محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5752 - 2018 / 1 / 9 - 04:02
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
ربع قرن من الزمن طوته السياسة الخرقاء لمنظمة التحرير الفلسطينية اولا
ثم الى الحمق السياسي الذي مارسته الأمة العربية ثانيا
كثيرة هي الاحلام التي حملها ساسة الأمة العربية ثم عادوا الى امتهم بخفي حنين
ليس من طريق الى الأهداف العربية العليا الا اذا استطاعت القيادات العربية
ان تحدد الأهداف الاستراتيجية للأمة مبتعدين جميعا عن الحسابات الشخصية والآنيّة والتي تجعل محورها الأساس العالم الذاتي لهذا الزعيم او ذاك
لقد بات حريا بِنَا ان نعمل ليلا نهارا لنلحق بالركب الانساني الذي سبقنا بمئات الخطوات ونحن ما زلنا ننشغل بتوافه الأمور وصغائر الأهداف وذلك امر لا نحمد عليه ولم نوفر لأجيالنا الا المزيد من الهزائم والخيبات
نحن نطالب بإلحاحٍ لوقفٍ لإطلاق النار فيما بيننا لعقد من الزمن ننصرف خلاله الى العمل العربي الجماعي المشترك وبعدها نعمل جردا لحساباتنا لنرى بعد ذلك أين المكسب وأين الخسارة وغير ذلك لن نحصد الا الندم وخيبة المصير.
إنه لا مجال أمامنا إلا أن نخرج بامتنا من هذا المأزق التاريخي المؤلم الذي اوصلنا امتنا اليه ونحن نتصرف كمجموعة من الأطفال غير القادرين على التمييز بين الحق والباطل بل ما هو خير لامتنا وما هو شر لها فهل صحيح ان السبيل للحق أضحت في غاية من الظلمة والظلام ام أن إرادة الرجال أصبحت مرهونة لغير ابنائها بل اصبحنا دمى تحركنا ارادة الاغيار دون وعي منا لما يحاك في ظلمة الليل تحطيما لنا ولمستقبل اجيالنا.
علينا ان نثور لكرامتنا ورجولتنا بل وانسانيتنا قبل كل شيئ
فالنفير النفير قبل ان تغرق السفينة في رمال صحارانا الواسعة ونندم ساعة لا يفيد الندم والامة غنية برجالها وزعمائها وقادة الرأي والفكر فيها وما علينا الا ان نشد العزيمة ونصدق النية ونتنادى للعمل الصادق والإخلاص لله والامة وإلا فان لعنة التاريخ ستلاحقنا في حياتنا ومماتنا فهل نحن فاعلون
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟