أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - أمة مغلوبة على حربها














المزيد.....

أمة مغلوبة على حربها


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5741 - 2017 / 12 / 29 - 17:20
المحور: الادب والفن
    


أمة مغلوبة على حربها

أمة شامية كبرى
جار عليها الزمان
كانت آهلة بالسكان
انفجرت فيها
عبوات ناسفة للألفة
فشتت شملها
~
يا دار
متى وكيف
دخلك الشر
~
يا أمة
مغلولة أيدي
الحرية
دق عنق
شباب عتقها
وفي مسقط الرأس
~
ولاقت حتفها
وهي تحفر ضريح
شعب مجهول
الإنتماء
لرقعة ثرى
وهي توسع المقابر
للمزيد من المجاذر
~
لسكن ويل وحبور
خطف النظر
من طرف واجف
يربض في حفر
انفجارات عاتية
مكفوفة البصر
على وقع إلقاء
شباك
القصف
غير الودي
بنيران صديقة
للفتنة
~
وهو يتصدى لنزاع
ينصب فخاخ
عبوات ناسفة
للألفة
~
ويحظى بصراع
على النفوذ
يلقي بوابل
من قنابل
تصلى نار
ذات لهب
في كل إطلاق صواريخ
انفجارات عاتية
وعلى رؤوس إشهاد
شعب
ضل عن الرشد
تقطعت به السبل
بعد الفرار بجلده
في خيام الشتات الدولي
~
كفتى جموح
وهو يصارع
الردى
بسلاح قلبه الأبيض
~
كي لا يحفل
بالقفز المدمى
من فوق هاويات
حلبات الانهماك
بالهلاك الدائر
~
لأمة شامية
عانت الأمرين
من إراقة
ماء الوجه
أمام حشد جمهور
أي عبور
إنساني إليكم
~
لمواطن
نأى عن الحرب
وانكشف سر
طيبة قلبه
وهو يتصبب بالعرق
الخادش
للحياء الإنساني
عما لحق به
من عار
أقرب جار
ومن أهل الذمة
~
لجحافل من الشعب
جرارة
ألقي عليها القبض
في أقفاص
كل مطلب عسير
للفرار بجلدها
~
وهي تجتاز الصعاب
لتمزق أضلاعها
نتفاً شتى
بالغربة
مع نحيب أولادها
وهم يعبرون
كل وسيلة
غير متبعة
لتقطيع
الأسلاك الشائكة
وعلى شق
حواجز
كل الحدود الدولية
~
لشعب
ووري ثرى الردى
في فضيحة اضطهادية
زكمت الأنوف الشماء
للبشرية الصامتة
وعلى مضض
لتمرير مؤامرة صهيونية
على دك
بلاد الشام
بالقنابل العنقودية
للفرقة
وبتشتيت الشمل
حان قطافها
~
لإنسانية صماء
والتي طأطأت خجلاً
من نقص حمية
لا تبقي
ولا تذر لحمة
أهلية
~
لمواطن يسعى
في طلب الرزق
من كسر النفس
بعد تخطي
حاجز أمن
مسنود
ببارودة قناص رؤوس
ذويّ القربى
كفخ متقن
في مجرى دم -أهل
تدور به
مهالك
أمة شامية
مغلوبة
على تشتتها
وفي كل بقاع الأرض
~
والرأي العام
العالمي المراوغ
يتركها
تتلوى
من نقص حمى
أوكسجين
في غلاصم أبنائها
وهي تكاد تلفظ أنفاسها
في برك الدمع


كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضريح الجندي المجهول
- ليل داج
- لقمة مدنسة
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 74
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 73
- عيش على انفراد
- الشام مسقط رأسي
- وطن - خارج قبضة الثرى
- فقر مدقع
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 72
- ديوان لافتات انشداه دفتر -71
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 70
- الشاعر
- مواطن دايت
- عاشقة
- مثل أي دابة
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 69
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 68
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 68 - جزء ثاني
- دولة كردستان


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - أمة مغلوبة على حربها