غيمة حبلى بالرصاص

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 5587 - 2017 / 7 / 21 - 22:15
المحور: الادب والفن
    

يطيب لي
أن أزف إليكم
أن قلبي ..
مشكاة ٱلام الآخرين
فلا تبارحوا مقاعدكم
على شواطئ
كانت بالأمس
ملاعب قبلات الحالمين
فلنحلم ..

فلنحلم .. مع الرصاصة
بأغنيات
تطلق أجنحة العصافير
من جحر التنين
وتلوي عنق الرصاصة
في جيوب الخائرين
فلنحلم ..

فلنحلم من حزن عيون
كانت السفينة الأولى
للإبحار إلى أفق
أنجب قوافي الشعر
في رثاء الألم
ولنقف على تلة
كانت خاصرة الوحام
لولادة الياسمين
من بين نهدي عاشقات
سجدت لهن قواقع البحار
قبل أن يركع فحول السيف
في لعاب الاندحار
فلنحلم ..

فلنحلم بغيمة حبلى
تراقب الأفلاك
من منصة كثبان متحركة
كنا نلهو بذراتها
طحل قهوة
تبخر مذاقها
على حرقة شفاهنا
من لدغة حب مفجوع
في مهد جنين
ولد على تخوم العناق
بين القلم .. وأرداف الإخطبوط
فلنحلم ..

فلنحلم على صدى حفيف أقدام
تتسلق جماجم غدنا
متعقبة شدو ناي
يصدح في براكين ملتهبة
من رثاء الحب
لتصنع في عنق المجد
سيمفونية النصر
ونرقص بأحشائنا
على أهازيج
صنعت الوطن
وقايضت على الوطن
فلنحلم ..

١٨/٧/٢٠١٧

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل