علي حمادي الناموس
الحوار المتمدن-العدد: 5768 - 2018 / 1 / 25 - 02:15
المحور:
الادب والفن
تَشَيَّأَ بينَ النقاءِ زُلالاً
وعِندَ مَذاقِ لُماها العسلْ
يَطوفُ على الدهرِ
عَبقُ الأريجِ
فَتَاهَ بِه النحلُ
حتى ثَملْ
فأيُّ الدروبِ لها تَشتَهي
تَجدهُ امتداداً
لنورِ الازلْ
تُعاقرُ خَمرَ الصباحِ ضِياءً
وترنو اليها
جميعُ المُقَلْ
تَسرُ النفوسَ بها إن رَأتها
فتُبري السِقامَ
وتُبري العِللْ
يُحرّقني حُبُّها والغرامُ
بقلبي
تؤَجِجِهُ فأشتعلْ
ويَلتَفُ في غَنجٍ دجلةَ
يُباركُها بشروقِ الاملْ
مَخاضٌ تُعاني
سيأتي البشيرُ
يُباركُ أهلاً فذا الفَجرُ طَلْ
أبغدادُ صَبراً
هي العادياتُ
تَمرُّ ثِقالاً وليلٌ أَفلْ
وفجرٌ جديدٌ
كما تَشتهينَ
وعَيشُ سلامٍ بوادِيك حَلْ
وسقطُ المتاعِ
نَراه ذَلِيلاً
يُلَمْلِمُ أسماَلهُ وارتحلْ
أرى الليلَ فيكِ صباحاً جميلاً
فإشراقُ نورُكِ منذُ الازلْ
هو الحلمُ
يا صاحبي أدعُ لي
يُحَققه اللهُ عزَّ وَجَلْ
#علي_حمادي_الناموس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟