أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - في معنى معارك السيادة على الثروات والموارد














المزيد.....

في معنى معارك السيادة على الثروات والموارد


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 5501 - 2017 / 4 / 24 - 20:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في معنى معارك السيادة على الثروات والموارد
ــــــــــــــــــــــ
لا يجب أن نخطئ العنوان لبهرج في الشعار.
المعركة ليست في تطاوين فقط والسيادة على الموارد والثروات ليست "من أجل تنمية متوازنة أو تمييز إيجابي للجهات المحرومة".
السيادة على الموارد والثروات هي معركة الجماهير المنهوبة منذ عهد الأمان إلى اليوم.
معركة السيادة على الثروات والموارد هي معركة المحاسبة محاسبة المجرمين والنهابة والسراق ومن استباحوا الثروات عقودا وعقودا.
معركة بهذه الجذرية تتطلب حركة جذرية وانخراطا جذريا من أصحاب الحق بشكل مستقل عن كل العملاء.
الذين سكتوا عن المحاسبة السياسية سوف لن نصدقهم لما يتشدقون بالسيادة على الموارد والثروات.
الذي كان أخرسا مرتبطا عميلا لما كان في قصر قرطاج سوف لن نصدقه ولن نصدق أتباعه حين يتحدث ويتحدثون عن السيادة عن الموارد والثروات.
الذي في الحكومة وباع واشترى ورهن وتداين كما شاء سوف لن نصدقه ولن نصدّق أتباعه حين يتحدث ويتحدثون عن السيادة عن الموارد والثروات.
السيادة على الموارد والثروات عنوان بعيد عن سياسات الارتباط والعمالة كلها. السيادة على الموارد عنوان لأسئلة أبعد من مجرد تنمية متوازنة أو تمييز إيجابي
السيادة على الموارد أسئلة حارقة لا تقبل التمويه :
من يستغل ثرواتنا ومواردنا ؟
ثرواتنا ومواردنا بيد من ومنذ متى ؟
من ينهب خيراتنا منذ عقود ومن تواطأ في كل ذلك ؟
سؤال الثروات والموارد هو سؤال المحاسبة .
سؤال الثروات والموارد هو من سيستفيد من هذه الثروات والموارد؟
والاجابة تأتيك سريعا:
التأميم!
من سيؤمم ولصالح من سيؤمم؟
هنا بالتحديد أوهام الشعار تؤدي إلى أوهام الحل.
التأميم في البترول ومنذ قرن لم ينتج غير بيروقراطيات ولوبيات مهيمنة في الدولة صارت شيئا فشيئا أكبر الفئات ارتباطا بتروست الشركات المستثمرة في النفط و الطاقة وتحولت إلى مافيات اقتصادية.
منذ انتصب فخ العولمة لم يعد هناك ذكر كبير للدولة في الاقتصاد.
ديكتاتوية الأسواق أنهت اشتغال الدولة في الاقتصاد وحولتها إلى آلة بجهازين عملاقين يحتاجهما رأس المال بشكل حيوي:
جيش البيروقراطية الادارية وجيش القمع والمخابرات.
الأول لتحضير بيئة الاستثمار والربح والثاني لحراسة جيش المنتجين والمرتبطين بهم كي يظلوا عند الحدود التي رسمت لهم.
إنها المسخرة أن نخرج من احتكار العائلات المافيوزية إلى احتكار البيروقراطيات المافيوزية باسم التأميم .
الحديث عن التأميم هو بالضبط قبر المسألة نهائيا.
قد يعتقد البعض أنه بالتأميم سترتفع الأجور وتنخفض الأسعار وتحل مشكلة مليون معطل عن العمل ...يا للأوهام...
تحقيق هذه المهمات يتطلب إنجاز مهمة إنهاء التبعية والاطاحة بالنظام الرأسمالي وليس إقرار التأميم .
التأميم لعبة برجوازية سخيفة.
التأميم ليس السيادة التامة على الموارد والثروات.
الثروات والموارد كما التخطيط كما العمل كما الانتاج هذه مهام تتطلب أن تضع الأغلبية عليها يديها أي أن تصبح تحت سيادتها وقبل ذلك لابد من السيادة على القرار لذاك ففرض السيادة على الموارد والثروة يتطلب الاستقلال السياسي والتنظيمي للأغلبية التي لا تملك والاقتحام الحازم لرأس المال المحلي ومحاسبة فئة الكمبرادور الفاسدة وخوض صراع "وجه لوجه" مع الشركات المستثمرة وليس مجرد الدفع في اتجاه تعبئات أقصى ما يمكن أن تحققه هو أن تحول المهمة إلى ورقة ضغط من أجل تصفية حسابات سياسية واقتصادية لصالح كتلة ضد كتلة أخرى من نفس الطغمة المتنفذة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ومخابراتيا.
لذلك فالمعركة ليست في تطاوين فقط إنها في كل جهة من تونس من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها ... معارك السيادة على القرار وعلى الثروات والموارد والتخطيط والعمل ووو تنتظرنا في كل المجالات وفي كل الأنشطة وتمتد من المعمل إلى الضيعة إلى المدرسة إلى الكلية فقط لنخضها على قاعدة مستقلة قاعدة مصالح الأغلبية التي تساوم.
ـــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
24 أفريل 2017



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع في تونس ستبلغ الأزمة القاع وسيعود محيط الدائرة للاحتر ...
- تونس قد يرحل وزير التربية ولكن السياسات ستبقى
- رحلت بصمت ولم نعرفها إلا حين غادرت ريما جاكلين إسبر
- حول كتاب: الاستعمار الداخلي والتنمية غير المتكافئة منظومة - ...
- تونس نقابة التعليم الإبتدائي ومأزق سياسات الإستعراض والتحشي ...
- تونس قطاعا التعليم الابتدائي والثانوي بين مطرقة الوزارة وسن ...
- هيئة الحقيقة والكرامة في تونس تصنع المشهد المتلفز لتطويع الض ...
- مأزق نقابات التعليم في تونس: الارتباط بسياسة الحاكم والارتها ...
- لماذا يجب تعميم تجربة جمنة
- قراءة في البيان الأخير لبيروقراطية الإتحاد العام التونسي للش ...
- الهدم ليس مشروعا المشروع هو البناء
- تونس حكومة الشاهد و سياسة التقشف إعلان حرب على الأغلبية
- تونس البيروقراطية النقابية حليفة معلنة لحكومة نداء تونس وحز ...
- هل سقط الجميع؟
- رسالة إلى السيد مصدق الجليدي
- لماذا دائما يعاد سؤال السياسة والتنظيم والتغيير وبحدّة؟
- في الموقف من نقابة التعليم الإبتدائي و متابعة لمقررات هيئتها ...
- بكل وضوح: المرصد يحتج ليس للغضب بل لفرض مطالبنا ولتغيير السي ...
- الإنسان يقيم خارج كل الأيديولوجيات وكل الأديان وإنه يولد كل ...
- عصابة الحكم في تونس 5 سنوات بعد 17 ديسمبر أكثر استبدادا وقمع ...


المزيد.....




- طبيب أمريكي كان في غزة 6 مرات يوجه رسالة مؤثرة عند سؤاله عما ...
- -تصعيد خطير ضد مؤسسات الدولة-.. الرئاسة السورية تدين الهجوم ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: سوريا بين الساحل العلوي والهجمات ضد ال ...
- بوتين يؤكد عدم حاجته إلى منبه للاستيقاظ في الصباح
- القوات الروسية تدمر 10 زوارق مسيرة أوكرانية في مياه البحر ال ...
- علماء روس يرصدون تفكك المذنب -إيستر-
- خبير لا يستبعد مشاركة عسكريين من كوريا الشمالية في معارك دون ...
- تايلاند تطلب دعم روسيا للحصول على العضوية الكاملة في مجموعة ...
- الحوثيون: العملية العسكرية في حيفا نفذت بصاروخ باليستي فرط ص ...
- زعيم فيتنام ينطلق في زيارة لروسيا وبيلاروس وكازاخستان وأذربي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - في معنى معارك السيادة على الثروات والموارد