أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - لا لتهويد الوعي وصهينة الموقف














المزيد.....

لا لتهويد الوعي وصهينة الموقف


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5742 - 2017 / 12 / 30 - 15:54
المحور: القضية الفلسطينية
    



نعم للثقافة الثورية والوعي الثوري فلسطينيا وعربيا
إن جبهة الثقافة هي الجبهة الأخطر في حياة الأمم
وإن اختراق جبهة الثقافة والوعي والحلم هو التقدم الأكبر للعدو في ميادين الصراع.
جنبا إلى جنب مع تهويد فلسطين تجري عملية تهويد نشطة للوعي العربي عامة والفلسطيني بخاصة .وصهينة للموقف توجها نحو وعد بلفور.
إن التهويد والصهينة يجريان على قدم وساق بالموازاة مع تقدم المشروع الصهيوني على الأرض وتهويد فلسطين.
وبالموازاة مع تخاذل وتعاون الحكام الرجعيين العرب مع هذه العملية . وتساوق أعداد متزايدة من الكتاب والمثقفين والأكاديميين وغيرهم
وعند الحديث عن جبهة الأعداء وجبهة الأصدقاء في حالنا الفلسطيني والعربي يجب أن نرى هؤلاء الذين يخرقون وعينا وثقافتنا وحلمنا من الداخل في "جبهة الأعداء" بل الأعداء الخطرين : قادة و سياسين ومثقفين وكتاب ومدسوسين وأحزاب وجماعات واعلاميين ووسائل إعلام .ومنهم أناس من تراثنا النضالي وباسم هذا التراث والتاريخ الذي يتنكرون له ينخرطون في جبهة الأعداء ليخوضوا صراعهم ضدنا باسمنا .ومنهم من اندس في صفوف الثورة ليستغل حاله ويخرق الوعي والموقف .

وتكون الحالة الأخطر ان يتم اكبر اختراق لجبهة صمودنا الثقافي وحلمنا الوطني من خلال أغصان منا . هم تساوقوا مع الهزيمة واستطعموها وسعوا بكل قوة لجر الجميع إلى مستنقعهم بتزيين الحالة وتحت ذرائع شتى.
فكاظم الحسيني لم يكن يرى بريطانيا عدوةللشعب الفلسطيني ودافع عنها مع العلم انه يعلم حق العلم بنوايا ودور بريطاني بتهويد فلسطين كان يعلم هو وفريق الزعامات في ذلك الوقت وبالتبليغ الرسمي من قبل المندوب السامي وكل وسائل التعريف الخرى .
وكانوا على الأكثر يتهمون بريطانيا بالمحاباة مع اليهود حتى أواخر عشرينات القرن الماضي .
ثم وبلسان العصبة الشيوعية اتهموا بريطانيا انها تثير الفتن بين العرب واليهود على اعتبار ان وجود اليهود هو امر طبيعي وان المشكلة من بريطانيا .
ثم جاء التطبيع الأخطر بأن وافقوا على مشروع تقسيم فلسطين عام 1937 م كي يقسموا فلسطين في وعينا قبل قسمتها جغرافيا على الأرض عام 1948م وكانت هذه محطة خطيرة لها ما بعدها بل هي التي أسست لأغلب مشاريع الإنحطاط والتسويات .
وكان قبول إسرائيل المؤسس على هزيمة عام 1967م لتتم كل محاولات تسوية الصراع على قاعدة الإعتراف بإسرائيل وبحدود آمنة ومعترف بها .
هذه بداية تطبيع عربية جماعية ترسمت بما يسمى قبول قرار 242 وغيره من القرارات وكان هذا القبول مجرد قبول بوجود إسرائيل ذاتها دون أن يتزحزح احتلالها لأراضي عام 1967م قيد أنملة .
وسارت الجوقة فلسطينيا وعربيا .
الحزب الشيوعي افي فلسطين انطلق من الإعتراف بإسرائيل على حدود 1948 م والمطالبة بانسحابها من الأراضي المحتلة عام 1967م ومعه الكثير من الأحزاب الشيوعية العربية . وكان هذا تأسيسا لمواقف الكثير من القوى والأفراد . وكان أخطر ما في الموضوع ان الحزب انساق لتبرير موقفه بمحاولات إقناع مريديه ومن على صلة به بهذا الموقف . أي انه حاول طرح الموضوع لإقناع الجماهير وخاض نقاشات دفاعا عن هبوطه .
وجاءت الجبهة الديموقراطية بالنقاط العشرة وما يسمى بالبرنامج الوطني . ولا زالت الجبهة الديموقراطية رغم كل هوان اوسلو تفتخر بانها هي التي " كسرت تابو التحرير الشامل " وترجم بمشروع دولتين لشعبين .
لقد دافعت قوى القبول الفلسطيني فتح والجبهة الديموقراطية والحزب الشيوعي في وجه قوى الرفض عن طروحاتها وأقنعت مريديها بهذا الهوان ، هذا الحضيص الذي وصل لبرامج أوسلو المتمثلة بحكم ذاتي محدود للسكان . .... هذه المشاريع التي توجها أوسلو كمحطة نهائية يقصد بها ان تكون محطة نهائية لحلمنا .
لقد كان لهؤلاء جوقة من الكتاب والمثقفين والأكادميين يمهدون لهم الطريق ويدفعوهم إليها ويسوغون لهم مواقفهم ويدافعوا عن رموزيتهم وعظمة فتحم واختراقهم .
ثم تداعى الأذكياء بالإعتماد على مقولة "فشل حل الدولتين "ليؤسسوا بهذا لمشروع الدولة الواحدة للمستوطنين ، على أن يطالبوا بالحقوق المدنية والدينية التي نص عليها وعد بلفور ولسان حالهم يقول " طبقوا وعد بلفور " يقولون فشل حل الدولتين بسبب تغطية نسبة كبيرة من الأرض بالمستوطنات أي بسبب تقدم المشروع الصهيوني وتداخل الشعبين مما يصعب الفصل بينهما ، وتعنت إسرائيل .
بغصن منا يتم اختراق الوعي الوطني والمس الخطير بالحلم الفلسطيني والثقافة الثورية .
والآن يأتي فريق باسم المثقفين والكتاب العرب ليعلن بيان يهودية القدس تحت عنوان الدفاع عن جزء منها غير محدد المعالم .
هذا الفريق الذي تقدم باسم الحرص وتحت عنوان رفض قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس قد رسّم باسم الثقافة تهويد القدس .
إذن فإن جوقة التطبيع ، وعلى رأسها اليوم لفيف من الكتاب والمثقفين قد تعاطوا بان إسرائيل حقيقة واقعة ووجودها مشروع وطبيعي ، هم أكبر اختراق لجبهة الثقافة الثورية – الوطنية والقومية . وقد دسوا عباراتهم تحت غطاء الدفاع عن القدس وضد نقل السفارة إليها . هي مدرسة واحدة –أصحاب الصرخة ونداء عدد من الكتاب والمثقفين العرب وكل المطبعين من كل شاكلة وطراز يلتقون على الإعتراف بإسرائيل . هذا الإعتراف يعني اعتراف بحق اسرائيل في تهويد بلادنا وجلب المستوطنين وبناء المستوطنات وتطبيق وعد بلفور بما يخدم مصلحة الصهيونية.
إنه تهويد للوعي وصهينة للمواقف.
وإنه من الواجب شن الحرب على هؤلاء وسحقهم لتسود الثقافة الثورية والمواقف الوطنية حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وحتى تحرير وتوحيد الأمة العربية من المحيط على الخليج



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام في النزم
- جهاد النكاح للمسلمين ونساء المتعة لليابانيين
- هل نحن في أجواء إنتفاضة
- رد على سعد الدين زيادة بخصوص قرار الجمعية العمومية حول القدس
- على ابواب قانون ضم الضفة الغربية
- كلمتين ونص في تصويت الأمم المتحدة
- الجعجعة لا تحرر فلسطين
- لماذا معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء
- الأخ حسن أبو سخيل يقدم حلا للقضية
- من مفكرتي ---1
- إسرائيل تفتح على نفسها ابواب جهنم
- اين تكمن مشكلة القدس
- كلمتين في القمة الإسلامية
- رد على تعليقات بشان مواقف اردوغان
- اقرأوا ما كتبت ندا الغابد
- نتنياهو يذكرنا بحقيقة الصراع
- الذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة بوجهها البهي
- التنافخ الكاذب من أجل القدس
- ما هي الرشوة التي تقدمها السعودية لإسرائيل
- التباكي على حل الدولتين


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - لا لتهويد الوعي وصهينة الموقف