أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاح - تمكين مين..ياعم اسماعين!














المزيد.....

تمكين مين..ياعم اسماعين!


توفيق الحاح

الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 18:16
المحور: كتابات ساخرة
    


تمكين مين ...يا عم اسماعين..؟!
توفيق الحاج
تمكين من مكن يمكن.. والتمكين بمعنى التثبيت والتملك والقدرة والتحكم و السيطرة والاستيلاء بالفصحى أوالتقوية والتمتين بالعامية.. وأول ماسمعنا هذه الكلمة عرضا في الادعية والتسابيح ثم في عهد الحماسنة يوم فتح غزة والكلمة اسلاموية خالصة تعني فتح البلاد والسيطرة على العباد أو انتزاع المؤمنين السيطرة على الارضين من الكفار المارقين! وهي كلمة مواكبة لكلمة النصر في كل دعاء! والتمكين في غزة قبل 10سينين كان يعني بالمفتشر وبدون تزويق الاحتلال الداخلي المهين.. الشقيق الأصغر للاحتلال الاسرائيلي اللعين!
استغربت جدا..لما وجدت الساسة الفتاحنة يعيدون لهذه الكلمة القاسية الحياة من جديد ويستخدمونها كما نستخدم ورق التواليت في الحمام في تصريحاتهم السياسية والوطنية وخاصة من الاخ عزام الهمام! وكأنهم يردون صاع التمكين صاعين الى الحماسنة وقت الانقسام!
طبعا أزمة التمكين كانت متوقعة .. رغم طبطبة الوساطة المخابراتية المصرية الماهرة والتصريحات الفصائلية الاستراتيجية العابرة ورغم مآدب وضيافة الفنادق الفاخرة .. فقد تعودنا ذلك في كل مفاوضات منذ مفاوضات اوسلو .. وحتى مفاوضات مكة وقطر والشاطئ والقاهرة ان يهتم قادتنا المفاوضون بعموم النيات والكليات والشعارات وترك التفاصيل والخطوات فالله المستعان على مايكون وماكان وللبيت رب يحميه وهنا ياسادة..يكمن ويتمكن الشيطان الموجود في داخل كل سياسى قليل دين والعوبان..!
ومع ذلك بسيطة ان ننتظر 10 ايام لحل الموانع فنحن انتظرنا وتقلبنا على جمر النار 10سننين .. ولكن ياخوفي ان ننتظر 10سنين اخرى !
فتح تريد التمكين الكامل أولا في كل شيء واولها الايرادات والمصروفات لتحل مشكلة موظفي الانقسام والكهربا .. وحماس تريد رفع العقوبات ومصاري الموظفين أولا قبل ان تتزحزح عن الكرسي..وتذكرت كلمة هنية الفتية(تركنا الحكومة ولم نترك الحكم)!
انا أعتقد العلاقة بين حماس وفتح جدلية أزلية.. كعلاقة توم وجيري.. علاقة موروثة ..ملتبسة .. تنافسية ..اقصائية ..مليئة بالشك.. علاقة عديقين..مختلفين .. طامعين في الكرسي والوجاهة والفرق بينهما كما الفرق بين الوطنجية والدينجية ويتفقان فقط على حكم هذا الشعب بالانتخاب او بالقبقاب!
في احسن الاحوال لو تم الزواج الميمون بمصالحة كن فيكون فان فتح السلطة لن تنسى مافعله بها الامن الداخلي ذات انقسام ولن تنسى الدم والهم والغم والسحل والاذلال والاقصاء والطرد واللطم.. كما ان حماس لن تنسى مافعل الامن الوقائي ذات حكم بلحى قادتها الكبار!
هذا التاريخ القبيح اضافة الى ادبيات كل فصيل هو الحاجز النفسي والجدار الروحي بين فريقين نرجسيين مختلفين في المنابع والرؤى والتوجه والتناول والولاء.. ولن يزول الحاجز والجدار الا بزوال الانتماء للفصائلية وحلول الانتماء للفلسطينية تماما كما زال الانتماء لأحزاب وقلاع ال الحسيني وال النشاشيبي! بعد ان تجاوزتها الاحداث..!
والى ان يحدث ذلك بالضرورة والصيرورة.. سنضطر الى مشاهدة فيلم اكشن ممل ..مكرر وطووويل من مناكفات وتراشقات وتخوينات وتفاهات.. وربما في النهاية يتمكنا معا من رقابنا بعد ان لم نتمكن من الحصول على شيء من صفقة قرن الموز المنتظرة ونتزحلق الى ماهو أسوأ والعن !
ومن يقول غير ذلك فهو اما خبير ذكي وجراح متخصص في عمليات تجميل القبح الصراح وماهر جدا في اللعب على الكلمات والطبطبات والشعارات المسكنات لغرض في نفس الست جمالات!
او انه جاهل فصائلي اساسي بدرجة امتياز وكاذب تابع مضلل لايفقة شيئا في الفقه السياسي ولا يعرف شيئا عن امراض الثورات والتنظيمات المستعصية ويحاول ان يعيدنا الى سياسة تعاطي المخدرات لنغرق في برزح شعارات البطولة والعروبة كما كان في الستينات !
ومع اغنية اخى جاوز الظالمون المدى ..فحق الجهاد وحق الفدا ! لازال العبد الفقير الجائع منذ ساعات ينتظر ان تعلن المدام من المطبخ عن حق الخبيزة وحق الغدا ....وصبرا آل ياسر !



#توفيق_الحاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة .. وماذا بعد؟!
- ااااي ..من اللي جاي..!
- الخطايا العشر..!
- توفيق أبي النحس المتشائل..!
- 0،45%
- رحل ..أبو خالد..!
- أنا.. والمخيم.. !
- أنا ..والشعبية..!
- أبوس القدم.. وأبدي الندم..!
- رسالة من تحت الماء..!
- حسبة عرب..!
- مصالح يا صالح..!
- واحد..اتنين الجماعة وين؟!
- زمبليطة
- فات المعاد..!
- عباس اااخر..!
- أم الارهاب..!!
- 11صورة سيلفي..!
- لا عزاء لساخر..!
- اشتباك ..في زمن ماينوس..!!


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاح - تمكين مين..ياعم اسماعين!