أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سامي عبدالقادر ريكاني - حكومة الاقليم بين خيار الانصياع للداخل او الخضوع لبغداد














المزيد.....

حكومة الاقليم بين خيار الانصياع للداخل او الخضوع لبغداد


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5755 - 2018 / 1 / 12 - 14:22
المحور: القضية الكردية
    


لم يبقى امام حكومة (نيجيرفان_ قوباد) الكثير من الوقت والاوراق لانقاذ حكومتهما من الفشل بعد نفاذ كل الوسائل في اقناع الداخل الكوردستاني على منحهما المزيد من الوقت والدعم للقيام بالاصلاحات على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وذلك لمعرفة الاطراف مسبقا بانها لاتملك القدرة على ذلك وهي اضعف من ان تقوم بذلك ، خاصة ان المشاكل والازمات اصبحت خارج نطاق قدرات الحكومة ولاتملك حلا سحريا على معالجتها، فالتفكيك الداخلي على المستوى السياسي، واستفحال الفساد المستشري والعلني الذي يقابله انهيار اقتصادي وتردي الاوضاع المعيشية للمواطنين يوما بعد يوم، مع غياب سلطة الحكومة على جميع مصادر الواردات المالية الداخلية او القدرة على التصرف بها، اضافة الى فقدان سيطرتها على اموالها الخارجية من بيع صادرات الاقليم من الطاقة التي باتت في حوزة بغداد في الاونة الاخيرة ورهينة لدى البنوك التركية تساوم بها بين بغداد واربيل، فلم يبقى امام الحكومة الحالية بعد الانسحابات الاخيرة للحزبين التغيير والجماعة الاسلامية من الحكومة وازماع الاتحاد الاسلامي على البقاء المشروط مع اعطاء المهلة للحكومة للايفاء بشروطها والا فانها ستنسحب ايضا،الا للاسراع بالتحرك خارج الاقليم لايجاد الحل البديل، خاصة وان الضغوطات الداخلية تقابلها ضغوطات اخرى خارجية مزدوجة في الاجندات والاهداف تاتيها من بغداد، احدهما عبر جناحها المالكي والحشد المحسوبين على الاجندة الايرانية والذي انضم اليها اخيرا عدا ايران، المحور التركي ايضا، وذلك لمواجهة المشروع الامريكي بعد اعتماد الاخير على دول الخليج عبر الرياض والاكراد في تمرير برنامجها في المنطقة ، والجناح الاخر الذي يقوده العبادي وبدعم امريكي وعربي حذر. فالطرفان يحاولان من خلال ورقة الاستفتاء والدعم الاقليمي والدولي توظيف الاقليم لحسابات انتخابية ولتقوية النفوذ من اجل السيطرة على مستقبل العملية السياسية ومركز القرار في بغداد بعد الانتخابات المقبلة ، ويكون ذلك رهنا بفوز احد الطرفين في فتح الحواربين بغداد والاقليم سواء عبر صفقات اوتوافقات سياسية او عبر اخضاع الاقليم عن طريق الضغوطات الاقتصادية والعسكرية.
ووفق هذه الصورة فان مستقبل الحكومة في الاقليم ومعها مكانة الحزبين الكورديين الرئيسيين اصبحت على المحك ، وبين الرضوخ للداخل والقبول بترتيب الاوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية تحت قيادة حكومة مؤقتة وموحدة مكونة من كل الاطراف السياسية التي لها ثقلها على الساحة الكوردستانية وبين خيار الابقاء على الوضع الحالي والاستمرار بالانفرادية في القيادة مع غياب رؤية افق قريب لاي حل مستقبلي، يبقى خيار الالتجاء الى بغداد عبر التنازلات من قبل الحزبيين للابقاء على نفوذهما في الاقليم هو الخيار الارجح ، كما ان تعنت الحزبيين بعدم التنازل للاحزاب الداخلية او الانصياع لمطالب الجمهور، دفعت بالاحزاب الاخرى ايضا لنقل مشاكلها مع حكومة الاقليم الى الحكومة المركزية، كما اصبح حتى الموظف الكوردي بعد فقدان الثقة باحزابها يترقب بغداد آملا منها الدخول على الخط لحل مشكلة رواتبهم بصفة اعتبارهم مواطنيين عراقيين!،بعد فقدان الثقة بحلها عبر حكومة الاقليم، وبهذا اصبحت بغداد قبلة الكورد، اما للاستقواء بها على الداخل من قبل احزابها ضد بعضها البعض، اوللاعتماد عليها من قبل مواطنيها للخروج من الاوضاع السياسية والاقتصادية المتردية التي اوصلت بهم اليها فشل احزابها في ادارة الاقليم سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
اذا ووفق الحالة الراهنة فان التنازلات لبغداد والرضوخ لها والتسابق لتنفيذ كافة قرارات الحكومة وعبر مراحل متتالية اصبحت هي السمة البارزة التي تطمح الاطراف الكوردية المساومة عليها مستقبلا ، وذلك بغية كسب بغداد الى صفها من اجل الفوز في الصراع الداخلي الكوردي الكوردي ولتقوية واسترجاع نفوذها في الاقليم،بدل الانصياع الى دعوات الداخل، التي تنادي بتوحيد الصفوف في الداخل والجلوس على مائدة المفاوضات لحل كل المشاكل العالقة، ومن ثم الانطلاق باستراتيجية موحدة ومتفقة بين الاطراف الكوردية نحو بغداد ودول الاقليم والمجتمع الدولي وذلك للحفاظ على مستقبل السيادة الكوردية على الاقليم التي باتت تذوب بين اروقة السيادة في بغداد التي هي ايضا ذائبة مقدما في اروقة السيادة الاقليمية والدولية.



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هموم المواطن الكوردي ولعبة الاحزاب
- كوردستان وعكس السير
- تجار الاوهام
- التقاذف بكرة الاستفتاء بين العبادي والمحكمة الاتحادية
- امريكا وروسيا وغرامهم بالزواج الاسلامي
- على الكورد ان لايلوموا امريكا بل عليهم ان يلوموا انفسهم
- ما الذي حصل في كركوك؟
- مستقبل الدولة الكوردية بين البداوة والمدنية
- ما الذي على الكورد فعله امام هذا التصعيد ضد الاستفتاء على تق ...
- ساعات حاسمة حول مصير الاقليم الكوردي
- هل سيجري الاستفتاء على الاستقلال في اقليم كوردستان ؟
- الكورد ولعبة القمارالدولية
- التقارب التركي الايراني الاخير واستهدافهم للقضية الكوردية
- سوريا والعراق في قبضة ترامب
- القسم الثاني : كوردستان ومخاض الدولة بين تحديات اللعبة الاقت ...
- كوردستان ومخاض الدولة بين تحديات اللعبة الاقتصادية الدولية و ...
- اقليم كوردستان وحل الكونفدرالية مع العراق
- هل النكهات الاسلامية المتنوعة، مخاض لاسلامية جديدة ام مقدمة ...
- الوحدة بين الشرق والغرب
- القضية الكوردية في الاقليم بين تجار الدين وتجار الوطنيات


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سامي عبدالقادر ريكاني - حكومة الاقليم بين خيار الانصياع للداخل او الخضوع لبغداد