أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - جمال الروح مفخرة














المزيد.....

جمال الروح مفخرة


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 5744 - 2018 / 1 / 1 - 14:11
المحور: الادب والفن
    


وعمري إلى وصل الحبيب دروبُ= وكلّي إلى لثم الحبيبِ قلوبُ
إذا كان حبُّ العاشقينَ خطيئة= فحتى زفيرُ المارقين ذنوبُ
وآليتُ أبقى عاشقاً ملء لهفتي= ولا يومَ في التقويم فيه أتوبُ
دعوا الحبَّ لي ذنبا أودّ اقترافَه= وأنتم لكم ملء الحياة حروبُ
كأنّي بأهل العشق أهل سعادةٍ= وأبناؤها واللا يحبّ ربيبُ
وأعرفُ أهلَ العشق من غير جنسِه= فذا وجهُهُ بِشْرٌ وذاكَ كئيبُ
وذا قلبه مشكاةُ حبٍّ وذاك لا=ونحن لما تهوى القلوب جيوبُ
وفاتنة دون النساء اصطفيتها=ويصدح فيها الحسن فهو خطيبُ
يؤمُ أحاسيسي وكلَّ مشاعري=لنبرته في خافقيَّ دبيبُ
تقول كأنّ الشعر هذا مطيَّبٌ= بطيبٍ وتنسى أنَّها فيه طيبُ
سقتني نبيذ المشتهى من رضابها= وأنفاسها كالخمر والثغرُ كوبُ
وقد ملئت مني الحواصل بالشذا= فحلَّتْ بديلا عن دماي طيوبُ
وترقبُ مني العينُ كلّ شؤونِها= كأني بدنيا الطيبات أجوب
فتنعم في تلك الشؤون نواظري= لكلِّ ......في الفؤاد وجيبُ
أتابعها مثل الفراشة روضةً=تروح أمامي كالمها و تؤوبُ
وتملأ بالزهو بيتي وسعيها=حثيثٌ كنحل في القفير دؤوبُ
تفاصيلها الصغرى تثير شهيتي= فكلُّ الذي عند الحبيب حبيبُ
وكلُّ تفاصيلِ النساء شهيةٌ=وطُعْمٌ به كلّ السهام تُصيبُ
فلا تستهنْ لو رمتَ لثمَ هناءةٍ =هل الروضُ والبستانُ إلا حبوبُ..؟
أذوبُ إذا مرّت بلفتة جيدها= وبسمةِ ثغر في لماه أذوبُ
تقاسمُني شايَ الضحى تحت أيكة =على صوت فيروز الوصالُ يطيبُ
كَأَنَّ لُمَاها وَهْيَ تَهْمِسُ رِقَّةً =جَناحا فراشٍ وَالنَّسِيْمُ هُبُوْبُ
تَزُوْلُ هُمُوْمِيْ فِيْ رِضَاها وَتَخْتَفي=كَأَنَّ رِضَاها بَلْسَمٌ وَطَبِيْبُ
فمن مهجة الأنثى ينير صباحنا =وبهجتها كفُّ المساء خضيبُ
وما لنمير نبعه من عطائها=إذا أكرمت شروى البحار نضوب
وسائلة لمّا وصفت حبيبتي= بشعري .. أما لي في القصيد نصيبُ ؟
ألم ترَ مني العينَ تفتنُ أمّةً ؟=لها نظرةٌ بالعالمين لعوبُ
وخدّاي تفاحٌ وكالموز جبهتي=جبيني كورد الياسمينِ قشيبُ
وثغري كعنقودٍ من الكرزِ طازجٌ=وجيدي به هام الشبابُ وشيبُ
وشعري كعرف الخيل أو مثل ذيله=فكم زيّن الخيل الجياد سبيبُ
وقدّي ريحانٌ تثنى طراوةً=وطيباً ، فسلْ من في هواه أُذيبوا
وصدري صحراء الضياء بموجه=يميسُ بكلتي جانبيه كثيبُ
ومن مشيتي الطاووس يتقن زهوه=إذا سرتُ من زهوي الشموس تغيبُ
فقلتُ لها والحبّ يملأ خافقي=نعم ظاهرٌ فيك الجمالُ طَروبُ
جمالك موروثٌ فلا تفخري به=وفخرك بالموهوب جدُّ عجيبُ
أرى لك وجها مثلما قلت مشرقا=لكل شروق في الحياة غروبُ
ولكن جمال الروح مفخرة لنا=وفي قبحها للمهملين ذنوبُ



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بذكرِ اسْمِ العراقِ يَهِلُّ دَمْعي
- قل للذي خان العراق
- بغداد.......أغنية
- أدمنتُ حبَّك
- إغزلي
- مكنون النفوس..Innermost Souls
- همسك خمر
- ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى
- ملاكٌ أنت أم تاجُ
- نحن والجهل
- طواحين اللهفة
- اِشتراطاتٌ برغباتِ التَّمني
- القلوب والحب
- السلام والشام
- اسرق نبيذ السعد
- من الأخطاء الشائعة
- غيابك
- أيتها الأنثى كوني بحجم اشتهائي
- دقائق الغياب
- قراءة أولية لنص اسمه الشام


المزيد.....




- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - جمال الروح مفخرة