لصوص الانتقال الديمقراطي


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لصوص الانتقال الديمقراطي
ليس مستغربا ما يجري اليوم من حديث عن عزم عصابة الانتقال الديمقراطي توسيع دائرة القمع والتضييق على الحريات الفردية والعامة
لقد كنا نقول دائما أن سياسات الانتقال الديمقراطي ستنتهي سياسات قمع وتجويع .
وهي هكذا دائما طبقة الأقلية المالكة لا تحكم إلا بالحديد والنار والدماء .
وحتى هذه المدعوة ديمقراطية فهي ديمقراطية المالكين والأقلية وليست ديمقراطية لعبيد رأس المال: الأغلبية
ديموقراطية رأس المال ديمقراطية مجرمة كاذبة مزيفة .
منذ الغنوشي الأول كانت استراتيجيتهم تقتضي انهاء المسار الثوري وتحويله حربا غير معلنة على القائمين به وعلى الأغلبية.
أولم يقل المرزوقي في أول اعتلائه كرسي قصر قرطاج
امنحونا هدنة بستة أشهر لنصلح كل الأوضاع مكررا بذلك نداء السبسي لما رشحته العصابة لرئاسة الحكومة بعد محمد الغنوشي . وقالها وقتها مع المرزوقي الجبالي ورددها بعده علي العريض وأعادها مهدي جمعة ثم الحبيب الصيد ولكن مع يوسف الشاهد سقط خطاب الحذر من تجريم النضال الاجتماعي وصار الخطاب المعادي للأغلبية صاحبة الحق سافرا وصرنا نسمع خطابا لا يختلف كثيرا عن الخطاب الفاشي يبدأ بعسكرة الإنتاج وهيبة الدولة البوليسية وينتهي بالتضييق على الحريات وإشاعة الخوف وتكميم الأفواه.
هذا هو الانقلاب وهذه في الأول والأخير سياسات الانتقال الديمقراطي: الهيمنة وبنفس أساليب الديكتاتور السابق: الدولة البوليسية
ولكن متى كانت الدولة البوليسية ضامنة للهيمنة !
كل حالة هيمنة تخلق وضعا نقيضا ينتهي بأن ينهيها و17 ديسمبر مثال ساطع.
وضع الفساد والاستبداد والاستغلال سيهيئ لحالة رفض شاملة لسياسات المافيا المهيمنة وللدولة البوليسية وسيتطور هذا الرفض إلى حالة احتجاج فانتفاض وستعود إحتجاجات جانفي 2018 أقوى و أعتى وستستخلص الجماهير الدروس من تجربتها وستواجه في كل مرة بخبرات أعمق على كل المستويات لتؤكد ما دأبنا على ترديده وهو أن المهام التاريخية للأغلبية لن تتوقف عند الاحتجاج والانتفاض بل ستتعداها إلى الإستقلال السياسي والتنظيمي عن النظام و أجهزة النظام.
تحريك الوضع حاليا ليس بالمهمة السهلة. إن ذلك يتطلب فرزا على قاعدة من مع سياسات الانتقال الديمقراطي ومن ضدها. من مع الاستقلال التنظيمي والسياسي عن أحزاب النظام وجمعياته ونقابته ومن ضده .من مع السيادة على القرار والسيادة على الموارد والثروات ووسائل الانتاج والتخطيط ووو ومن مع التداول على السلطة ومع الانتخابات ومع الوفاق وحكومات الوحدة الوطنية.
حالة التسليم بالأمر الواقع التي عليها الأغلبية اليوم نتيجة منطقية لوضع استمرت تهيمن فيه نقابة بيروقراطية متحالفة مع الدولة و الأعراف و أحزاب في قطيعة مع الجماهير لا يشغلها سوى التموقع والمشاركة في السلطة و إعلام فاسد موجّه لضرب كل مقاومة لسياسات الانتقال الديمقراطي والارتباط بالقوى الاستعمارية.
مهمة تحريك الوضع لا تحققها مناورات الأحزاب وندوات الجمعيات ومنابر الإعلام الفاسد وحملات التحشيد الانتخابي ولا أيضا كسر التحالف الحكومي القائم أو دفع المواطنين للمشاركة في الانتخابات البلدية أو التشريعية أو الرئاسية. مهمة تحريك الوضع تتطلب الانخراط في المقاومة بشكل مستقل عن أجهزة التطويع النظامية الحزبية والجمعياتية والنقابية والانتظام في هيئات ومجالس في القطاعات وفي الاحياء وفي المحليات وفي الجهات وفي المعاهد وفي الكليات وفي كل معترك نشاط من أجل الدفاع عن حقوق الأغلبية ضد سياسات العصابة وبيروقراطياتها الحزبية والنقابية.
تحريك الوضع اليوم مهمة ملقاة على عاتق الخدامة والبطالة والشباب وكل المفقرين والمبعدين والمهمشين يعني طبقة من لا يملكون.
...
قد يعتقد لصوص الانقلاب الديمقراطي أنهم رتبوا كل شيء وأن الأوضاع تتقدّم في اتجاه دورة استقرار طويلة المدى لصالحهم لكن قد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ...أولم يكن 17 ديسمبر حريقا لا أحد كان توقعه.
ــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس الدور السياسي المباشر: الرهان المؤجل لبيروقراطية الاتحا ...
- هل تتطور احتجاجات جانفي 2018 إلى حركة عصيان شامل لإسقاط سياس ...
- فلسطين مشروع مقاومة لا أحد يريده
- نتائج السياسات الفاسدة للحكومة وللنقابات في قطاع التعليم
- الأزمة تعم كل مناحي حياة الأغلبية التي لا تملك ولكنها بالمقا ...
- حكومة يوسف الشاهد الجسر نحو الكارثة
- اليسار البورقيبي
- وحده التغيير الجذري يخلصنا من كل هذه المزبلة
- حول المليشيات النقابية والإسلاميين المنتمين للاتحاد العام ال ...
- رهانات الحزب اليساري الكبير اليسار اللبرالي اتجاهات أيضا
- الدرس الأكبر ل 17 ديسمبر الذي مازلنا مطالبين بتنفيذه
- تونس الانتخابات البلدية موقف من المقاطعة
- تونس فزاعة تراجع مدخرات الدولة من السيولة المالية والالتجاء ...
- مجالس بلدية أم حركة مواطنون أحرار متضامنون من أجل الحكم المح ...
- تونس عرض ميشال بوجناح ومواجهة السلطة الثقافية المطبعة
- تونس. نعم نتائج الباكالوريا مؤشر بَاتٌّ على درجة الانهيار ال ...
- الانتفاضة في منطقة الريف المغربي: التقدم نحو الانفجار الشامل ...
- ما وراء ظهور وإعترافات عماد الطرابلسي الآن ؟
- تونس . الأزمة تتعمّق ولابديل عن شبكة مقاومة مستقلة أفقية في ...
- تونس الحركة الاحتجاجية في تطاوين لحظة فارقة في مسار 17 ديسم ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - لصوص الانتقال الديمقراطي