روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5425 - 2017 / 2 / 7 - 10:08
المحور:
الادب والفن
هل لي أن أفتح سيقان الزمن
على بوابة الذكريات
ليضع كل عابر سبيل
نصل الاحتقان
في غمد النسيان
فلتقيم الشياطين
وليمة النكبات .. على صرتي
وتطلق عذارى الجن
قهقهات الانكسار .. من صدري
مرددة ..
هلموا إلى عاشق
أصابه الموت .. ولم يمت
فخرج إلى الحياة .. من جديد
في هيئة خنثى
سأكشف للريح عن أثدائها
لتمتص الفراشات من رحيق
حلمت في سهرة الولادة
أن يكون زاد البقاء
وأكسير الحياة .. في بقائي
فكان الزاد
وولى البقاء
سأقطف من شفاهها
عنقود الوجد
ولأن شفتاي متورمة الأرداف
سيبتلع الحوت قبلة الحياة على كفي
وأنا .. سأضاجع الاحلام
لتغفو الآلام
في رحلة التعذيب
سأهدهد خاصرتها
كمهد طفل في حضن الربيع
وكلما حاولت احتضانها
تنتشلي زوبعة الى جرف سيل هائج
يحتضنها الخريف
بطقوس الربيع
سأختبئ في مدارات توهجها
متخفيا من رائحة الاشقياء
وحين تبدأ معركة البقاء
سأرفع صبابة الشهادة
لأشهد ..
اني ومدارات العينين
توأمين
فلن أموت إلا
والأهداب تودع سكرة الوداع
١٦/٨/٢٠١٦
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟