مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 5721 - 2017 / 12 / 8 - 23:08
المحور:
الادب والفن
أدمنتُ حبَّك مثلَ الحانِ للخَمرِ
مثل الطبيعةِ نورَ الشمس في الفجرِ
ومثلَ تشرينَ هطلَ الغيثِ من أفقِ
الشتاءِ ، والقطرُ في أعطافِه يجري
أدمنت حبك لا حب ينافسه
كأنّ قلبَ التي رَبَّتْكِ في صَدْري
فباتَ حبُّك في الشريان مثل دَمي
أحيا به ألقا كالحَرف والسَّطرِ
أدمنتُه وكأنّ اللهَ ألزَمَني
بِه ليرضى لقاء الحمدِ والشكرِ
أدمنتُ حبَّك لا أرْضى له بَدلًا
كأنه العمرُ أو شيءٌ كما العُمْرِ
جناحُ عشقك للأحلامِ يَحْمِلني
يطوفُ بي عالَماً أحْلى من السحْرِ
نجومُه مثلُ أزهارٍ مُلوَّنةٍ
حيث الفراشات في زهو وفي سُكْرِ
أشذاءُ أرجائه كالياسمين به
والضوء والعطر فيه دائما النشرِ
يمر طيفك مزهوًّا بفتنته
يتلو على النفس آياتٍ من البِشْرِ
ليمنح النبضَ نسكاً في تبتّله
كأنه مؤمنٌ في ليلة القدْرِ
يا شعرك الليل أهداه عباءته
يا وجهك البدر بل ابهى من البدرِ
ومقلتاكِ كأنّ البَحرَ يَسبحُ في
دنياهُما وحُقولَ الآسِ في النحْرِ
والقلبُ يَرْحلُ كالمَكُّوك بينَهُما
يا حيرةَ القلبِ بين الآسِ والبَحرِ
ونرجسُ الخدِّ مختالٌ بنشوتِه
يُهدي بَريقاً ، يذيبُ الصَّخرَ ، للثَّغْرِ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟