أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - تونس . الأزمة تتعمّق ولابديل عن شبكة مقاومة مستقلة أفقية في أكثر من منطقة وجهة














المزيد.....

تونس . الأزمة تتعمّق ولابديل عن شبكة مقاومة مستقلة أفقية في أكثر من منطقة وجهة


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 01:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن نشهد في نفس الفترة تعبئتين كبيرتين ومهمتين وعلى نفس المحور النضالي تقريبا بغض النظر عن شكل كل تحرك وعن مدى عمقه وتمثله لطرح مسألة السيادة على القرار وعلى الثروة والموارد ولكن دون أدنى محاولة تنسيق بينهما أو حتى وعي بالمسألة من الجهتين أمر يطرح أكثر من سؤال ويؤشر لأكثر من استنتاج .
تحرك تطاوين النوعي[1 ] وتحرك "مانيش مسامح" [2].
الأسئلة عديدة أهمها:
ـ من من مصلحته أن تتواصل التحركات ممشتتة منغزلة محاصرة بمحليتها قاصرة عاجزة عن نسج شبكة مقاومة أفقية ؟؟؟
ـ أين المناضلون الذين لم تستوعبهم ماكينة الأحزاب والجمعيات ولم يندمجوا بعد في مسار ما يسمى بالانتقال الديمقراطي ومازالوا متمسكين باستقلاليتهم التنظيمية والسياسية عن النظام و أجهزته ويتبنون نهج المقاومة ومواصلة مسار 17 ديسمبر وما مواقفهم الراهنة وما يطرحون وأين يتموقعون وما يطرحون على أنفسهم من مهام...إلخ ؟؟؟
أما الاستنتاج فهو: لئن أنتجت الأزمة في السنوات القليلة الفائتة وقريبا منا وتحديدا في إسبانيا واليونان حركتين كبيرتين جاءتا من اليسار بوديموس وسيريزا كنتيجة عن فشل اليمين بكل تعبيراته عن طرح حلول تثق فيها الجماهير الأكثر إستغلالا وتفقيرا و إبعادا من الدائرة السفلى لطبقات المجتمع فإن الوضع عندنا مختلف تماما فبرغم الأزمة العامة التي يتخبط فيها النظام وفشل ما يسمى بسياسات الانتقال الديمقراطي فاليمين مازال يمثل حلا بالنسبة للأغلبية واليسار اللبرالي استمر فاقد لكل إمكانية تجذر لتأسسه بعيدا عن الجماهير ولمعالجاته التي يسبق فيها الوفاق السياسي من أجل السلطة على دفع الصراع الاجتماعي للاحتدام وقيادة نوجة المقاومة الذي يمكن أن ينشأ بفعل ذلك.
الصورة تبدو قاتمة للأسف ولكن هذا هو الواقع بكل إكراهاته وبؤسه ولكن رغم كل ذلك لا يمكن القول ان كل شيء قد حسم بشكل نهائي فالأزمة مازالت تتعمق و الانقلاب مازال يظهر المزيد من الفشل والبروقراطيات الحزبية والجمعياتية والنقابية سواء التي في الحكم أم تلك التي في المعارضة الرسمية تزداد ارتباطا بمافيات المال والاستخبارات في كل طور من أطور هذه الازمة وتفقد المزيد من مصداقيتها وقدرتها على مواصلة النفوذ وهو ما سيساعد في كل الحالات على نشوء شبكات مقاومة محلية وجهوية قد تراوح في المنطلق في محليتها أو جهويتها مثلما هو الأمر منذ 2011 ولكنها موضوعيا ستهدي إلى سبل تفادي تقوقعها وربما انحلالها وموتها فتتحول إلى شبكة مقاومة ممتدة أفقية موحدة في أكثر من منطقة وجهة .
إننا بشكل أو بآخر نتقدم في اتجاه وضع شبيه بالوضع الذي ساد قبل عامين في اليونان ولكن أكيد أن الأزمة هنا سوف لن تفرز ما أفرزته هناك... الحركة إن نشأت هنا ستكون حركة أكثر جذرية ومقاومة ولكن إمكانيات نشوئها هي التي تتعثر.
ــــــــــــــــ
[1] اعتصام يضم قرابة ثلاثة آلاف مواطن من سكان ولاية تطاوين في الجنوب التونسي نظم في المنطقة الصحراوية المسماة "الكامور" من مطالبه توفير مواطن شغل غير هشة (قارة)لأبناء المنطقة التي تعتبر أول ولاية في نسبة البطالة في تونس وتخصيص جزء من عائدات الشركات الطاقية المنتصبة هنالك والتي تعد قرابة مائة شركة لصالح التنمية في الجهة إضافة إلى المطالبة بالتعرف على العقود المبرمة مع الشركات البترولية ومطالبة الحكومة بنشرها.
[2]هي حملة نظمها ناشطون سياسيون تطالب بالسحب الفوري لمشروع قانون المصالحة في المجال المالي والاقتصادي وذلك "لكونه يكرس سياسة الإفلات من العقاب وتبييض الفساد في تناقض مطلق مع المبادئ الدستورية، ويخرق منظومة العدالة الانتقالية ومبادئ العدالة والإنصاف.
ـــــــــــــــــــ



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس الحركة الاحتجاجية في تطاوين لحظة فارقة في مسار 17 ديسم ...
- في معنى معارك السيادة على الثروات والموارد
- الوضع في تونس ستبلغ الأزمة القاع وسيعود محيط الدائرة للاحتر ...
- تونس قد يرحل وزير التربية ولكن السياسات ستبقى
- رحلت بصمت ولم نعرفها إلا حين غادرت ريما جاكلين إسبر
- حول كتاب: الاستعمار الداخلي والتنمية غير المتكافئة منظومة - ...
- تونس نقابة التعليم الإبتدائي ومأزق سياسات الإستعراض والتحشي ...
- تونس قطاعا التعليم الابتدائي والثانوي بين مطرقة الوزارة وسن ...
- هيئة الحقيقة والكرامة في تونس تصنع المشهد المتلفز لتطويع الض ...
- مأزق نقابات التعليم في تونس: الارتباط بسياسة الحاكم والارتها ...
- لماذا يجب تعميم تجربة جمنة
- قراءة في البيان الأخير لبيروقراطية الإتحاد العام التونسي للش ...
- الهدم ليس مشروعا المشروع هو البناء
- تونس حكومة الشاهد و سياسة التقشف إعلان حرب على الأغلبية
- تونس البيروقراطية النقابية حليفة معلنة لحكومة نداء تونس وحز ...
- هل سقط الجميع؟
- رسالة إلى السيد مصدق الجليدي
- لماذا دائما يعاد سؤال السياسة والتنظيم والتغيير وبحدّة؟
- في الموقف من نقابة التعليم الإبتدائي و متابعة لمقررات هيئتها ...
- بكل وضوح: المرصد يحتج ليس للغضب بل لفرض مطالبنا ولتغيير السي ...


المزيد.....




- مسؤول صحي لـCNN: مقتل عشرات جراء غارة إسرائيلية على مقهى على ...
- -أقود سيارة كهربائية لأنني فقير-
- جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
- الناتو يتحصن خلف -جدار المسيّرات- في مواجهة روسيا
- القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائ ...
- موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس ا ...
- بسبب الجرائم في غزة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضو ...
- غينيا تصدّر 48 طنا من البوكسيت في الربع الأول من عام 2025
- كيف تفاعلت المنصات مع فقدان أوكرانيا مقاتلة جديدة من طراز -إ ...
- -برادا- تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - تونس . الأزمة تتعمّق ولابديل عن شبكة مقاومة مستقلة أفقية في أكثر من منطقة وجهة