أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - دعوة حماس والسياسة الخارجية الروسية الجديدة














المزيد.....

دعوة حماس والسياسة الخارجية الروسية الجديدة


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1479 - 2006 / 3 / 4 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنطوي مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدعوة وفد حماس الذي وصل موسكو الجمعة لاجراء المباحثات حول افاق التسوية الفلسطينية الاسرائيلية دون شك على ابعاد استراتيجية متعددة تقف في مقدمتها خلق الاجواء الملائمة للمباحثات السلمية بين الفلسطينيين واسرائيل.كما انها تاتي في اطار السياسة الخارجية للرئيس بوتين القائمة على القيام بادوار مستقلة وفق المصالح والرؤية الروسية، ورفض تهميشها والقبول بمكانة الشقيق الاصغر، كما ارادته لها واشنطن.وارتسمت في الاونة الاخيرة ملامح خاصة للسياسة الروسية ازاء قضايا دولية حادة، تختلف عن الرؤية الغربية لها.

وقوبلت المبادرة التي اطلقها الرئيس بوتين في مدريد بمواقف دولية متباينة،واثارت الغضب في اسرائيل لدرجة ان الحكومة الاسرائيلية اجتمعت لتدرس العلاقات مع روسيا في ضوء مبادرة بوتين لدعوة حماس. واختلفت دول الاتحاد الاوروبي ايضا في تقدير المبادرة. الا ان ترحيب زيارة رئيس الحكومة الفرنسية دومنيك دو فليبان خلال زيارته لموسكو منحها المزيد من التبرير.

ودون شك فان الرئيس بوتين عبر في مبادرته في مدريد عن قرار كان قد اتخذه الرباعي الدولة للوسطاء الدوليين للتسوية في الشرق الاوسط للشروع بمد قتوات الحوار مع حماس. فلم يعد لدى رعاة عملية السلام اية امكانية اخرى بعد ان اضفت نتائج الانتخابات التشريعية في فلسطين عليها كوتها ممثل شرعي للشعب الفلسطيني.ولذلك فقد تنامي دور روسيا بشكل ملحوظ في عملية السلام وسيكون تاثيرها الايجابي لفترة طويلة قادمة لاسيما وان كل المؤشرات تدلل على ان الدبلوماسية الروسية تبذل كل ما في وسعها من اجل عدم افشال المبادر الجرئية. فموسكو رغم حرصها على استقلالية موقفها تتحاشى اللعب بمفردها في الشرق الاسط، وتضع كافة المقدمات المطلوبة لخروج المباحثات مع حماس بنتائج مثمرة. وبفضل الجهود الروسية فقد بقيت ابواب الاتصالات الفلسطينية ـ الاسرائيلية مفتوحة.وان الساسة الواقعيون يقيمون ويتفهمون اهمية ذلك.
ان كل من الطرفين الروسي والحماسي يضع في المباحثات اهدافه ومصالحه الخاصة فحماس تراهن بالحصول من خلال المباحثات في موسكو على الاعتراف الدولي كونها طرف لايستهان في قضية التسوية في المنطقة، وانها قد تحصل بروسيا كوسيط يمكن عن طريقها ايصال مطالبها للمجتمع الدولي، وفضح السياسة الاسرائيلية العدوانية، التي يلوذ العالم الغربي بالصمت عليها، وربما قد تجر موسكو لبعض مواقفها. .وكما يقول رئيس الوفد الفلسطيني لروسيا خالد مشعل فان هدف الزيارة يكمن في عرض الوضع المترتب في فلسطين بعد فوز حماس على القيادة الروسية، ومسار تشكيل الحكومة وتبادل وجهات النظر.

وبدورها فان موسكو بدعوتها لحماس اعلنت نهاية ومن تهميشها في قضايا الشرق الاوسط، ورفض المحاولات الامريكية لها بلعب دور الشقيق الاصغر في الشئون الدولية.علما ان روسيا تروم تادية ادوارا مستقلة كذلك، في االقضايا الدولية المتازمة الاخرى، بما في ذلك في البلقان، لاسيما ما يتعلق بمشكلة كوسوفو وفي الملفات النووية الايرانية والكورية الشمالية. وبالتاكيد على الساحة السوفياتية السابقة. وحذرت في هذا السياق الغرب من التدخل في الحملة الانتخابية في بيلارسيا ضد حليفها الرئيس الكسندر لوكاشينكو، وابدت الدعم لاوزبكستان التي فرض الغرب عليها عقوبات بعد الاضطرابات في انديحان الصيف الماضي، ولوحت بالاعتراف بالجمهوريات الانفصالية ابخازيا واسيتيا الجنوبية.

ان دعوة موسكو لحماس للمباحثات يشير الى النزعة الجديدة في السياسية الخارجية الروسية الرامية لاستعادة مواقعها المفقودة، وتاكيد حضورها على الساحة الدولية، ووضع الممهدات لبناء نظام دولي متعدد الاقطاب وصيانة مصالحها.
*اعلامي من العراق مهتم بالشئون الروسية مقيم في موسكو



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق على مفترق الطرق
- حول- انتحار موسكو- لدعوتها حماس
- بين اجتثاث البعث وادانة الانظمة الشيوعية
- الملف النووي الايراني ورهانات الدبلوماسية الروسية
- هل سيتحسر العرب على شارون؟
- رحلة تابينبة لجيكور السياب
- العرب ومجابهة التحدي النووي
- ليلة انهيار الاتحاد السوفياتي
- التمرين الكبير نحو الديمقراطية في العراق
- نجاد وابعاد تصريحاته في القمة الاسلامية
- تناقضات محاكمة صدام
- في مفهوم العراق الجديد
- في مفهوم -العراق الجديد-
- قراءة في موقف روسيا من سوريا وايران
- مَن المستهدف بعد الاردن؟
- الخوف من الماضي او روسيا والتخلي عن ثورة اكتوبر
- القوائم الانتخابية واصطفاف القوى السياسية في العراق
- صدام و بينوشية ونهاية الدكتاتورية
- -روسيا وعقدة - الشقيق الاصغر
- السياحة في عصر العولمة


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - دعوة حماس والسياسة الخارجية الروسية الجديدة