أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سامي عبدالقادر ريكاني - امريكا وروسيا وغرامهم بالزواج الاسلامي














المزيد.....

امريكا وروسيا وغرامهم بالزواج الاسلامي


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 03:58
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مصلحة امريكا وروسيا هي في ضبط التوازن بين انماط الزواج القومسلاموي في المنطقة الاسلامية . فمنذ الدعم البريطاني لانجاح التزاوج بين ال سعود من ابناء يعرب والوهابية الذي تمخض عنه ولادة دول الخليج القومسلاموية في الربع الاول من القرن العشرين التي رات الغرب فيها بانها كانت مبادرة اولية لصناعة زيجات قومسلاموية اخرى في المنطقة ابهرت نجاح هذا النمط في نتائجها الايجابية على المصالح الغربية حيث نجحت في البداية من اضعاف واسراع انهيار الدولة العثمانية مما دفعت بامريكا بعد ان تركت لها بريطانيا لواء الدفاع عن المصالح الغربية لانتهاج نفس السيناريو في ضبط مصالحها في المنطقة واخذتها سنة حسنة بعدها عند وضع اي استراتيجية لها في العالم الاسلامي.
فاستمرت امريكا في اسنادها لزواج "الوهابية العربية" لتركيع الموالين للجبهة الاشتراكية متمثلة بتيارات اليسار القومي داخل المنطقة العربية، وواجهت بهم السوفيت عسكريا حتى اسقطتها في افغانستان، خاصة بعد ان اخذت بنفس السنة في ايران بان سمحت باتمام الزاوج بين القومية الايرانية والاسلاموية الشيعية بعد حفلة زواج 1979 التي اقيمت لهم على عرش ايران وكانت لنفس الغرض، وباعتراف بريجينسكي بانها كانت تستهدف منها منع نفوذ السوفيت من التغلغل في تلك المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.
الا ان تمرد عائلة القومسلاموي العربي ، والايراني، التي ولدت لهما ذريات عاقة متمردة على اوامر سيدهما الامريكي لصراعهما على من سيفوز بالمباركة الامريكية ويحظي بمنصب ولي عهدها في المنطقة، حتى وصل الطرفان بشغبهما الى تهديد عرش امريكا في المنطقة خاصة بعد غزوها لافغانستان والعراق بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 -2003، والتجا امريكا والغرب الى البحث عن زواج اكثر عصرنة من خلال قومسلاموية جديدة تكون اقرب الى تقبل روح الثقافة الغربية وليكون سدا امام الذرية الفاسدة التي انجبتهما زواج كل من "ايران وشيعة"، "عرب وهابية"، عسى ولعل ان يعيد بها التوازن الى المنطقة.
، فوقع خيارها على تزويج تركيا بالحنونة الهادئة الجميلة الوسطية الاخوانية وتمت الخطبة بشهود قيادات غربية وامريكية وبحضور اولياء الطرفين التركي الذي حضر عنها حفيد ال طغرل الجديد ومن الطرف الاخر حضرها وجهاء الاخوانية من اولياء الوسطية بعيدا عن بيتها الاصلي في مصر حيث تم عقد قرانهما في بيت امير قبيلة عربية من اعمام ال سعود في الدوحة القطرية وذلك في 2002 ، واعلن عن موعد الزفاف في الربيع لتبدا قافلة العرس بالسير عبرالحفلة التي اقيمت لها في 2011 لتمربتونس ومصر وليبيا واليمن حتى وصلت الى سوريا، وقامت قناة الجزيرة بنقل تفاصيل مراسيم هذه الحفلة المهيبة وكادت ان تنجح لولا غضب وغيرت عائلة (عرب ووهابية) على العريس التركي التي رات بان هذا العرس تعني اشراك بن طغرل مرة اخرى في ارث ابيهم "يعرب"، الذي بذل عائلتهم الجهد لمدة قرنين حتى استطاع اخراجهم من ارض الاباء والاجدات ، خاصة وانهم يعلمون بان ابناء عثمان بن طغرل قد تزوجوا من قبل بالصوفية التي تعتبرها الوهابية هي والسيدة شيعة بانهن من الكفرة وزواجهما غير شرعي.
والمصيبة الكبرى عندهم يكمن في ان وراء هذا الزواج الاخير خائن من ابناء العمومة قام بتدبير هذا العرس بليل ويجب معاقبتهم جميعا، فلحقوا بقافلة الزواج قبل ان تستقر في بيت الزوجية في انقرة ، وقتلوا وشردوا كل من شارك في العرس ابتدا من تونس الى ليبيا ومصر واليمن الى ان لحقوا بهودج العروسة على ابواب دمشق وحلب وحولوا فرحهم الى ماتم على يد ذرية يعرب في حرب شنها الاعمام ضد بعضهم البعض، ودخل ال طغرل ليزيد من شرارة المعركة ، واستغل ذرية الشاه اسماعيل ذلك الخلاف ودخلوا المعركة معهم حتى رجحت مسارها في المنطقة لصالحها، وتسبب اخيرا بضعف ال يعرب وتشرزمهم ، حتى وصل بهم الامر الى تهديد وجودهم ، وتسببت معها بتهديد مصالح امريكا ايضا بعد ان خيب ال يعرب املهم ، وزاد من مخاوفها على مصالحها توغل كل من الالين السلطاني والشاهي في العمق العربي وتسببا بخلخلة التوازن في القوى مهددة مصالح الغرب، خاصة بعد توصل الطرفين الاخيرين السلطاني والشاهي الى اتفاق مع روسيا للحفاظ على مصالحهم على حساب ال يعرب جناح ال سعود مع ابقاء التواصل الغرامي مع الوسطية عبر تقوية الاواصر مع احفاد يعرب من طرف ال خليفة في قطر مؤملة اتمام الزواج مستقبلا وبعيدا حتى عن امريكا ايضا.
ولكن غيرة ال يعرب السعودي لم يستسلم حتى اتفق مع فحل واشنطن ترامب بانها ستزوجه ابنتها الوهابية بعد اضافة قاعدة فقهية جديدة الى مذهبها تجيز فيها ذلك الزواج ، وبعد ان اقنعها بان الوهابية الجديدة ليست كجدتها المتشددة فهذه خريجة الجامعات الامريكية وعندها رخصة في سوق السيارات الامريكية وهي اكثر انفتاحا حتى من بنت عمها الاخوانية، فان الاخيرة بالنسبة لسماحتها متشددة وارهابية، وانهم متفقون على ان يقيموا لهم عرسا راقصا على ايقاع رقصة السالسا او الفالس اوالراب الامريكية بحيث لايكون لها اول ولا اخر، مقابل ان يساعدهم العريس الجديد في افشال الزواج بين ال طغرل والاخوانية وطرد او معاقبة ابن العم القطري العاق!!، فهل سينجح الزواج الاخير!!؟.
اعتقد بان ايران وتركيا قد سبقت يعرب في اضافة قاعدة فقهية جديدة لشرعنة هذا الزواج حينما بدؤا باثارة غيرة عريس الوهابية، بعرض الاول لفحل روسيا بوتين بزواج المتعة واغراء الثاني له اخيرا بزواج المسفار السياحية ليستمتعوا بشهر عسل على شواطيء اسطنبول وبحر مرمر، فهل سيتنازل بوتين بالزواج الدائم ام سيختار المتعة والمسفار ام سيقبل بالتعدد مثنى اوربما ثلاث ورباع بعد الزيارة الاخيرة للعاهل السعودي لموسكو!!؟.
فيالغباء العاطفة الدينية التي وقعت فيها المجتمعات الاسلامية، ويالخيبة املهم في الاسلام السياسي التي اصيبت بالهلوسة بين السياسة والدين، حتى وصلت بها الحال لتكون سيفا لاتقطع الا رقاب المسلمين، ويا اسفا على الكورد اليوم من سينقذكم اليوم من جنون هؤلاء الذين لم يجتمعوا على شيء الا على وادكم، ومن سينقذكم من الذرية الفاسدة لهذه الزيجات الغير شرعية!!



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الكورد ان لايلوموا امريكا بل عليهم ان يلوموا انفسهم
- ما الذي حصل في كركوك؟
- مستقبل الدولة الكوردية بين البداوة والمدنية
- ما الذي على الكورد فعله امام هذا التصعيد ضد الاستفتاء على تق ...
- ساعات حاسمة حول مصير الاقليم الكوردي
- هل سيجري الاستفتاء على الاستقلال في اقليم كوردستان ؟
- الكورد ولعبة القمارالدولية
- التقارب التركي الايراني الاخير واستهدافهم للقضية الكوردية
- سوريا والعراق في قبضة ترامب
- القسم الثاني : كوردستان ومخاض الدولة بين تحديات اللعبة الاقت ...
- كوردستان ومخاض الدولة بين تحديات اللعبة الاقتصادية الدولية و ...
- اقليم كوردستان وحل الكونفدرالية مع العراق
- هل النكهات الاسلامية المتنوعة، مخاض لاسلامية جديدة ام مقدمة ...
- الوحدة بين الشرق والغرب
- القضية الكوردية في الاقليم بين تجار الدين وتجار الوطنيات
- اتفاق الاعداء( التركي، الايراني، الروسي) ومستقبل الكورد
- معادلة انشتاين(حكومة اقليم كوردستان) وحل مشكلة الاقليم الاقت ...
- معركة كركوك ونينوى في المعادلة الدولية والاقليمية وحضور كورد ...
- عندما تنقلب الصورة
- احداث تركيا انقلاب للعسكر ام انقلاب على العسكر


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سامي عبدالقادر ريكاني - امريكا وروسيا وغرامهم بالزواج الاسلامي