أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - بشير الحامدي - تونس. نعم نتائج الباكالوريا مؤشر بَاتٌّ على درجة الانهيار التي بلغتها المدرسة العمومية ولكن ما العمل؟














المزيد.....

تونس. نعم نتائج الباكالوريا مؤشر بَاتٌّ على درجة الانهيار التي بلغتها المدرسة العمومية ولكن ما العمل؟


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 20:23
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تونس. نعم نتائج الباكالوريا مؤشر بَاتٌّ على درجة الانهيار التي بلغتها المدرسة العمومية ولكن ما العمل؟
في كل سنة يتأكد أكثر فأكثر أن نتائج الباكالوريا هي المؤشر الدال الأكبر على عدم تكافئ الفرص في مدرستنا عكس ما تروج له باستمرار الدوائر الرسمية. فهذه النتائج تعكس بشكل جلي تعمق الفروق الجهوية والطبقية في مجتمعنا وتواصل إعادة إنتاج هذا الحيف باستمرار عن طريق المدرسة . فليس غريبا أن تسجل في بعض المدارس نسب متدنية أو تسجل نسب نجاح مساوية لـ 0 % لأن هناك بالفعل جهات صار التعليم بالنسبة لفئات واسعة من مواطنيها عبئا ثقيلا عليها ولم تعد قادرة على الإنفاق على تعليم أبنائها وهي العاجزة حتى عن تأمين لقمة العيش. عدم تكافئ الفرص لا يسجل فقط في الفوارق الجهوية بالنسبة للنتائج إنه يتعداها أيضا إلى مستوى آخر هو التوجيه الجامعي وفرص مواصلة الدراسة حيث تنعدم فرص أبناء الجهات المفقرة و الأسر ذات الدخل الضعيف على مواصلة تعليمهم في الكليات ذات القدرة الكبيرة على التشغيلية عند التفرغ ككليات الطب والهندسة ووو.
نتائج الباكالوريا اليوم مؤشر بَاتٌّ على درجة الانهيار التي بلغتها المدرسة العمومية وهو وضع لا يمكن إخفاؤه أو السكوت عنه.
إننا مدعوون ومن قلب الكارثة إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه و لا أعتقد أن الوضع يتطلب إجراءات شكلية أو وقتية أو معالجات تقنية تختزل الحل في إجراءات فوقية متعلقة بإدخال تغييرات على الزمن المدرسي أو على الكتاب المدرسي أو بمراجعة كثافة المواد وتدريس اللغات الأجنبية و التربية الفنية كما ذهب إلى ذلك مشروع الإصلاح الموروث عن ناجي جلول والذي تتمسك الوزارة باتفاق مع النقابات بمواصلة تنفيذه حتى بعد رحيله.
مواجهة الانهيار الكارثي من وجهة نظري وحسب ما أعتقد يبدأ بوقف كل المشاريع الارتجالية المطروحة الأن وتحديدا مشروع ناجي جلول والنقابات المسمى مشروع إصلاح المنظومة التربوية والبدء فورا بالإعلان عن تكوين مجلس أعلى للإصلاح التعليم تكون تركيبته منتخبة فردا فردا من رجال التعليم في الابتدائي والثانوي والعالي 50 % منهم معلمين و أساتذة ومتفقدين و 50% من ممثلين عن مراكز بحوث في ميدان التربية مشهود بعلميتها ومن أساتذة وخبراء تربويين مستقلين ومشهود بكفاءاتهم لصياغة مشروع شامل لإصلاح المدرسة التونسية مبني في خطوطه العريضة على:
ـ ما الهدف من الإصلاح أو ما هي المدرسة التي نريد وماهي غاياتها في علاقة بالإنسان الذي سيرتادها وبالمجتمع الذي ستؤسس له.
ـ تقييم لأسباب الفشل القائم
ـ مشروع الإصلاح على مستوى:
الميزانية
البنية الأساسية
الفاعلون في العملية التعليمية
البرامج
الوسائل التعليمية
إننا نقدم وجهة نظرنا هذه ولكننا نبقى واعين بأن هكذا مشروعا يتطلب إرادات صادقة وفعاليات جادة وفاعلين مقتنعين بدورهم في التغيير للتعريف والإقناع به والمساهمة في تنفيذه وفي انتظار ذلك سنستمر على قناعتنا بأن قطاعا واسعا كقطاع التعليم [الابتدائي والثانوي والعالي ] صار في حاجة لهيئات بمقدورها ضمان مشاركة منتسبيه في أخذ القرارات التي تهم قطاعهم هيئات مساحة اهتمامها وتدخلها ونشاطها أوسع من مساحة الحق النقابي ولا تتنافى معه.
ـــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
24 جوان 2017




#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة في منطقة الريف المغربي: التقدم نحو الانفجار الشامل ...
- ما وراء ظهور وإعترافات عماد الطرابلسي الآن ؟
- تونس . الأزمة تتعمّق ولابديل عن شبكة مقاومة مستقلة أفقية في ...
- تونس الحركة الاحتجاجية في تطاوين لحظة فارقة في مسار 17 ديسم ...
- في معنى معارك السيادة على الثروات والموارد
- الوضع في تونس ستبلغ الأزمة القاع وسيعود محيط الدائرة للاحتر ...
- تونس قد يرحل وزير التربية ولكن السياسات ستبقى
- رحلت بصمت ولم نعرفها إلا حين غادرت ريما جاكلين إسبر
- حول كتاب: الاستعمار الداخلي والتنمية غير المتكافئة منظومة - ...
- تونس نقابة التعليم الإبتدائي ومأزق سياسات الإستعراض والتحشي ...
- تونس قطاعا التعليم الابتدائي والثانوي بين مطرقة الوزارة وسن ...
- هيئة الحقيقة والكرامة في تونس تصنع المشهد المتلفز لتطويع الض ...
- مأزق نقابات التعليم في تونس: الارتباط بسياسة الحاكم والارتها ...
- لماذا يجب تعميم تجربة جمنة
- قراءة في البيان الأخير لبيروقراطية الإتحاد العام التونسي للش ...
- الهدم ليس مشروعا المشروع هو البناء
- تونس حكومة الشاهد و سياسة التقشف إعلان حرب على الأغلبية
- تونس البيروقراطية النقابية حليفة معلنة لحكومة نداء تونس وحز ...
- هل سقط الجميع؟
- رسالة إلى السيد مصدق الجليدي


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - بشير الحامدي - تونس. نعم نتائج الباكالوريا مؤشر بَاتٌّ على درجة الانهيار التي بلغتها المدرسة العمومية ولكن ما العمل؟