أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - رهانات الحزب اليساري الكبير اليسار اللبرالي اتجاهات أيضا














المزيد.....

رهانات الحزب اليساري الكبير اليسار اللبرالي اتجاهات أيضا


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 5651 - 2017 / 9 / 26 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رهانات الحزب اليساري الكبير ـ اليسار اللبرالي اتجاهات أيضا

ـــــــــــــــــــــ
مكمن ضعف ما يسمى باليسار أنه لم يقدر على الاستقلال عن المشروع اللبرالي المعادي لمسار 17 ديسمبر والمسمّى مشروع الانتقال الديمقراطي. نقطة اللاعودة كانت انخراط الجبهة الشعبية بالكامل في إسقاط حكومة الترويكا لصالح التجمع العائد في ثوب نداء تونس وعدم قدرتها على تمثل مهام التغيير الجذري لحظتها والتي كانت تستدعي رفع شعار لا نهضة لا نداء والارتباط بالحركة الجماهيرية ودفعها لتستقل تنظيميا وسياسيا عن البيروقراطيات الممثلة لمختلف أجنحة العصابة المنقلبة على المسار الثوري. عجز الجبهة هذا هو التي أنتج فقدانها لمصداقيتها في صفوف الجماهير كما راكم كل عوامل أزمتها الداخلية التي تعمقت في الأشهر الأخيرة والتي صارت تهدد بانهيارها الكلي بعد دعوة عبيد البريكي لتأسيس حزب يساري كبير.
دعوة عبيد البريكي إلى تأسيس حزب يساري كبير تعبير على أن اليسار اللبرالي يسارات واتجاهات أيضا مثله مثل اليمين اللبرالي بشقيه الحداثي والديني . لم تكن الجبهة الشعبية ومنذ تأسيسها كيانا يوحي بأنه يمكن أن يكون منسجما سياسيا وتنظيميا نظرا لعديد الاختلافات التنظيمية والسياسية الكامنة في تركيبتها وقد برزت هذه الاختلافات إلى السطح في عديد المحطات إلا أنه كان يقع التغطية عليها دون حلها وتجاوزها.
عبيد البريكي كيساري لبرالي قريب من الجبهة وكنقابي بيروقراطي قديم فهم أن لا إمكانية لدفع الجبهة من الداخل أي لا إمكانية حقيقية في ظل العطالة التي عليها الجبهة في تحويلها إلى قوة سياسية ثالثة فاعلة في الساحة السياسية فبادر بالدعوة إلى تأسيس الحزب اليساري الكبير والذي هو مبادرة كان رفعها سابقا شكري بلعيد قبل استشهاده في نطاق طرحه للجمهورية الديمقراطية الاجتماعية التي يتحالف فيها اليسار مع البرجوازية المحلية الحداثية.
رهانات عبيد البريكي رهانات واقعية من وجهة نظره وهي الأقرب لتجسيم فكرة شكري بلعيد فهو [عبيد البريكي ] يراهن على أن يكون حزبه هو المعبر عن اليسار اللبرالي المنسجم مع أطروحاته و هو المعني بالتحالف مع نداء تونس عوض النهضة بما أن العدو الرئيسي بالنسبة له هو النهضة وهو يخطط للتحول إلى قوة سياسية يمكن أن تكون بديلا للنهضة في التحالف الحكومي بعد انتخابات 2019 .
أطروحة القوة السياسية الثالثة هي التي حركت عبيد البريكي والتي رأى أنها يمكن أن تستميل شقا كبيرا من حزب الوطد الموحد و طيفا واسعا من النقابيين في الاتحاد العام التونسي للشغل وفي الجمعيات إضافة إلى عديد الشخصيات اليسارية اللبرالية غير المنتظمة أو التي ستستقيل من أحزابها اللبرالية وتلتحق به.
قد لا تعرف مبادرة عبيد نجاحا في بدايتها ولكنها على المدى المتوسط يمكن أن تسحب البساط من الجبهة الشعبية حين يلتحق بها جزء من حزب الوطد الموحد أو كله لكن رهانات عبيد أكبر من ذلك فهو يراهن على استمالة وجذب كتلة كبيرة من منتسبي الاتحاد العام التونسي للشغل قواعد وهياكل وسطى خصوصا.
...
حزب عبيد سيكون إثباتا جديدا على أن التغيير الجذري لا تصنعه الأحزاب بل إنه مهمة الجماهير المطروح عليها معارضة التحزب بالاستقلال التنظيمي والسياسي عن النظام .
ـــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
25 سبتمبر 2017



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرس الأكبر ل 17 ديسمبر الذي مازلنا مطالبين بتنفيذه
- تونس الانتخابات البلدية موقف من المقاطعة
- تونس فزاعة تراجع مدخرات الدولة من السيولة المالية والالتجاء ...
- مجالس بلدية أم حركة مواطنون أحرار متضامنون من أجل الحكم المح ...
- تونس عرض ميشال بوجناح ومواجهة السلطة الثقافية المطبعة
- تونس. نعم نتائج الباكالوريا مؤشر بَاتٌّ على درجة الانهيار ال ...
- الانتفاضة في منطقة الريف المغربي: التقدم نحو الانفجار الشامل ...
- ما وراء ظهور وإعترافات عماد الطرابلسي الآن ؟
- تونس . الأزمة تتعمّق ولابديل عن شبكة مقاومة مستقلة أفقية في ...
- تونس الحركة الاحتجاجية في تطاوين لحظة فارقة في مسار 17 ديسم ...
- في معنى معارك السيادة على الثروات والموارد
- الوضع في تونس ستبلغ الأزمة القاع وسيعود محيط الدائرة للاحتر ...
- تونس قد يرحل وزير التربية ولكن السياسات ستبقى
- رحلت بصمت ولم نعرفها إلا حين غادرت ريما جاكلين إسبر
- حول كتاب: الاستعمار الداخلي والتنمية غير المتكافئة منظومة - ...
- تونس نقابة التعليم الإبتدائي ومأزق سياسات الإستعراض والتحشي ...
- تونس قطاعا التعليم الابتدائي والثانوي بين مطرقة الوزارة وسن ...
- هيئة الحقيقة والكرامة في تونس تصنع المشهد المتلفز لتطويع الض ...
- مأزق نقابات التعليم في تونس: الارتباط بسياسة الحاكم والارتها ...
- لماذا يجب تعميم تجربة جمنة


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - رهانات الحزب اليساري الكبير اليسار اللبرالي اتجاهات أيضا