عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 5766 - 2018 / 1 / 23 - 13:45
المحور:
الادب والفن
د. عزالدين أبو ميزر
أللهُ سينصرُ من نَصَرَه: قصيدة
قد أوحى اللهُ لنا عِبَرًا
لكِنّا أغفلنا عِبَرَهْ
سُنَنًا وقواعدَ أرساهَا
وقضاءً خطَّ بهِ قَدَرَهْ
آياتٍ تُتلى قرآنًا
والحقّ بأنْ نتبعَ أثَرَهْ
لا أحدٌ يُنكرها إلّا
مَنْ يصرفُ عن عمدٍ نَظَرَهْ
هَلْ ننسى موسى حينَ
دعاهُ اللهُ لكي يذبحَ بَقَرَهْ
لتكونَ دليلًا منهُ على
مَنْ أخفى السرَّ ومن سَتَرَهْ
وبنو آسرائيلَ وقد رفضوا
ما طلبَ اللهُ وما أمَرَهْ
ما ظنّوا في موسى خيرًا
أو أحدٌ منهم قد نَصَرَهْ
حتّى باللهِ أساؤُا الظنَّ
وحقًا ما قدروا قَدْرَهْ
لمّا أن طلبوا من موسى
أنْ يَرَوْا اللهَ ومن حَضَرَهْ
وجزاءً منهُ لِما فعلوا
في حقّ اللهِ بِما يَكْرَهْ
لم يتركْ ربّي من غدرٍ
أو سوءٍ فيهم ما ذَكَرَهْ
ليُرينا كيفَ فسادهُمو
في الأرضِ رُؤاهُ مُنْتَشِرَهْ
وبَلاهم عمّ جميع الأرضِ
شرورًا منهم مُبْتَكَرَهْ
وكأنّا لم نقرأ أبدًا
ما قالَ اللهُ وما نَشَرَهْ
مِنّا من راحَ يُفاوضهم
والبعضُ رآى بِهِمُ الخِيَرَهْ
ونسينا اللهَ وقولَ اللهِ
وما في آيِهِ آبْتَدَرَهْ
في البقرةِ قد حَجّوا موسى
كنبيٍّ ما خافوا نُذُرَهْ
ويريدُ القدسَ مُفاوضُنا
منهم والأقصى والصّخرَهْ
لو قَضَّى العمرَ يفاوضهم
ما نالَ ولا حتّى وَبَرَهْ
واللهُ أرانا عُهرَهُمو
في البُهْتِ وخبَّرَنا سِيَرَهْ
وغفلنا سُنَنًا ثابتةً
لِله وما خَلَفَتْ مَرّهْ
وبأنّ الرّبَّ لهُ مَكرٌ
ولْيَحْذَرْ مَنْ يخشى مَكْرَهْ
فالتزموا اللهَ وَنُصرتهُ
فاللهُ سينصُرُ مَنْ نَصَرَهْ
د.عزالدّين أبوميزر
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟