أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روني علي - رأي في المرمى .. مآزق الاعتقاد














المزيد.....

رأي في المرمى .. مآزق الاعتقاد


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 5766 - 2018 / 1 / 23 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ربما يعتقد البعض أن العدوان التركي على عفرين يعود بأسبابه إلى السلطة المفروضة عليها من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي والذي يعتبر امتدادا لمنظومة حزب العمال الكوردستاني، وأن تركيا تهدف من وراء هذا العدوان "لجم" النشاط الإرهابي من جهة وحماية حدودها من عمليات "التسلل" والإخلال بأمنها "القومي" و"الوطني" من جهة أخرى.. إلخ.
هذا الاعتقاد بحد ذاته يشكل مساهمة "غير واعية" من جانب دعاة "الحرية" ومشاريع التحرر لتبرير وتمرير ما تقوم به تركيا من دور منوط به كرأس حربة للدور الروسي ضمن توافقات وتفاهمات سياسية من جانب القوى المسيطرة على الأرض السورية، في محاولة منها إعادة التموضع لمفردات المعادلة السياسية ولعبة المصالح في المنطقة بعد انحسار "الموجة الداعشية" من جهة وسد المنافذ أمام الامتداد الإيراني كي لا يكون له الكلمة الفصل في مستقبل سوريا من جهة أخرى.. خاصة بعد أن أطلق يديها -دونما روادع- وعبر وكلائها في الأزمات التي عصفت بإقليم كوردستان بعد مشروع الاستفتاء الذي اختاره قادة الإقليم كمخرج للاختناق السياسي والاقتصادي والطائفي الذي طغى على المشهد العراقي. وبناء عليه يمكن القول أن المستهدف من العدوان التركي هو الأرض التي ينبغي أن يكون لها دورها في تدوير الأزمة السورية وفق نسق جديد وليست المزاعم التركية عن "الكيان الكوردي" أو الأسطوانة "الممجوجة" عن الجناح العسكري للعمال الكوردستاني داخل العمق السوري، بحكم أن الحجة الأولى "الكيان" لا تمتلك مقوماتها حتى من جانب أصحابها " حزب الاتحاد الديمقراطي" بحسب تصريحاتهم وأدبياتهم وأن الحجة الثانية "الجناح العسكري" لم يشكل على مدى سنوات عمر الأزمة السورية أي تهديد للأمن التركي، بحكم أن قادة هذا الجناح قد عبروا وفي أكثر من مناسبة عن رغبتهم في إيجاد مناخات التفاهم والتواصل مع الجانب التركي وإبداء حرصهم على أمن الحدود ووقايته من أية محاولات قد تهدف إلى زعزعته .. وبغض النظر عن كل ما أسلف، وفيما لو كانت الحكومة التركية منسجمة مع ادعاءاتها، كان بإمكانها تجسيد كل ما تدعيه من خلال الأزمات التي كانت لها "أحصنتها" في افتعالها في كل من سريه كانيه وكوباني لكونها كانت تمتلك البعض من أدوات الفعل في كل منهما وكذلك احتضانها لقيادات الكتائب المسلحة - ومن بينها داعش - التي قتلت ودمرت ونهبت وسلبت في هذه المناطق.
عودا على بدء نقول : إن التسويق للاعتقاد الآنف ذكره، إنما هو محاولة للهروب من المسؤوليات وتهرب من تحملها، وأن العزف على الوتر "الساذج" من أن تركيا لم تكن تقدم على هذا العدوان فيما لو كانت عفرين تحت سلطة كوردية أخرى، هو بحد ذاته استغباء لعقل المتلقي .. فما يحدث وباختصار، هو رصف لطرق عودة النظام إلى فرض سيطرته على كامل الأراضي السورية وبموجب توافقات سياسية تجسد مصالح كل "مساهم" في سوريا المستقبل.
٢٣/١/٢٠١٨



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي في المرمى ..(2)
- رأي في المرمى ..
- هدير رئة الليل
- مشيمة معلقة
- لهيب الأحلام
- عناوين متناثرة
- في نكاح الياسمين
- لعنة شنكال
- مشيمة من رماد النيازك
- تلقين من فوارغ الطلقات
- ساعة زئبقية
- غيمة حبلى بالرصاص
- حين نمل من الحب
- تنهيدات صباح منشطر
- جمرات سجلات المعزين
- منبه لم ينتشِ
- جيوب خاوية من الحب
- سكرة الحرية
- أخاديد النسيان
- حكايات وقهقهات الليل


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - روني علي - رأي في المرمى .. مآزق الاعتقاد