أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن حمزة العبيدي - الشأن المعرفي و ضرورة العناية يه














المزيد.....

الشأن المعرفي و ضرورة العناية يه


حسن حمزة العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 27 - 13:59
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الشأن المعرفي و ضرورة العناية يه
تتعدد شؤون الحياة لكل فرد من أفراد المجتمع و لكنها لا تعدو أن تكون من جنس واحد و مصدر واحد و مهما اختلفت و تباينت فيما بينها فتبقى تدور في محيط و محور واحد بل لا يمكنها الاستغناء عنه بغيره بل و يملك حق السيادة على البقية الآخرين إلا وهو الشأن المعرفي الذي يُعد بحق سيد الشؤون الحياتية للإنسان و الأساس الذي تنحدر منه بقية الدوائر لتلك الشؤون ، فالشأن المعرفي هو مصدر الهام و أساس ركيزة حياتية يتمتع بها كل فرد على وجه المعمورة ، ففي نظرة خاطفة على ما وصلت إليه البشرية في العصر الحديث من تقدم كبير و ازدهار عظيم و أفق واسع المجال و تكنولوجيا متطورة و أساليب حديثة لم يشهدها المألوف كلها بفضل العلم و المعرفة المنفتح على رحاب تلك الآفاق الواسعة بما قدم لها من دعم لوجستي و نظريات علمية ساهمت و بشكل كبير في تقدم عجلتها إلى الأمام و بمديات واسعة قد فاقت كل التصورات و جميع الاحتمالات التي كانت و لا تزال تراود فكر الإنسان و مخيلته ، ومن هنا نستطيع القول أنه لا غنى للإنسان عن الشأن المعرفي ، فشؤون الحياة لا يمكن أن تسير وفق ما مرسوم لها و بالشكل الصحيح مالم يكن هناك أسس و قوانين نظرية و علمية تضع أمامها خط مسارها الصحيح و الذي يضمن لها بلوغ مآربها التي رسمتها لها السماء تماشياً مع نظامها الدقيق فتكون حينها في مأمن من الانزلاق بدهاليز العتمة للجهل و الانحطاط الأخلاقي ، فالشأن المعرفي من ضرورات الحياة المستقرة و البعيدة عن الانزواء و الاعتكاف الذي لا طائل منه فباتت المعرفة و دائرتها من ضروريات كل شيء يرتبط كلياً بواقع الإنسان فالشأن المعرفي بات يشكل عصب الحياة و جوهرها الثمين فقد أصبح واجباً نبيلاً و هدفاً أسمى قبل أن يكون شرعياً و قانونياً ، وحتمية ممارسة نشاطه المتنوع وفي مختلف العلوم الفكرية والأدبية والثقافية والفنية يتطلب منا الغوص في أعماق العلوم المرتبطة بحياة الإنسان وخاصة العلوم التاريخية والعقدية، مادام هذا الشأن المعرفي يولد من رحم العلم ، حتى نكون على دراية في معرفة الجذور التاريخية والعقدية والفكرية للتكفير التي أسس لها راعي التكفير الأول أئمة و قادة الدواعش الارهابين وواضع حجر الأساس لمدرسة التطرف الفكري المعاند، الذي صار القضية الحياتية اليومية الرئيسية في تفكير مجتمعاتنا المعاصرة التي تضررت بمحتوى الأفكار المنحرفة التي تبنت أدلتها عصابات الخوارج المارقة لتصبح قضية اجتماعية تؤثر في طبقات الناس على اختلاف توجهاتها لارتباطها الوثيق بالظروف التاريخية والدينية والاجتماعية والسياسية وحتى نقطع أمل داعش و أذنابها وعصاباتها الإجرامية في تمدد فكرها الضال صار لزاماً علينا الاهتمام بالشأن المعرفي واجبًا إنسانيًا وضرورة حتمية
بقلم // الكاتب حسن حمزة العبيدي
[email protected]



#حسن_حمزة_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوة أولى مقدمات أسس التعايش السلمي
- الكمال في العلم أساس كل كمال
- الحصانة الفكرية سلاحنا بوجه الإرهاب و فتنه الطائفية
- الطلاق علة التفكك و الانهيار في المجتمعات
- صناعة الأمل مقدمة للارتقاء بالوطن
- ما الغاية التي خرج من اجلها الحسين ؟
- حظر كتب أئمة داعش خطوة ليست كافية للقضاء على الإرهاب نهائياً
- لا خلاص من المنهج التكفيري إلا بالإستئصال الجذري
- الإصلاح و الوعظ و الإرشاد منهاج ديننا الحنيف و قادته الاصلاء
- شبابنا إلى أين ؟
- الدواعش فاشلون و يرمون بفشلهم على الآخرين
- الخليفة علي رأس العقلانية و منتهى الحكمة
- كفى انتهاكاً لحقوق النازحين
- الدرس و القراءة خير جليس في هذا الزمان


المزيد.....




- ترامب لا يتوقع أن تغزو الصين تايوان.. ويوضح السبب
- لماذا أدى انقطاع خدمات شبكة أمازون إلى تعطّل منصات ومواقع عا ...
- القضاء الأمريكي يسمح لترامب بنشر جنود الحرس الوطني في بورتلا ...
- انقطاع الكهرباء بمناطق شمالي أوكرانيا بعد هجوم روسي
- بدء أعمال هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض.. وترامب: سنبني قاع ...
- من بطلة إلى -داعمة للإرهاب-.. لماذا انقلب الإعلام الغربي ضد ...
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. انتشال جثامين أكثر من 400 شهيد وإصاب ...
- تحقيق للجزيرة يكشف تفاصيل مقتل هند رجب وعائلتها بحرب غزة
- ضغوط أمريكية ودعوات ألمانية وأممية للالتزام باتفاق وقف إطلاق ...
- ترامب يختار رجل أعمال رائد في زراعة القنّب مبعوثا خاصا إلى ا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن حمزة العبيدي - الشأن المعرفي و ضرورة العناية يه