ليل داج

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5731 - 2017 / 12 / 18 - 10:19
المحور: الادب والفن
    

ليل داج

ليل داج
وحرية
دون انفراج
تلفظ لواعج عتقها
في هبوط
أدراج
عبودية استبداد
واضطهاد
تسير على هدى
انطفاء
ضوء سراج
وبكل هبة ريح
امتعاض
~
وأقطع أسلاك شائكة
عن سياج
عن جدران
سجن شعب
وعلى انفراد
بعلب سردين
محكمة سد القمع
~
وفي زجه حراً طليقاً
بين أربع جدران
وبالوعة
بالمنفردات
~
وأهبط أدراج
معتقلات
كاتمة لصرخات اليأس
كنحيب الموتى
في غياهب القبور
~
وألج غرف تعذيب
شعب
وفي ديارالترحيب
من أهل ذمة
وجيران لحمة
وأقرباء دم
~
وأنتظر انبلاج
ضوء الصباح
بفارغ قهر
الصبر على الظلم
~
حتى تنطلق
مدافع عيد
أرواحنا
من كرم الوطن
الذي لم يبق فيه
إلا الحطب ~
ورمة الوجع
في بلاد توزعت
بين ضواحي مدن مهدمة
وقرى أزيلت عن الخارطة الأهلية
في أماكن أضحت
خاوية على عروشها
~
وعلى ما حل بأسرنا
من شتات
وضياع
وفي كل الأصقاع
~
حتى خيام الذل
باتت
خالية من أولادنا
الذين توازعوا أطلس
الخرائط
لرسم حدود
كل دول جوار
العالم الحر
للفرار بجلدهم
طلباً للجوء الإنساني
~
ولا أعرف ماذا سأقول
لأحفادنا الذين
ولدا وترعرعوا
في دول اللجوء الواسعة
من أحاديث مريرة
عن بلاد الشام
الأثيرة على نفوسنا
~
والتي كنا نذكرها
ليل نهار
ولا يكتشفوها إلا
في برك دمع
آبائهم
كسيرة (فؤاد)
محطمة (أيدي) التعاضد
وفي نحيب كبار السن
عن المستردات
التي تذهل العقول
لتاريخ
حسن جوار
الاصطفاف
حول بعضنا البعض
~
وتنفقع عبرات أحفادنا
عند تلاوة آيات
الذكرالحميم
وعلى وقع غرغرة
دموع الأمهات

كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل