أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - خائف..في زمن الطوائف!














المزيد.....

خائف..في زمن الطوائف!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 15:01
المحور: كتابات ساخرة
    



الآن الآن وربما غدا نحن اشبه ما نكون في فيلم بائس ومكرر لزمن الطوائف.. قبيل سقوط الاندلس وعندنا 22نسخة معدلة من حالة الاميرالباكي ابي عبد الله الاحمر! والطفلة الشجاعة عهد التميمي تقول لهم ماقالت له امه: ( ابك كالنساء ملكا لم تدافع عنه كالرجال )!
ترامب هوسليل الفرنجة واسرائيل هي قوط الاسبان والعرب هم شراذم امارات غرناطة المهلهلة والاندلس هي القدس!
هكذا يعيد التاريخ انتاج نفسه من جديد بمسميات واشكال وامكنة مختلفة.. ولو استمر الحال في التدهور كما هو متوقع سيجد احفادنا من بعدنا انفسهم في مشهد ثالث مكرر تلحق فيه مكة والمدينة بالقدس والاندلس!
لاغرابة ولا مفاجأة في هكذا توقعات ولاضمانة لوقف الانهيار العروبي والاسلامي الذي استبدل عدوا بعدو .. ويطبع على استحياء احيانا وعلنا احيانا أخرى مع تل ابيب ويهدد ويتوعد طهران!
واصلاح الحال الذي مال ان كان ممكنا لن يكون بقصائد الحماسة وتضرعات العجزة بالادعية والابتهالات والتغني الممل بماض مجيد اجمله أكذبه!
ماذا يرجى من دول متهالكة عفنة تجتمع في لفة فسيخ..ولا تنظمها الا سبحة من التخلف والتطرف و ظاهرة صوتية عنترية ومارشات خشبية تئن و تشيخ؟ !
دول تختلف في النوايا والولاءات والتحالفات وفي الوسائل الغايات.. وتتشابه في مهازل الاستهلاك والاسترخاء واستمراء الغنج والتوسل السياسي صباح مساء في محافل لايملك القرار فيها الا الكبار الكبار.. كما رأينا في مباراة مجلس الامن الاخيرة .. حيث فازت امريكا على الاجماع الدولي بهدف الفيتو الذي احرزته لاعبة خط الهجوم نيكي هيلي رغم 14 هدفا عالميا الغاها الحكم الممثل لقانون المنتصر في الحرب العالمية الثانية..وهذا هوالفيتو رقم 80 الذي تقوم به امريكا ضد الحق الفلسطيني والانحياز التام لاسرائيل مما يؤكد ان العدل في الامم المتحدة شأنه شان العدل خارجها هو (عدل الاقوياء).. مجرد ميزان جزر! يتحكم فيه قدم بغل شموص في غاب فاجرعاهر!
ومباراة اخرى كرنفالية في الجمعية العامة للامم المتحدة نفوز بها وبقرار دولي أي كلام وغير ملزم رغم تهديد ووعيد الفوهرر ترامب !
هذا الاسفاف المثير للسخرية يستدعي ضرورة انسانية متصاعدة وملحة للخروج على هكذا أرث قبيح وتغيير قواعد اللعبة بوجود قوى سياسية واخلاقية ضاغطة عربية اولا وعالمية ثانية !
وهذه القوى لن تتوفر الا بصاعق شعبي فلسطيني على الاخص كما حدث في الانتفاضتين الاولى والثانية..
لم يبق امام الفلسطينيين بعد فشل مسكنات الفشل السياسي الا فكرة قديمة جديدة قد يقول البعض العاقل جدا عنها انها عدمية ..انتحارية ..عبثية ..مجنونة..مخيفة!
فكرة هي اكبر من انتفاضة مسيسة خجولة وأصغر من يوم القيامة فكرة بحجم غضب شعبي سلمي شامل ونزول مستمربالحجرالى الشارع واقتحام المستوطنات والحواجز ونقاط التماس في توقيت واحد !
سيسقط الشهداء بالمئات..وسيكون الثمن باهظا ومؤلما جدا لكنه كاف للضغط على المشهد الدولي واحداث التغيير للاهتمام وللانتصارعمليا لحق شعب عنيد يقاوم ببسالة نازية سرطان اخرالاحتلالات!
قد تسخر النخبة النسكافيه السياسية المخملية المرفهة من هكذا طرح وتتهمه بما تشاء..
وقد يهول البعض الرومانسي من هكذا مشهد دام .. وقد يرفض امراء الحرب وابطال المقاومة النظرية هذه الفكرة لانها تعري الأعذاروالحجج ..! لكن الحقيقة الدامغة والازليه تقول للشعب الفلسطيني وهو وحده:
( قم ياوحدك ...غير الواقع المر بدمك ..لايحك جلدك مثل ظفرك.. لن تنفعك القرارات والتصريحات والسياسات والمفاوضات والمجاملات والخطابات والرايات والقبائل والفصائل !
انت باق..والكل زائل .. أنت وحدك القرار..أنت القضية..جرحك النازف هو طريقك الوحيد للحرية !
اللهم كن معنا لاعلينا... اللهم منك نستمد صبرنا وقوتنا فلا تخذلنا ..اللهم انصرنا على عدو من حولنا ومن بيننا..اللهم انصرنا على امريكا وعربانها واسرائيل .اللهم انت ربنا وحسبنا وانت نعم الوكيل !



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تبقى لكم؟
- لا عنب الشام ولا تين اليمن..!
- تمكين مين..ياعم اسماعين!
- مذبحة .. وماذا بعد؟!
- ااااي ..من اللي جاي..!
- الخطايا العشر..!
- توفيق أبي النحس المتشائل..!
- 0،45%
- رحل ..أبو خالد..!
- أنا.. والمخيم.. !
- أنا ..والشعبية..!
- أبوس القدم.. وأبدي الندم..!
- رسالة من تحت الماء..!
- حسبة عرب..!
- مصالح يا صالح..!
- واحد..اتنين الجماعة وين؟!
- زمبليطة
- فات المعاد..!
- عباس اااخر..!
- أم الارهاب..!!


المزيد.....




- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف 
- 865 ألف جنيه في 24 ساعة.. فيلم شقو يحقق أعلى إيرادات بطولة ع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - خائف..في زمن الطوائف!